دعمت اعتراضات شباب جماعة الإخوان المسلمين على قياداتها فى الفترة الماضية سيطرة الجناح الدعوى على السياسى داخل مكتب الإرشاد، وربما تقلص الانتخابات الأخيرة تلك النظرة بعد خروج 3 أشخاص، كانوا مرتكز الجماعة فى حواراتها مع القوى السياسية، وهم: الدكتور محمد مرسى، ومحمد سعد الكتاتنى، وعصام العريان، وحل مكانهم 3 رجال يغلب عليهم الطابع الراديكالى. محمد مرسى العقل المتحكم فى جماعة الإخوان، ومهندس تنظيمها، مشاركة مع المهندس خيرت الشاطر، من مدينة الشرقية، وبرز اسمه مع بداية عام 2000، بعد أن كان أحد القيادات التنظيمية فى المدينة، ثم دخل إلى المكتب الإدارى، وتولى مع ذلك الإشراف على القسم السياسى للجماعة، قبل أن ينتقل إلى القاهرة 2009، وينتقل معه ملفه ليتولى قطاع القاهرة الكبرى، كذلك ملف الإعلام إلى جانب الملف السياسى، أيضا يشغل منصب المتحدث الإعلامى للجماعة. مرسى انتخب عام 2000 عضوا بمجلس الشعب عن جماعة الإخوان، وشغل موقع المتحدث الرسمى باسم الكتلة البرلمانية للإخوان، وفى آخر انتخابات لمجلس الشعب 2005 حصل على أعلى الأصوات، لكن نجح منافسه بالتزوير، وقد تم اختياره عالميا كأحسن رجل برلمانى 2000-2005. يعمل رئيسا لقسم علم المواد بكلية الهندسة جامعة الزقازيق، وانتخبه «شورى الإخوان» فى 2011 رئيسا لحزب الحرية والعدالة. الثانى هو عصام العريان، الذى اشتهر بأنه أصغر برلمانى مصرى، حيث دخل البرلمان عام 1990 على قائمة الإخوان المسلمين، وتم اعتقاله خمس مرات، كما صدر بحقه حكم بالسجن 5 سنوات فى المحكمة العسكرية عام 1995. العريان والكتاتنى يتمتعان بقبول من القوى الوطنية، ونجح فى تحسين صورة الجماعة لدى تلك القوى طيلة السنوات الماضية. العريان انضم لمكتب الإرشاد بعد أزمة عاصفة، ولم يستمر بالمكتب سوى عامين، ليخرج بعدها لشغل منصب أمين عام حزب الحرية والعدالة. أما حسام الدين أبو بكر مسؤول الملف الإعلامى، فقد حصل على 60 صوتا فى انتخابات مجلس شورى مما صعده لعضوية مكتب الإرشاد، وهو حاصل على الدكتوراه من هندسة المنصورة، أبو بكر لم يكن له أى نشاط سياسى ملموس يذكر قبل قدومه إلى القاهرة ليتولى مكتب إدارى مدينة نصر وملف الإعلام، وكذلك تأسيس قناة الإخوان مصر 25.. ومن المتوقع أن ينضم لقائمة المتحدثين الإعلاميين باسم الجماعة. القيادى محمد أحمد إبراهيم، الذى حصل على 77 صوتا، يعمل فى إدارة البحوث، ويشغل عضو المكتب الإدارى فى محافظة الإسكندرية، الذى يندرج تحت قطاع شمال منذ يناير 1995، ونائب مسؤول المكتب الإدارى فى الإسكندرية فى الدورة السابقة، اعتقل 3 مرات آخرها فجر جمعة الغضب 28 يناير ويشترك فى ملف الجماعة. أما عبد العظيم أبو سيف الشرقاوى، الذى حصل على 68 صوتا، دخل مكتب الإرشاد على مقعد شمال الصعيد، بعد منافسة قوية مع أحمد عبد الرحمن (مسؤول المكتب الإدارى لمحافظة الفيوم )، وهو من مواليد عام 1950، وكان عضوا بمجلس الشعب 2005 -2010، وشغل منصب الأمين العام السابق لحزب العمل ببنى سويف. أبو سيف مسؤول مكتب إدارى بنى سويف، هذا المكتب يشغل فيه أخوه منصب نائب المكتب، ويضم 6 أعضاء من عائلة واحدة.