تعتمد برامج المقالب على إثارة المشاعر السادية لدى المشاهدين، الذين يسعد بعضهم بمشاهدة الآخرين يعانون وهم واقعون فى مشكلة مفتعلة، وكلما زاد الضغط على ضحية هذه البرامج وبدا خائفا مذعورا زادت ضحكات المشاهد السادى على الضحية. ويسير رامز جلال «آخر أعماله فى السينما حد سامع حاجة، منذ عام 2009»، فى برنامجه «رامز قلب الأسد» على خطى ملوك وأمراء الرومان، حينما نظموا فى قديم الزمن حفلات وحشية، يلقون فيها بشخص برىء أمام أسد متوحش فى ساحة فارغة، بينما يجلس الملك والأمراء والحاشية والجمهور يضحكون بمشاهدة الإنسان البرىء يفترسه الأسد المتوحش. بالطبع أسد برنامج رامز جلال «قدم على مدار العامين الماضيين برنامج رامز حول العالم بجزئيه، مع قناة الحياة أيضا» مربوط، ولهذا فإن ضحاياه من النجوم يفترسهم الخوف والرعب فقط، بينما هو جالس فى غرفة الكنترول يتشقلب على الأرض من الضحك، وحينما ينتهى من وصلة الضحك يقوم بالاتصال بالنجم المحبوس فى أسانسير متعطل وبابه مفتوح، ويجلس أمام الباب أسد، ويبدأ فى وصلة «اشتغالة» للنجم، واستغلال رعبه بطلبات من قبيل الاستظراف، مثل طلبه للنجم بالركوع على ركبتيه، أو إلقاء الموبايل ناحية الأسد، ومن أبرز ضيوف البرنامج:«أحمد السقا، ومها أحمد، وهانى رمزى». مثل هذا المقلب السخيف والخطير يتكرر يوميا بحذافيره مع نجم مختلف يدل على إفلاس، ولا يعبر عن أى نوع من اللهو البرىء. وفى الحقيقة كل النجوم الذين وقعوا كضحايا فى هذا المقلب يستحقونه تماما، فجميعهم لم يعترضوا على هذا المزاح ثقيل الظل، وأكملوا البرنامج، وربما قبضوا أموالا كى يستمتع الجمهور بمشاهدة خوفهم وهلعهم أمام الأسد، بل إن بعضهم تمادى فى الأمر ورد لرامز الصاع صاعين، ومن بينهم حمادة هلال الذى تقبل الأمر بلا مبالاة غريبة، وفى الفقرة الثانية جلس على الكرسى وتظاهر بأنه مصاب بالإغماء، وحينما جاء رامز جلال لإفاقته والاطمئنان عليه، فوجئ بحمادة هلال يرش الماء على وجهه، فرد عليه رامز: «إيه أنت بترد لى المقلب؟».