من جديد.. عاودت طبول الإضراب دقاتها على أبواب الجامعات اعتراضا على استمرار تردى أوضاع الجامعات، وتخبط انتخابات القيادات الجامعية والاستعانة برموز الحزب الوطنى المنحل فى مناصب القائمين بأعمال رئاسة الجامعات حيث عقدت عدة حركات جامعية اجتماعات تشاورية فى ما بينها لدعوة أعضاء التدريس إلى مؤتمر حاشد لاتخاذ خطوات تصعيدية جديدة، من بينها الإضراب والمطالبة بإقالة وزير التعليم العالى بعد اتهامه بالتواطؤ مع القيادات الحالية وتعيينه قائما بأعمال رئيس جامعة بورسعيد من أعضاء الحزب المنحل بسبب فوز أستاذ إخوانى بالانتخابات. الدكتور عمرو الشلقانى، أحد مؤسسى حركة استقلال جامعة عين شمس أشار إلى أن التطورات المثيرة للقلق فى الجامعات تدفع إلى عودة الاحتجاجات والإضراب، مشيرا إلى أن انتخابات جامعة عين شمس هى الأخرى تثير القلق بعد مهزلة دعوة أعضاء تدريس كلية التمريض بشكل مفاجئ للانتخابات لتفويت الفرصة على أعضاء التدريس للترشح وضمان عودة عميدة الكلية المستقيلة إلى منصبها، الأمر الذى جعل مجموعة من الأساتذة يحررون محضرا ضد عميدة الكلية واللجنة المشرفة لإخفائها الجدول الزمنى وإصرارهم على إجراء الانتخابات وإعلان فوز العميدة المستقيلة قبل الموعد المحدد فى الجدول الزمنى المعلن من جانب الجامعة. الوضع بات أكثر تأزما داخل الجامعة بعد إعلان الدكتور محمد سيد سلامة، القائم بأعمال رئيس الجامعة، وأحد القيادات المعينة عن طريق النظام المخلوع، عن رغبته فى الترشح لمنصب رئاسة الجامعة وتفكير الدكتور أحمد زكى بدر والدكتور ماجد الديب رئيسى الجامعة السابقين فى خوض الانتخابات التى تجرى نهاية شهر نوفمبر المقبل لاختيار رئيس جديد للجامعة. غموض مصير الانتخابات الجامعية التى أبطل القضاء معظمها وأصرت إدارات الحزب الوطنى على مواصلتها امتد، أمس، إلى جامعة حلوان بعد نشوب جدل قانونى بين أعضاء التدريس والمرشحين حول الانتخابات التى أسفرت عن فوز الدكتور محمد النشار، القائم بأعمال رئيس الجامعة بالانتخابات، رغم تأكيد اللجنة المشرفة على الانتخابات إلغاءها لصدور حكم قضائى ببطلان انعقادها، قبل أن تفاجئ اللجنة أعضاء المجمع بتغيير مسمى الانتخابات إلى استطلاع رأى وإجراء الاستطلاع فى غياب جانب كبير من أعضاء المجمع الانتخابى وفى غياب المرشحين المنافسين للنشار، ثم رفع النتيجة للوزير أمس، على أن النشار هو الفائز فى الانتخابات.