نظم حزب الحرية والعدالة بالفيوم مؤتمر جماهيري كبير بمركز ومدينه سنورس بالفيوم حضره الآلاف من أعضاء جماعه الإخوان المسلمون و أعضاء حزب الحرية والعدالة ويستضيف الدكتور محمد البلتاجي الذي سبق وأن زار الفيوم الشهر الماضى. حذر الدكتور محمد البلتاجى عضو مجلس أمناء الثورة من أنه سيتم حشد الملايين إذا قام أى جهة بتعطيل الثورة أو توقفها فى وسط الطريق لإنها ثورة كاملة ستتحقق لهذا الوطن وتعيد تغيير التاريخ وإذا وجدنا أن هناك تعطيل أو تسويف لمطالب الثورة سندعى شعبنا بالنزول بالملايين حتى تتحقق مطالب الثورة التى لم تتحقق حتى الآن . أضاف البلتاجى أننا ندرك أن هناك ضغوطا فى الأتجاه الأخر من فلول النظام من قيادات أمنية مازالت موجودة فى مواقعها ورجال أعمال يدفعون الأموال بالملايين للبلطجية فخريطة البلطجية مازالت قائمة حتى الأن وندرك جيدا أن هناك قوى خارجية لاتريد لهذا الوطن استقلاليته والحفاظ على أمنه واستقراره ويبقى خاضع للأمريكان والصهاينة بل سنبقى قادرين بإذن الله تعالى على استكمال مسيرة الثورة السلمية ولن نتجه به إلى صدام أو فوضى إلى أن يسلم المجلس العسكرى السلطة وستكون سلطه مدنية منتخبة بإرادة حرة للشعب المصرى.
وأكد البلتاجي أنه الأن أصبح لدينا شعب قوي يمكن أن يسترد عزته وكرامته حينما أصبح لنا جيل قادر أن يقول للطاغية لا والفرعون لم تعد تهمونا جنودك لم تعد تخيفونا أسلحتك عندما كان شبابنا ينام تحت الدبابات كانها لعب أطفال وينظر إلى الطائرات كإنها ورقيه. وأضاف البلتاجي ماحدث هو فضل من الله ويجب أن نحافظ عليه بكل الطرق بالبناء والإصلاح شاء ربنا أن تقدم مصر نموذج جديد من الثورات للعالم. وحذر البلتاجى مما يحدث فى محاكمة الرئيس المخلوع حسنى مبارك ووزير الداخلية السابق حبيب العادلى من رفض رئيس محكمة الأستئناف ورئيس محكمة الجنايات والمجلس الأعلى للقوات المسلحة تسليم المحامين الكبار الموكلين عن أسر شهداء الثورة تصاريح دخول محاكمة الرئيس المخلوع فنحن لانريد محاكمة هزلية وسنبقى قادرين على أستمرار مسيرة التطهير فى كل مواقع المسئولية . وانتقد الدكتور محمد البلتاجى حركات تشكيل الوزارة والمحافظين بإنه لم تأت على المستوى المطلوب فى المراحل الأربعة ومع ذلك لم يصنع الإخوان المسلمين أذمة لإنها حكومات تسيير أعمال لكن الأختيارات القادمة ستكون وفق احتياجات واختيارات الشعب المصرى . وبالنسبة للمرحلة الأنتقالية نحتاج إلى إنهائها فورا وفى أقرب وقت فنحن فى عجلة أن تتسلم سلطة مدنية منتخبة لشئون هذا الوطن لأننا نحرص أن يعود جيشنا العظيم إلى ثكناته العسكرية ونقول له شكرا لك اداؤك العظيم لأنك انقذت هذا الوطن فعد إلى ثكناتك العسكرية وتترك الشعب يخوض مسؤليته ومعركته نحو التنمية والبناء. وحذر الدكتور البلتاجى من عدم وجود من يراقب بإسم هذا الشعب سواء فى وزارة الداخلية ومايحدث بداخلها من إنتاج لمباحث أمن دولة أخرى وكيف تم تشكيل الأمن الوطنى فمن يراقب أداء وزارة الداخلية فنحن فى عجالة أن يكون هناك جهاز يراقب مايحدث فى كل وزارة ومحافظة وهذا لن يتاتى إلا من خلال برلمان قوى منتخب وحر فنحن مع وضع الدستور فورا وليس أولا لكن كيف نصل إلى دستور بدون برلمان يصنع هذا الدستور . أضاف البلتاجى بإنه لايوجد فى صلاحيات المجلس الأعلى للقوات المسلحة وفق الإعلان الدستورى ولا فى صلاحيات مجلس الوزراء تعامل مع نص دستورى لا فى الإعلان الدستورى ولا خلافه فهل يمكن لمجموعة من النخبه السياسية أو لمجلس الوزراء أو المجلس الأعلى للقوات المسلحة أن يضع دستورا دون أن يعود لهذا الشعب أولاً فنحن لن نقبل بمصادرة إرادة الشعب مرة أخرى . وأكد باننا لا يمكن أن نمر بهذا الوطن بتفعيل أو تهميش فصيل لكن لابد أن تتكاتف الأيدى وأن نحتكم لإرادة الشعب فنحن بحاجة إلى صناعة التوافق الوطنى فالشريعة الاسلامية ليست بحاجة إلى منازعة أو خلاف عليها ولابحاجة إلى مظاهرات أو مليونيات وسنصل إلى الهوية العربية الإسلامية والأحترام الكامل لثوابت الشريعة الإسلامية من خلال الاحتكام إلى الشعب من خلال صناديق الاقتراع وليعلم الجميع ان طريقنا للوصول الى مانريده لمصر ولهويتها العربية والاسلامية كجزء من أمتنا ومن ضمنه الاحترام الكامل لثوابت ومبادئ الشريعه الاسلامية ولن نصل اليها من خلال مليونية او مظاهرات فنحن نحمل كل الاحترام الكامل لشعبنا والاحتكام الكامل لارادتنا من خلال صناديق الانتخابات . وأضاف البلتاجى أن من يتحدثون عن الدولة الدينية أقول لهم عليكم النزول للجماهير لأن تثق فيكم فمحاولات التشكيك فى هذا الشعب مرفوضه ونتركه لتحقيق مصيره واختياراته لانه لايستطبع أحد تصدير إرادة الشعب ونحن دعونا القوى السياسية لنجلس جميعا لنتوافق كيف نصل إلى برلمان ليس للإخوان المسلمين أو التيار الدينى لكنه برلمان يعبر عن جموع الوطن نريده برلمان قوى متماسك لايصل لإختيار المال والعصبيات وفلول النظام السابق وأن يكون برلمان قادر وغير مشاكس يصل لبر الأمان بهذا الوطن وأن ينجح فى تشكيل حكومة قوية لإرادة هذا الوطن لحين انتخاب رئيسا للجمهورية مؤكدا بإن الإخوان المسلمين أول من وقعوا على المبادئ فنحن ضد الدولة الدينية التى يحكمها البعض بحجة انهم اولياء هذا الشعب ولن نقبل دولة علمانية تسمح بتهميش الدين فنحن مع الدولة المدنية العربية الإسلامية التى تحترم هذا الشعب وثقافته التى تحمى حقوق الاقلية كاملة فى العبادة ونقدم أرواحنا فداء لاخواننا غير المسلمين فى حماية هذه العبادة لأن الله سبحانه وتعالى أمرنا بذلك فهناك محاولات للتعطيل والعودة إلى مربع الصفر ونطالب الجميع بإحترام الإرادة الشعبية يوم 19 مارس وعدم الالتفاف عن تلك الإرادة ونحن رفضنا المشاركة فى انتخابات الرئاسة لأن الساعين إلى السلطه يجب ان يتجهوا إلى الرئاسة وليس البرلمان . وبالنسبه لمغادرة رئيس هيئة المعونة الأمريكية مصر إلى إمريكا فنقول للامريكان نحتاج إلى علاقات قوية ومتينة دون التدخل فى الشئون الداخلية لمصر فقد أنتهى هذا الزمن وبدون رجعة وسنحاسب من أعطيتم ولمن أعطيتم . وأكد البلتاجى بإننا لسنا حزبا وليدا لكن بفضل الله تعالى أمتداد لجماعة الإخوان المسلمين التى عرفها الشعب المصرى مر العصور والسنوات والتى قامت بتضحيات كبيرة وهذا الحزب ليس حزب الإخوان المسلمين فقط بل حزبا لجميع المصريين لمن يريد الأنضمام إلينا فنحن بحاجة إليكم لتتحملوا.
