بين نار الفلول وحرب الطعون، بدت معركة الانتخابات فى الصعيد أشد سخونة، خصوصا مع بدء حرب الدعاية والدعاية المضادة بين الأحزاب الإسلامية، لحشد أصوات الناخبين. ففى الفيوم، نظم حزب الحرية والعدالة فى مركز إبشواى، قافلة طبية مجانية لأهالى المركز بمقر الحزب، كما نظم قافلة طبية بيطرية بقرية النصارية بمركز إبشواى، حيث تم توقيع الكشف وتطعيم ما يقرب من 200 رأس من الأبقار والجاموس والأغنام، بالإضافة إلى بعض الطيور مع توفير العلاج والأدوية. كما نظم حزب الحرية والعدالة بالفيوم، مساء أمس، مؤتمرا جماهيريا حاشدا، بقرية الصبيحى بمركز يوسف الصديق، لمرشحى الحزب لعرض برامجهم الانتخابية، أوضح فيه الشيخ فوزى اليمانى أن شعار «الإسلام هو الحل» يعنى أن الحزب يتخذ القرآن الكريم دستورا له، فهو يرفع من التف حوله ويذل من ابتعد عنه وعما جاء به. فى المنيا بدا الصراع مبكرا، حول الكتلة الانتخابية المحسوبة على التيار الإسلامى بجميع أطيافه، والكتلة القبطية الكبيرة، فضلا عن الدور الذى تلعبه العصبية القبلية، فأغلب العائلات التى كانت تنتمى فى ما مضى إلى الحزب الوطنى المنحل لم تخرج كثيرا عن ذلك، فبعضها يساند مرشحين محسوبين على «المنحل»، وآخرون يساندون أحزاب الفلول، وآخرون يساندون حزب الوفد بعد أن استقطب عددا من رموز «الوطنى المنحل» ودفع بهم للترشح. وفى أسوان وافقت اللجنة الخاصة بالطعون التى تمارس أعمالها داخل مبنى مجمع محاكم أسوان أخيرا على اعتماد قائمة حزب الأحرار بعد استيفاء الأوراق، وكان حزب الأحرار قد تقدم بتظلم للجنة على خلفية عدم قبول أوراق مرشحيه لعدم استيفاء الأوراق الخاصة بالترشح. من ناحية أخرى لم تشهد لجنة تلقى الطعون أى طعن ضد مرشح فردى أو أى من القوائم الحزبية، بينما ظهر عدد قليل من المرشحين الذين لم تستكمل أوراقهم فى محاولة للحاق بركب الترشح. وفى بنى سويف، استغل السلفيون الأزمة بين المفتى والشيخ الحوينى لجذب الناخبين، وقال الدكتور عامر أحمد باسل مرشح حزب النور بمؤتمر بقرية العواونة بالدائرة الأولى، إن قضية المفتى والشيخ أبو إسحاق الحوينى جاءت فى وقت حرج خصوصا لمرشحى حزب النور حيث استغلها العلمانيون والليبراليون ضد حزب النور لمحاولة تقليل شعبيته والتعاطف مع المفتى ونشر الهجوم عليه من قبل المتضامنين مع الشيخ الحوينى. وفى أسيوط شهدت لجنتا تلقى الطعون لانتخابات مجلسى الشعب والشورى بأسيوط حالة من الهدوء فى يومها الأخير، وقال المستشار رفعت شوقى برنابا رئيس لجنة تلقى الطعون بانتخابات مجلس الشعب بأسيوط، إن اللجنة تلقت 27 طعنا ضد مرشحين على الفردى والقوائم، مشيرا إلى أنه سوف تعلن غدا نتائج الطعون والكشوف النهائية ل«الشعب»، بينما قال المستشار لظمى حمدى أمين رئيس لجنة اعتراض انتخابات «الشورى» بأسيوط، إن عدد الطعون التى تلقتها اللجنة 11 طعنا منها 7 على القوائم و4 على الفردى، كما تقدم أحد المرشحين العمال على قائمة حزب السلام ويدعى أحمد سعد زغلول ب14 طعنا ضد المرشحين فى انتخابات مجلس الشعب بأسيوط عن الدائرة الأولى التى تضم مراكز: أسيوط ومنفلوط والقوصية وديروط، وقسمى أول وثانى أسيوط. فى قنا تنازل عن الترشح مصطفى يونس النجمى عضو الهيئة العليا لحزب الثورة المصرية وابن قبيلة النجمية بمدينة نجع حمادى، لإصرار قبيلته على الدفع بالنائب السابق فتحى قنديل أحد أعضاء الحزب الوطنى السابقين والوقوف وراءه بكل ثقلهم، ولم يقتصر هذا الأمر على قبيلة النجمية التابعة لقبيلة الهوارة، فنفس الوضع تكرر مع أعضاء من «الوطنى المنحل»، أصرت قبائلهم على الوقوف وراءهم رغم وجود البديل الأصلح والمناسب لهذه الفترة، وهو ما ينذر بمخاطر كبيرة خلال الانتخابات القادمة. وفى قنا، قال حسين شمى الذى قدم أوراقه منفردا لعضوية مجلس الشعب على مقعد الفردى «عمال» ورفضتها اللجنة العليا للانتخابات بحجة عدم أدائه الخدمة العسكرية، إن اللجنة تغاضت عن أحد المرشحين من الفلول رغم عدم أدائه الخدمة العسكرية، وأضاف أن البند الخاص بأداء الخدمة العسكرية وضعه فتحى سرور لغرض معين وهو استبعاد أشخاص بعينهم.