أزمة خلع كاهن ملابسه على باب أحد الفنادق بعدما أصر أفراد أمن الفندق على تفتيشه فى أثناء حضوره حفل إفطار، أثارت غضب أقباط، لأن الأمر صوِّر كأنه حادث «طائفى»، ما دعا اتحاد شباب ماسبيرو، الذى اختفى منذ فترة، إلى العودة وتنظيم وقفة احتجاجية رمزية بالشموع، مساء أول من أمس، أمام فندق «جراند حياة» بوسط القاهرة، اعتراضا على الواقعة. الواقعة وصلت إلى مجلس الوزراء، واعتبرها مزعجة. الدكتور عصام شرف رئيس المجلس أجرى صباح أمس، اتصالا هاتفيا بالقمص بولس عويضة راعى كنيسة الزهراء، الذى تعرض للتفتيش المسىء. شرف كان منزعجا، فهو يعتبر القمص أحد الرموز المهمة التى شاركت فى ثورة 25 يناير وأن جميع من وجدوا بميدان التحرير كانوا يعرفونه «ما حدث هو خطأ فردى من أمن الفندق»، لكنه لن يدع الأمر يمر، فرئيس الوزراء يتابع التحقيقات التى تجريها وزارة السياحة فى هذا الشأن «أرفض المساس بأى رمز دينى. مصر الجديدة ينبغى أن تتأسس على مبدأ الوحدة الوطنية واحترام الآخر». مينا ثابت، عضو لجنة الإعلام بالاتحاد، قال إن الاتحاد نظم وقفة رمزية أمام الفندق لإعلان احتجاجهم على ما حدث مع القمص، وإن إدارة الفندق، طلبت الحديث معهم وعرضت أمامهم شريط الفيديو الذى سجلته كاميرات المراقبة (دون صوت) ويظهر الكاهن وهو يخلع ملابسه دون إجبار من الأمن. ثابت أوضح أن إدارة الفندق وعدتهم بإعطائهم النسخة الأصلية من «السى.دى» الذى يحتوى على الحديث الذى تم بين الكاهن والأمن، وأن إدارة الفندق ستعلن بيانا رسميا من جهتها تعرض فيه موقفها مما حدث، بعد أن حكى القمص بولس ما حدث معه فى مداخلة تليفونية مع إحدى الفضائيات.