خلال الحملة الأمنية التى شنتها قوات مديرية أمن شمال سيناء بالتعاون مع قوات الأمن المركزى، وفى أثناء مداهمة أحد الأوكار للقبض على عدد من المتورطين فى أحداث تفجير خط الغاز والهجوم على قسم ثان العريش، استشهد، أمس، الملازم أول عمرو إبراهيم الغضبان الضابط بإدارة الأمن المركزى فى العريش، إثر إصابته بطلقات نارية، بينما أصيب العقيد أشرف سعيد الدمرداش، الضابط بذات الإدارة بطلق نارى بالكتف. كانت النيابة العامة قد أمرت بضبط محمد كمال عبد الرحمن أبو هاشم فلسطينى الجنسية، وإسلام محمد السيد، بعدما أكدت التحريات التى أجرتها الإدارة العامة للمباحث ضلوعهما فى أحداث تفجيرات خط تصدير الغاز، والتعدى على قسم شرطة ثان العريش، بعد أن أكدت التحريات التى أشرف عليها اللواء صالح المصرى مدير أمن شمال سيناء، أن المتهمين مختبئان بمنطقة جسر الوادى فى العريش، وعند اقتراب القوات من الموقع المذكور فوجئت بتعرضها لوابل من النيران العشوائية من منزل مجاور للموقع المستهدف. مما تسبب فى إشاعة حالة من الفوضى وسط الجنود، وأدى إلى استشهاد الضابط وإصابة آخر، قبل أن تنجح قوات الشرطة مرة أخرى فى التعامل مع مصدر إطلاق النيران، وضبط المتهمين إسلام محمد السيد مصرى الجنسية، ومعه نور سعيد محمد مصرى من أصل فلسطينى، وبحوزته سلاح نارى، واعترف بارتكابه واقعة إطلاق النيران على القوات فى أثناء مداهمتها موقع اختفاء المتهمين الهاربين، وبتفتيش منزل المتهمين عُثر على قُنبلة يدوية وبعض أجزاء «الترانزستور» التى تستخدم فى إعداد دوائر التفجير، بالإضافة إلى بعض كروت تخزين المعلومات وشرائح هواتف المحمول. يأتى هذا بينما تزال الأجهزة الأمنية فى المحافظة تكثف جهودها للقبض على باقى المتهمين من خلال حملات التمشيط المستمرة.