أحداث مثيرة شهدتها أمس جلسة محاكمة عاطف عبيد رئيس الوزراء الأسبق، ويوسف والى وزير الزراعة الأسبق، ومستشاره أحمد عبد الفتاح، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، ونجله خالد، فى قضية الاستيلاء على أرض جزيرة البياضية فى الأقصر التى تعد محمية طبيعية، بالمخالفة للقانون. أول هذه الأحداث كان ظهور المتهمين فى قفص مظلم تماما حيث لم يتسنَّ للحضور رؤيتهم بوضوح نتيجة إظلام القفص بالكامل الذى تتكون واجهته من أربع طبقات من الحديد، بدعوى أن «اللمبة محروقة». أحمد عبد الفتاح مستشار وزير الزراعة الأسبق أصر على طلب الاستماع إلى شهادة الرئيس المخلوع حسنى مبارك داخل المحكمة لأنه هو الذى اتخذ إجراءات البيع، ومعه زكريا عزمى رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق لأنه هو الذى عرض مذكرة البيع على مبارك، كما شهدت الجلسة قيام المحكمة بطرد أحمد عبد الفتاح من قفص الاتهام وحرمانه من متابعة إجراءات محاكمته، فقام عبد الفتاح بالصراخ داخل القفص بطلب رد هيئة المحكمة. المحكمة من جانبها استمعت إلى أقوال الشاهد الأول فى القضية المقدم سعيد شوقى عثمان بمباحث الأموال العامة، الذى قال إن حسين سالم تقدم بطلب فى عام 97 للحصول على الأرض وإن يوسف والى وافق على تسعير الأرض فى عام 2000 بسعر 5600 جنيه للمتر فى الأرض المبانى و90 ألف جنيه لقيراط الأرض الزراعية، إلا أنه تم تعديل الأسعار بحيث يكون 1000 جنيه للمتر و11 ألف جنيه للقيراط، وأوضح الشاهد أن الأرض محمية طبيعية وهى جزيرة فى وسط النيل تم تسجيلها محمية عام 94، أى قبل توقيع العقد ب6 سنوات، مما لا يُجيز بيعها، وأشار الشاهد إلى أن المتهم الثانى يوسف والى هو من قام بتحرير عقد الأرض بقيمة 8 ملايين جنيه فقط، وقال الشاهد إن بيع الأرض أضاع على الدولة مبلغ 200 مليون جنيه.. وقد تقرر تأجيل القضية إلى الثلاثاء القادم لاستكمال سماع شهود الإثبات.