لا أحد يعرف ملامحه.. فقط يطلقون عليه «دوبلير»، وهو يكتفى بالتخفى والذوبان فى ملابس البطل.. يتذكر المشاهد التى أداها، وهو يعلم أن الجمهور سيتابعها بتركيز، ويلهث وراء القفزة من هنا وإلى هناك، وقد يصفق بعضهم، لكن التصفيق ليس له، إنه يخص تامر حسنى بطل «آدم»، كان راضيا تماما بأن ينسب الجمهور تلك المشاهد لتامر حسنى، وكان يكفيه أن يعترف طاقم العمل بأنه هو البطل الحقيقى لمشاهد القفز، التى وجد تامر صعوبة فى أدائها، فاستعانوا به، وجاء إليهم خصيصا من الإسكندرية حيث يقيم، إنه أحمد كوك الشاب الذى تم اللجوء إليه لتنفيذ المشاهد الصعبة فى مسلسل «آدم»، لكنه فوجئ أن تامر ينسب الفضل لنفسه، ويصرح بأنه عرض حياته للخطر لأنه يرفض تماما أن يستعين بدوبلير! الأمر بدا غريبا جدا لأحمد كوك، 23 عاما، الذى يؤكد «عندى فيديو أظهر فيه وأنا أقوم بأداء المشهد، بس فى الآخر الناس بتصقف للممثل اللى معملش حاجة، وإحنا مظلومين وبيتاكل حقنا»، رغم أن هذه هى المرة الأولى له التى يقوم فيها بمهنة الدوبلير، فإنه يفتح الباب على معاناة أصحاب تلك المهنة «اسمنا يا دوب بيتكتب على التترات، بس مين هيهتم ويقرأه أصلا»، الشاب الذى أهلته ليقاته البدنية لأداء المشهد فى عشرين دقيقة فقط، قابل تامر حسنى للمرة الأولى فى بلاتوه التصوير، وكان سعيدا جدا، ثم أدى مهمته فى دقائق، وعاد إلى منزله فى الإسكندرية، بعد أن جاء للقاهرة ليقفز من على السور عدة مرات، بدلا من نجم الجيل، الذى لا يعلم كوك، لماذا ينفى واقعة قيامه بالمشاهد بدلا منه