مباحث الكهرباء نجحت أمس فى القبض على أخطر لص مهمات كهربائية فى منطقة منشأة ناصر، بعد أن تسبب فى قطع التيار الكهربائى عن المنطقة والمناطق المجاورة لفترات طويلة، وحوّل المقابر الموجودة بالمنشأة إلى مخازن للسلاح والمهمات الكهربائية التى كان يسرقها، ووصل ثمنها إلى مئات الآلاف من الجنيهات. المقدم أحمد عفارة رئيس مباحث كهرباء منشأة ناصر تجمعت لديه معلومات، تفيد بقيام أحد الأشقياء الخطرين بتكوين تشكيل عصابى بالاشتراك مع بعض العاملين بشركة الكهرباء وسرقة الكابلات الكهربائية المملوكة لشركة «جنوبالقاهرة لتوزيع الكهرباء» وإخفائها بمنطقة مقابر المجاورين المقابلة لحديقة الأزهر دائرة قسم شرطة منشأة ناصر، وبإخطار اللواء أمين عز الدين مدير الإدارة العامة لشرطة الكهرباء، أمر بتشكيل فريق بحث بقيادة اللواء محمد الهلباوى مدير مباحث الكهرباء، لوضع خطة للقبض على المتهمين، وتجنيد بعض العناصر الأمنية بأحد المشاتل الموجودة بجوار منطقة المقابر لمراقبة ورصد حركة الجناة والوصول إلى أماكن إخفاء المسروقات، حتى جاء الوقت وتبين قيامهم بفتح مقبرة ووضع المسروقات بها بجانب الموتى لإخفائها عن أعين رجال الشرطة، واستخدامهم العديد من الأسلحة الآلية لمقاومة قوات الشرطة فى حالة مداهمتها منطقة المقابر، فتم تجنيد بعض المصادر السرية بمنطقة المقابر للإفادة بالتوقيت المناسب لمهاجمتهم. وأمس فجرا دهمت قوات الشرطة منطقة مقابر المجاورين، وتمكن العميد هانى شاكر من القبض على المتهم إبراهيم محمد على وشهرته «الخفاش»، 28 سنة، ومقيم فى الجمالية، وسبق اتهامه فى القضية رقم 1051 جنايات الفيوم، لسنة 2006، اتجار فى الآثار، ومحكوم عليه فيها بالسجن المؤبد، وبتفتيشه عثر بحوزته على كمية من الكابلات الكهربائية التى أرشد عن إخفائها داخل المقبرة، وبمواجهة المتهم اعترف بتحصله على المهمات الكهربائية والأدوات المستخدمة فى عملية السرقة من كل من صالح.م، فنى بشبكات كهرباء القلعة، التابعة لشركة «جنوبالقاهرة لتوزيع الكهرباء»، ومحسن.أ، موظف بنفس الشركة، كما اعترف المتهم بمشاركة اثنين من الأشقياء الخطرين، هما حسين.خ، وشهرته «السريع»، وفوزى.خ، وشهرته «بيبو»، وأنهم جميعا اشتركوا مع اثنين من موظفى شركة الكهرباء، وقاموا بتحميل الكابلات الكهربائية على إحدى سيارات الشركة ونقلها إلى منطقة المقابر نظير تحصلهم على مبلغ 3000 جنيه ومدهم ببعض المعدات لتفريغ الكابلات من النحاس والألمنيوم والعوازل البلاستيكية، وبيعها لتجار الخردة وتحويل إحدى المقابر إلى ورشة يقومون فيها بتقطيع الكابلات بعيدا عن أعين رجال الأمن، وبه أحيل المتهم إلى النيابة العامة التى أمرت بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيق، وأمرت بسرعة ضبط وإحضار باقى المتهمين والموظفين العاملين بشركة الكهرباء.