نقلا عن سي ان ان- في يوم دام جديد، سقط أربعة قتلى على الأقل برصاص القوات الموالية للحكومة السورية اليوم والذي أطلق عليه -جمعة الله أكبر-، بحسب ما أكده ناشطون ومصادر في المعارضة، بعد يومين من الإعلان عن موافقة نظام دمشق على خطة العمل العربية لإنهاء العنف وحل الأزمة المتفاقمة في سوريا. وبينما تواصلت الإحتجاجات المناوئة لنظام الرئيس بشار الأسد، في مختلف المدن السورية الجمعة، فقد أفاد رامي عبد الرحمن، من المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً له، بسقوط قتيلين في محافظة حمص، شمال غربي سوريا، بالإضافة إلى قتيلين آخرين في درعا جنوبي البلاد. تأتي هذه التطورات بعد يوم شهد سقوط 25 قتيلاً على الأقل، في مواجهات بين القوات الموالية لنظام الأسد، ومحتجين من المعارضة، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 22 قتيلاً سقطوا في حمص، فيما سقط ثلاثة قتلى في إدلب. من جانبها، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، بتشييع جثامين 13 شهيدا من عناصر الجيش والشرطة، استهدفتهم المجموعات الإرهابية المسلحة، في حمص، وحماة، وإدلب، أثناء تأديتهم لواجبهم الوطني في الحفاظ على أمن واستقرار الوطن. ولم يمكن التأكد بشكل منفصل أو مستقل عن أي من الأرقام، بسبب القيود التي تفرضها الحكومة السورية على وسائل الإعلام الأجنبية. وفي أعقاب إعلان موافقة الحكومة السورية على المبادرة العربية، والتي تتضمن سحب القوات العسكرية من المناطق المدنية، ووقف ملاحقة عناصر المعارضة، أكد الجيش السوري الحر، الذي يمثل المعارضة المسلحة، إلتزامه بالمبادرة العربية طالما تلتزم بها القوات الحكومية. وقال الجيش السوري الحر، في بيان على صفحته بموقع «فيسبوك»، إنه في حالة عدم إيفاء القوات الحكومية بمتطلبات مبادرة الجامعة العربية، فإننا سنكون مضطرين للدفاع عن المحتجين، وسنواصل عملنا لإسقاط النظام، مهما كلفنا ذلك من ثمن. وتنص خطة العمل العربية بشأن الوضع في سوريا، على وقف كافة أعمال العنف من أي مصدر كان، حماية للمواطنين السوريين، والإفراج عن المعتقلين بسبب الأحداث الراهنة، وإخلاء المدن والأحياء السكنية من جميع المظاهر المسلحة.