الترابى فى القاهرة بعد منع 23 عاما ليتحدث عن «أخطاء الحكم الإسلامى» 6 أسئلة من؟ حسن الترابى، الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبى بالسودان، من مواليد 1932.. درس الحقوق فى جامعة الخرطوم ثم حصل على الإجازة فى جامعة إكسفورد البريطانية 1957.. متزوج بشقيقة رئيس وزراء السودان الأسبق الصادق المهدى، زعيم حزب الأمة.. عين نائب رئيس الوزراء بالسودان عام 1988، ووزيرا للخارجية فى حكومة الصادق المهدى.. عام 1996 اختير رئيسا للبرلمان السودانى. اعتقل فى السبعينيات ثلاث مرات، خلال عهد الرئيس جعفر النميرى، وكان تطبيق النميرى للشريعة الإسلامية فى عام 1983 مدعاة لتأييد الترابى له، ثم تحالف مع الجينرال عمر حسن البشير فى يونيو 1989 من أجل الإطاحة بنظام الصادق المهدى، زعيم حزب الأمة ورئيس الدولة، وعلى خلفية نزاع بين السلطات والصلاحيات بينه وبين البشير، انضم لصفوف المعارضة وأسس حزب المؤتمر الشعبى واعتقله المشير أكثر مرة. كيف؟ ظل اسم الترابى طوال ال23 عاما الماضية على قوائم الممنوعين من دخول مصر، إلا أنه فى هذه المرة أنهى إجراءات سفره بسهولة شديدة، ولم يعترضه أحد. متي؟ وصل، مساء (الأربعاء)، إلى القاهرة حسن الترابى، فى أول زيارة له منذ 23 عاما، وستستمر الزيارة لمدة خمسة أيام. أين؟ بدأ الزيارة بلقاء الدكتور أحمد الطيب، بمشيخة الأزهر الشريف، فى لقاء يحمل دلالة واضحة. ماذا؟ كان الترابى ممنوعا من دخول مصر، على خلفية اتهام النظام السابق له بالوقوف وراء محاولة اغتيال الرئيس السابق مبارك فى أديس أبابا عام 1995، رغم نفى الترابى ذلك وبعد مرور أكثر من ستة أشهر على قيام ثورة 25 يناير، حرص الترابى على زيارة مصر، واستهل تلك الزيارة بلقاء شيخ الأزهر، وأكد الترابى أنه يعتزم لقاء مسؤولين فى المجلس العسكرى والحكومة والمرشحين للرئاسة. لماذا؟ أكد الترابى أن هناك عدة أهداف وراء الزيارة، فهو يريد التعرف على الشعب المصرى بعد ثورته العظيمة، ونقل تجربته فى الحكم إلى التيار الإسلامى تحديدا، لتجنب أخطاء الحكم الإسلامى وعدم تكرار التجربة، والعمل على تحقيق المصالح المشتركة بين السودان ومصر، وقدم الترابى شرحا وافيا لشيخ الأزهر عن الأوضاع فى السودان شمالا وجنوبا، وشمل الحديث الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بالتفصيل فى السودان كله، وما يعانيه من مشكلات. وقال إن الهدف من الزيارة هو تجاوز الحدود والعقبات التى منعته من الدخول فى أثناء فترة الحكم السابق، وتحقيق المصالح المشتركة بين السودان ومصر