من؟ فرع فى مجموعة «أنونيموس» -أو مجهول- للقرصنة، وهى المجموعة التى ذاعت شهرتها عام 2010 بعدما نفذت عمليات قرصنة سماها بعض أنصارها «حربا إلكترونية» ضد شركات مثل «ماستركارد» و«فيزا» و«باى بال» التى رفضت التعامل مع مجموعة «ويكيليكس» بعد تسريب وثائق الدبلوماسية الأمريكية على موقعها، وتضم المجموعة عددا كبيرا وغير محدد من محترفى أعمال القرصنة على المواقع الإلكترونية فى عديد من دول العالم. متى؟ أعلن فيديو يفترض أنه من «أنونيموس» أول من أمس، أنه يسعى إلى جمع التأييد لمشروع «القضاء» على موقع «فيسبوك» الأهم بين مواقع التواصل الاجتماعى. أين؟ الفيديو تم بثه على الإنترنت، وأعلن أن العملية الكبرى القادمة ل«أنونيموس» هى «عملية فيسبوك» وظهر فى الفيديو شعار «أنونيموس» باللون الرمادى، بينما أعلن صوت مشوه خطة لتدمير «فيسبوك»، داعيا آخرين إلى المشاركة فى الهجوم الإلكترونى. كيف؟ اتهم التسجيل «فيسبوك» بالاحتفاظ بالبيانات التى ينشرها المستخدمون، ومشاطرة بعضها مع هيئات أمنية. وقال المتحدث فى التسجيل «انضم إلى القضية واقض على (فيسبوك) من أجل خصوصيتك». وشوهد الفيديو أكثر من مليون مرة منذ نشره قبل ثلاثة أسابيع، وطوال الأشهر الماضية جرت اعتقالات وصودرت معدات فى بريطانيا وهولندا والسويد وألمانيا وفرنسا لأشخاص يتوقع أنهم أعضاء بالمنظمة، دون أن يؤثر ذلك على نشاطها. ماذا؟ قال متحدث باسم «أنونيموس» ل«فرانس برس» إن قادة المجموعة ما زالوا غير واثقين من مدى جدية التهديد، نظرا إلى أن المجموعة غير المترابطة لا تتمتع ببنية قيادية محددة، حيث يخفى أعضاؤها هويتهم. وقال المتحدث «عثرت على أشخاص قالوا نعم لدينا مخطط». وتابع «لكننى عثرت على آخرين قالوا كلا الأمر ليس صحيحا، بل إنه غباء». وأفاد المتحدث باسم المجموعة بأنه يبدو أن أحد أعضائها كان يحاول جمع تأييد قراصنة لمهاجمة «فيسبوك»، لكنه لم يلق تأييد أغلبية الأعضاء، ورفض مسؤولو «فيسبوك» التعليق. وانقسم مجتمع قراصنة الإنترنت فى اجتماع لهم فى لاس فيجاس فى نهاية الأسبوع الماضى بين مؤيد لنشاطات «أنونيموس» ومعارض لها. لماذا؟ «عملية فيسبوك» تستهدف تدمير الشبكة الاجتماعية الأشهر فى العالم لأنها «تستغل خصوصية المستخدمين»، وسبق ل«أنونيموس» أن حشدت 500 من الهاكرز على مستوى العالم، واستخدمت أدوات برمجية لتعطيل موقعى وزارة الإعلام المصرية والحزب الوطنى الديمقراطى الحاكم يوم الثانى من فبراير، وقت ذروة أحداث الثورة المصرية، وفى اليوم الذى عرف بموقعة الجمل، وذلك تضامنا مع الثوار، وهو الأمر الذى تكرر مع موقع وزارة الدفاع السورية قبل أيام.