جاءت أزمة توقيع حسين ياسر المحمدى صانع ألعاب الزمالك لنادى ليرس البلجيكى، لتكون العاصفة التى سبقها سكون طويل، من أعضاء مجلس الزمالك، عن مواقف طارق غنيم عضو مجلس إدارة النادى فى التعامل مع الملفات التى كلفه بها المجلس، والتى كان آخرها حل أزمة المحمدى. المجلس اتهم غنيم بأنه السبب فى توقيع ياسر لليرس بعد عدم توصله إلى اتفاق مُرضٍ مع اللاعب رغم أنه اتفق معه فى الجلسة الأولى بينهما أن الإدارة ستدفع للاعب جميع مستحقاته المتأخرة، بالإضافة إلى تعديل عقده ليحصل المحمدى على ثلاثة ملايين جنيه فى الموسم، بعد أن كان يتقاضى 900 ألف جنيه فى الموسم، وهو ما قبله اللاعب، وسافر إلى بلجيكا وعاد الأربعاء الماضى، وعقد غنيم جلسة ثانية معه تراجع خلالها عن اتفاقه الأول مع اللاعب بخصوص تعديل عقده. وطالب غنيم لاعب المنتخب القطرى بالالتزام فى التدريبات، على أن يتم الحديث معه فى الأمور المالية فى جلسة قادمة، وهو ما أثار غضب اللاعب وجعله يوقع لليرس فى اليوم التالى، استنادا إلى لائحة الاتحاد الدولى لكرة القدم الجديدة التى تنص على أحقية أى لاعب فى فسخ عقده مع ناديه فى حالة تأخير مستحقاته لمدة تتجاوز ثلاثة أشهر. ولم يكن حسين ياسر سبب غضب مجلس الزمالك من غنيم بعد أن حملوه مسؤولية انتقال وليد سليمان للأهلى مقابل ثمانية ملايين جنيه، رغم أن الزمالك رصد 9 ملايين جنيه لشراء اللاعب من إنبى بعد أن فوض المجلس فى اجتماع له غنيم للتوقيع على الشيكات بعد أن أعلن جلال إبراهيم أنه سيتقدم باستقالته، إلا أن غنيم رفض التوقيع على الشيكات رغم موافقته على التفويض مما أدى إلى ضياع صفقة سليمان. الأزمة الثالثة التى تسببت فى غضب الإدارة من غنيم، خاصة بمحمد شعبان لاعب وسط إنبى الذى لم يتوصل عضو المجلس إلى أى اتفاق معه للانضمام إلى الزمالك، رغم أنه كان ضمن الصفقات التى طلب حسن شحاتة التعاقد معها. حسن شحاتة زاد تمسكه بمحمد شعبان خلال الفترة الحالية لا سيما أن الزمالك يحتاج إلى تدعيم فى وسط الملعب بعد رحيل حسن مصطفى إلى وادى دجلة، وعاشور الأدهم إلى الجونة، ولا يجد المجلس ما يفعله لحسم الصفقة لا سيما أن غنيم أصبح محلك سر فى هذه المفاوضات.