الموت فرصة للاحتفال! هكذا كان المصريون من قديم الأزل. أيام العزاء الأولى، وذكرى الأربعين، والذكرى السنوية، وغيرها من المناسبات والطقوس. ثلاثة آلاف قبطى مارسوا طقوس آبائهم وأجدادهم، واحتفلوا بذكرى الأربعين لشهداء ماسبيرو. أسرة الكتيبة الطيبية بكنيسة السيدة العذراء والبابا كيرلس فى عزبة النخل مساء أول من أمس، نظمت حفلا لتأبين الشهداء، شارك فيه القمص متياس نصر، كاهن الكنيسة، والقس فلوباتير جميل، كاهن كنيسة السيدة العذراء فى الطوابق.. فى عزبة النخل، كان التأبين مختلفا. فقد ظهر النعش الرمزى الذى احتوى على صور الشهداء فى أثناء مسيرة التأبين التى خرجت من شبرا، وهوجمت من قبل البلطجية، كما تم ترتيل «آبل مصريم»، على نغمات السيمفونية التاسعة لبيتهوفن، والتى تغنى بها فريق الكتيبة الطيبية فى أثناء المسيرة أيضا، وعديد من التراتيل القبطية الأخرى.. «سماسرة الموت» هو اسم المسرحية التى عُرضت على مسرح فيصل ندا تكريما لمايكل مسعد أحد شهداء ماسبيرو، الذى كان يعمل عليها مع مجموعة من الشباب قبل موته، وأصروا على عرضها فى الأربعين تكريما له. الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أقامت صلاة قداس الأربعين صباح أول من أمس، على أرواح شهداء ماسبيرو بالكاتدرائية المرقسية الكبرى بالعباسية، وقاد الصلاة الأنبا هدار مطران أسوان، وسبعة من الآباء الأساقفة للمجمع المقدس للكنيسة، أبرزهم الأنبا موسى أسقف الشباب، والأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة. أما أمس فأقامت أسر الشهداء قداسا آخر للأربعين لكل شهيد فى كنيسته.