سريعا تلقى النقابات بكلمتها هذه المرة، فبعد أن كان موقفها مترنحا فى بعض الأزمات، فإنها قررت أن تكون مواقفها سريعة هذه المرة، فبعد أن اشتعل الموقف فى ميدان التحرير الذى يعج بالمتظاهرين، وبعد دخول قوات الأمن فى اشتباكات معهم، مما أدى إلى سقوط كثير ما بين شهداء وجرحى، وهو ما جعل نقابة المهن السينمائية تجتمع سريعا مساء أول من أمس (الإثنين) لتصدر بيانا شديد اللهجة، وهو ما فعلته أيضا نقابة المهن التمثيلية التى اجتمعت كسابقتها لتصدر بدورها بيانا بشأن الأحداث. حيث أصدرت نقابة السينمائيين بيانا تقرر فيه أنها تؤيد جموع المتظاهرين والمعتصمين فى ميدان التحرير وفى الميادين الأخرى فى كل محافظات مصر، كما أنها أعلنت بحسب بيانها انضمامها لهم فى مطالبهم العادلة التى تعد مطالب الشعب المصرى بأكمله، كما ندد بيان النقابة بالقمع والعنف الذى تم استخدامه تجاه المتظاهرين، فى حين أنه يتم استخدام اللين والرقة مع بلطجية رموز النظام السابق، سواء الطلقاء منهم أو المحبوسين فى ظروف ترفيهية، بحسب تعبير البيان، وتمثلت مطالب البيان فى مطالبة النقابة للمجلس العسكرى بسرعة تسليم السلطة إلى حكومة إنقاذ وطنى وإقالة حكومة الدكتور عصام شرف، وإجراء تحقيق فى ما حدث من أحداث قتل للمتظاهرين تشرف عليه جهة محايدة، وإدانة المسؤولين عن ذلك، وأخيرا رأت النقابة عبر بيانها أن ما يقوم به ثوار التحرير هو المحاولة -ربما الأخيرة- لإنقاذ ثورة الخامس والعشرين من يناير ممن أرادوا تحويل مسارها والالتفاف حول أهدافها. من جانبها أعلنت نقابة المهن التمثيلية إدانتها لاستخدام العنف وإراقة الدماء تجاه الثوار السلميين، وتبنت مطالب الثوار التى تمثلت -بحسب بيان النقابة- فى تشكيل مجلس رئاسى مدنى، وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى تتولى زمام الأمور، بدلا من حكومة الدكتور عصام شرف، مع وضع خطة زمنية لتسليم السلطة، كما طالبت بمحاسبة قتلة الشهداء، ومن أعطى الأوامر لاستخدام العنف، وفى ختام بيانها أدانت النقابة طريقة إدارة المجلس العسكرى للمرحلة الانتقالية، حيث إنها كانت إدارة مرتبكة ومترددة أدت إلى تفاقم العنف وانتشار البلطجة بحسب تعبير البيان.