بين السلفيين والإخوان انحصرت المنافسة فى النسخة الجديدة من انتخابات المدن الجامعية، المقرر إجراؤها بجامعة القاهرة غدا (الأربعاء) لاختيار مجلس طلابى من مغتربى الجامعة لحل مشكلات ساكنى المدن الجامعية وتنظيم الأنشطة الطلابية. الانتخابات التى تنفرد جامعة القاهرة بين الجامعات المصرية بإجرائها بعد انقطاع دام لنحو 15عاما جاءت انعكاسا واضحا لما تشهده الجامعة من سحب واضح للبساط من تحت أقدام طلاب جماعة الإخوان المسلمين لصالح طلاب التيارات السلفية الذين بدؤوا يسيطرون على مناطق النفوذ الإخوانى داخل الجامعات المصرية للدرجة التى اضطرت طلاب إخوان القاهرة إلى التحالف مع القوى الطلابية الأخرى والمستقلين لمواجهة تكتلات السلفيين الذين قرروا خوض انتخابات المدينة الجامعية ب60 مرشحا لمنافسة قائمة الإخوان والقوى السياسية الأخرى والمستقلين، التى تضم 68 مرشحا، من بينهم 40 طالبا إخوانيا فقط لاختيار 5 ممثلين عن كل مبنى من مبانى الجامعة ال13 ليكونوا ممثلين لخمس لجان هى لجان التغذية، والإسكان، والأنشطة الثقافية والاجتماعية والرحلات والرياضية، والخدمات الطلابية، والجوالة. انتخابات مجلس الطلاب المغتربين التى وافقت الجامعة على إجرائها بعد ضغوط من الطلاب أثارت علامات استفهام قوية حول أسباب تأخر إعلان الجدول الزمنى لانتخابات الاتحادات الطلابية التى تنص اللائحة الطلابية على إجرائها والانتهاء من جميع أعمالها قبل نهاية شهر نوفمبر، علما بأن أعمال الانتخابات تستغرق نحو 25 يوما وفقا لنصوص اللائحة الطلابية، التى تجرى مشاورات حاليا لإلغائها وتأتى بدلا منها لائحة جديدة يتم إقرارها فى الدورة الأولى لمجلس الشعب الجديد. الأسئلة المثارة حول اللائحة الطلابية تحولت إلى مخاوف بعد تصريحات منسوبة إلى الدكتور حسين خالد، القائم بأعمال رئيس الجامعة حول إلغاء الانتخابات الطلابية هذا العام بسبب ضيق الوقت وظروف انتخابات القيادات الجامعية، بينما رجحت مصادر بأجهزة رعايات شباب الجامعات المختلفة الإعلان عن جدول الانتخابات الطلابية خلال الساعات القادمة، وفتح باب الترشح عقب إجازة عيد الأضحى مباشرة، وهو الأسلوب الذى كان جهاز أمن الدولة يتبعه فى عهد الرئيس المخلوع لتقليل فرص الترشح لتلك الانتخابات لتمكين مجموعة من الطلاب الموالين لرعايات الشباب فقط من خوض الانتخابات، خصوصا أن باب الترشح يتم فتحه لمدى زمنى محدود لا يزيد على يومين بأى حال من الأحوال.