نقلا عن رويترز- قال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة في سوريا محمد رياض شقفة اليوم –الخميس- إن الشعب السوري سيقبل تدخلا عسكريا تركيا وليس غربيا لحمايته من قوات أمن الرئيس السوري بشار الأسد. وقال شقفة الذي يعيش في المنفى بالسعودية في مؤتمر صحفي باسطنبول إن المجتمع الدولي يجب أن يعزل حكومة الأسد لتشجيع الناس على المضي في سعيهم لانهاء أكثر من أربعة عقود من حكم عائلة الأسد. وقتل المئات هذا الشهر الذي أصبح من أكثر الفترات دموية منذ أن بدأت الإحتجاجات في مارس. وتقدر الأممالمتحدة أن 3500 مدني قتلوا خلال الشهور الثمانية المنصرمة في قمع الإحتجاجات. وذكر شقفة أنه إذا رفض نظام الأسد وقف قمعه العنيف فإنه يمكن الدعوة لتدخل عسكري أجنبي ويفضل أن يكون تركيا لحماية الشعب السوري. وقال شقفة «لو أن المجتمع الدولي عزل هذا النظام لو أنه سحب السفراء وطرد سفراء النظام فشيعر بأنه معزول من كل العالم ثم يتكفل الشعب السوري بإكمال الطريق لاسقاط النظام هذا هو المطلوب». وأضاف «إذا كان المجتمع الدولي يتلكأ في ذلك فالمطلوب من الدولة التركية كجارة أكثر من الدول الأخرى أن تكون أكثر جدية في معالجة ذلك إذا إضطرت نتيجة تعنت النظام إلى حماية جوية أوهكذا فالشعب يقبل التدخل التركي ولا يريد تدخلا غربيا». وتحظر السلطات السورية معظم وسائل الإعلام المستقلة وتلقي باللائمة في التوتر على عصابات إرهابية مسلحة ومسلحين مدعومين من الخارج وتقول بإنهم قتلوا 1100 من أفراد الجيش والشرطة. وكانت علاقات قوية تربط تركيا العضو في حلف شمال الاطلسي بالأسد لكن أنقرة أصبحت ترى أنه لا يمكن الوثوق بالحكومة السورية، ويتجاهل الأسد حتى الان دعوات متكررة وجهها له رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لوقف العنف وتنفيذ إصلاحات سياسية عاجلة يطالب بها المحتجون. وتفكر أنقرة في فرض عقوبات إقتصادية تستهدف حكومة الأسد دون أن تضر بالشعب السوري وتعمل مع حكومات عربية لزيادة الضغط على دمشق لوقف الهجمات.