بحثا عن الفرصة الأخيرة لإصلاح ما أفسده التنسيق، يبدأ موقع التنسيق الإلكترونى صباح اليوم (الخميس)، فى استقبال رغبات الحاصلين على الثانوية العامة للتحويل من الكليات التى تم توزيعهم إليها لكليات أخرى، وفقا لقواعد «تحويلات تقليل الاغتراب»، التى تطبقها الوزارة منذ سنوات. مكتب التنسيق -الذى يشهد حالة غير مسبوقة من التخبط- أشار فى بيان له أمس إلى أنه لن يتم تحويل الطلاب إلى كليات مناظرة وغير مناظرة إلا بهدف تقليل الاغتراب، وبشرط حصول الطالب على الحد الأدنى للدرجات التى قبلته الكلية المطلوب التحويل إليها، وكذلك استيفاء باقى قواعد القبول مثل النجاح فى اختبارات القدرات للكليات التى تشترط ذلك، بالإضافة إلى استيفاء شرط التوزيع الجغرافى. عبد الحميد سلامة، المشرف العام على مكتب التنسيق، أوضح أن التحويل إلى كلية مناظرة يتم فى حدود نسبة ال10%، ويسمح للطالب الذى رشح لكلية بعيدة عن سكنه بالتقدم للتحويل إلى كلية مناظرة فى منطقته الجغرافية فقط، موضحا أنه فى حالة وجود أكثر من كلية مناظرة فى النطاق الجغرافى للطالب يسمح له باختيار أى عدد من الكليات، طبقا لرغباته. سلامة أوضح أيضا أنه سيسمح للطالب الذى تم ترشيحه خلال التنسيق لكلية خارج أو داخل منطقته الجغرافية (أ)، بالتقدم للتحويل إلى كلية غير مناظرة فى منطقته الجغرافية (أ) فقط، بشرط حصوله على الحد الأدنى من مجموع الدرجات الذى قبلته الكلية المطلوب التحويل إليها، وبشرط استيفاء باقى قواعد القبول بالكلية مثل النجاح فى اختبارات القدرات إن وجدت. وفى السياق ذاته شهد مكتب التنسيق الرئيسى بالقاهرة استمرار تزاحم طلاب الدبلومات الفنية لليوم الثانى، للشكوى من أخطاء وفوضى توزيع الأرقام السرية المخصصة للدخول على موقع التنسيق الإلكترونى. عديد من المشاحنات نشبت أمس بسبب الأخطاء، التى من بينها ما تعرضت له الطالبة ناهد نبيل، والتى تقول: «ذهبنا إلى كلية الهندسة وأدخلنا الرقم السرى، ووجدناه خاطئا فعدنا إلى مكتب التنسيق لتغييره، فقالوا لنا إن العيب فى الشبكة». أما صفية عبد الحميد، ولىة أمر أحد الطلاب، فقالت إنهم عندما قاموا بإدخال الرقم السرى ظهرت بيانات ابنها خاطئة، وعندما جاءت إلى مكتب التنسيق الرئيسى منعها الأمن من الدخول لمقابلة المسؤول لعرض شكواها. حالة الجهل بالمكان الذى يجب أن يتوجه إليه الطلاب لتسجيل رغباتهم استمرت هى الأخرى دون تدارك لهذا الخطأ، حيث لم تعلق أى لوحات إرشادية توجه هؤلاء الطلاب لمعامل التنسيق الإلكترونية، التى يجب أن يتوجهوا إليها