رغم الدعوات التى خرجت من أجل نزول كل التيارات السياسية إلى ميدان التحرير اليوم تحت عنوان «جمعة تسليم السلطة»، فإن مظاهرات اليوم ستتحول غالبا إلى إسلامية خالصة باستثناءات قليلة. الدعوة السلفية ومعها 25 من ائتلافاتها وأحزابها المختلفة، وكذلك جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة، والجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية، وحزب الوسط، و5 من مرشحى الرئاسة منهم ثلاثة إسلاميون هم: الدكتور محمد سليم العوا والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والداعية حازم صلاح أبو إسماعيل، إضافة إلى الدكتور أيمن نور، والسفير عبد الله الأشعل، يتجمعون اليوم فى ميدان التحرير، بمشاركة شباب التيارات الإسلامية القادمين من مختلف المحافظات، على متن سيارات تابعة للدعوة السلفية وجماعة الإخوان، والهدف التجمع ضد وثيقة المبادئ الدستورية. جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة والتحالف الديمقراطى قالوا فى بيان إن «وثيقة المبادئ الدستورية تمثل انقلابا على مبادئ وأهداف الثورة، الأمر الذى دفع معظم القوى الوطنية إلى رفض هذه المواد الجائرة، ورفض اعتبارها وثيقة ملزِمة للشعب ونواب الشعب واللجنة التأسيسية المنوط بها صياغة مشروع الدستور القادم». البيان حذر من أن التظاهر اليوم (الجمعة) بداية لسلسلة فاعليات متصاعدة ما لم يتم سحب الوثيقة. عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة المهندس سعد الحسينى أرجع قرار المشاركة إلى عدم وجود نتائج مُرْضية للمفاوضات بين التحالف الديمقراطى والدكتور على السلمى نائب رئيس الوزراء. وقال إن المفاوضات التى أجريت الأربعاء الماضى توصلت إلى نتائج غير مُرْضية، خصوصا عدم إعلان المجلس العسكرى والحكومة عن كون الوثيقة استرشادية وغير ملزِمة. بينما قال عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان، الدكتور رشاد البيومى إن الجماعة لا تنتوى الاعتصام فى التحرير أو ميادين المحافظات، حرصا على دوران عجلة الإنتاج. ووحده أعلن الدكتور محمد عبد المقصود الداعية السلفى عن الاعتصام فى الميدان. فى المقابل أعلنت أحزاب: التجمع، والكرامة، والتحالف الاشتراكى، والاشتراكى المصرى، والوفد أنها لن تشارك فى المظاهرات، خوفا من تحولها إلى «جمعة قندهار» كما حدث فى السابق مع مليونية 29 يوليو الماضى، التى سيطر عليها السلفيون، بينما خرجت دعوات على «فيسبوك» تطالب النشطاء بالتظاهر فى ميدان التحرير اليوم من أجل تسليم السلطة إلى المدنيين.