يجتمع اليوم وزراء الخارجية العرب فى جامعة الدول العربية للبحث عن مخرج للأزمة السورية، وعن وسيلة لإجبار النظام السورى على تنفيذ الخطة العربية، بعد أن ضرب بها عرض الحائط، رغم موافقته عليها، وأصبحت الجامعة العربية فى موقف حرج. المتظاهرون السوريون المرابطون أمام مقر الجامعة العربية بالقاهرة قرروا إقامة جنازة رمزية للجامعة العربية، فى إطار محاولة ابتداع أشكال جديدة للضغط على الوزراء المجتمعين الذين بدؤوا اجتماعاتهم، مساء أمس الجمعة، بلقاء خماسى لأعضاء اللجنة الوزارية الخاصة بالأزمة السورية برئاسة قطر. المحتجون السوريون أعدوا كفنا للجامعة، وقالوا فى بيان أصدروه «آل فقيدة الأمة العربية من المحيط إلى الخليج وأبناء الفقيدة مندوبو الأنظمة العربية ينعون إليكم بمزيد من الحسرة والألم فقيدتهم الغالية التى وافاها الأجل عام 2011، إثر أحداث الربيع العربى، ولفظت أنفاسها مع بدء الثورة السورية، ويشيّع جثمانها بلا تردد، وتوارى الثرى فى مدافن التاريخ الأسود، ونستقبل التعازى أمام مقر الجامعة فى القاهرة طيلة أيام الأسبوع». وضمن حملة الضغط على «الجامعة»، وقّع أكثر من 230 مثقفا وفنانا وأكاديميا وصحفيا سوريا على بيان موجه إلى الأمين العام للجامعة العربية ووزراء خارجية الدول العربية، يطالبون فيه بتجميد عضوية النظام السورى فى الجامعة، وفرض عقوبات على النظام السورى، ودعم تأمين حماية دولية للمدنيين السوريين. وقالوا فى بيانهم «إن النظام السورى، بعد قبوله اللفظى للمبادرة، زاد من وحشيته، فقصف مدينة حمص بشكل همجى، إضافة إلى مدينة حماة وريفها واستمر مسلسل القتل الإجرامى بحق المتظاهرين العزّل، ليحصد العشرات من أبناء سوريا يوميا». وقال معتز شقلب أحد المحتجين السوريين أمام الجامعة، إن «عددا من الثوار السوريين جاؤوا من دمشق ليشاركوا فى الوقفة الاحتجاجية أمام الجامعة، وسنتقدم بثلاثة مطالب: تجميد عضوية سوريا، والاعتراف بالمجلس الوطنى كممثل للثورة السورية، وتحويل الملف السورى إلى مجلس الأمن».