«أنا لغاية دلوقتى مش فاهم حاجة... ولما أفهم هاتكلم وأقول لك». هكذا علق نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير المالية حازم الببلاوى، ردا على سؤال ل«التحرير» بشأن استقالته أو استقالة الحكومة أمس، وكيفية تعاطى المجلس العسكرى معها. الببلاوى اكتفى بالقول إنه واصل عمله فى مكتبه فى مقر ديوان وزارة المالية، وسيواصل العمل حتى يبت المجلس العسكرى، فى أمر استقالة الحكومة، تنفيذا لما ورد فى بيان مجلس الوزراء أول من أمس. «لكل حادث حديث» بتعبير الببلاوى، ردا على تساؤل آخر بشأن اعتزامه تقديم استقالته، حال رفض المجلس العسكرى، قبول استقالة حكومة شرف. نافيا أن يكون قد استشار الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى بشأن الاستقالة. مصدر مطلع فى الحزب، طلب عدم ذكر اسمه، نفى أن يكون الحزب قد فاتح الوزير فى الأمر أو طلب منه الاستقالة. وزير المالية كان قد تقدم باستقالته فى سبتمبر الماضى احتجاجا على معالجة الحكومة لأحداث ماسبيرو الدامية، لكنه سرعان ما تراجع عنها بعد يوم واحد بعد لقاء جمَعَه بالمشير محمد حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، مبررا تراجعه بما قال إنها خشيته من أن يفسَّر الأمر على نحو يسىء لسمعة الاقتصاد المصرى.