«هنعمل انتخابات بمعرفتنا وإشراف لجنة محايدة» بهذه العبارة أعلن ممثلو القوى والاتحادات الطلابية إصرارهم على إجراء الانتخابات الطلابية فى موعدها، ردا على ما تسرب إليهم من معلومات حول نية وزير التعليم العالى الدكتور معتز خورشيد، إلغاء الانتخابات الطلابية هذا العام بحجة عدم إتمام الاتحادات التى انتخبت عقب الثورة مدتها والإعداد للعام الدراسى الجديد. الدكتور حسين خالد القائم بأعمال رئيس جامعة القاهرة، كان قد أشار فى تصريحات سابقة له إلى إمكانية إلغاء الانتخابات الطلابية هذا العام لتمكين مجالس الاتحادات الحالية من تنفيذ برامجها الانتخابية التى لم تستكمل، بسبب قصر الفترة الزمنية لعمل الاتحادات التى بدأت نشاطها قبل أسابيع من نهاية العام الماضى، فضلا عن مشاركة مجالس تلك الاتحادات فى الإعداد للائحة الطلابية الجديدة. مصادر مسؤولة بالمجلس الأعلى للجامعات أكدت أيضا هذا التوجه موضحة أن الفترة الحالية لا تسمح بإجراء انتخابات طلابية فى ظل عدم انتهاء معظم الجامعات من انتخابات القيادات الجامعية، وما خلفته تلك الانتخابات من آثار سلبية على استقرار الدراسة بالجامعات. لكن تلك المبررات رفضها جانب كبير من طلاب الاتحادات الحاليين، رغم أن عدم إجراء الانتخابات يصب فى صالحهم، فكما يقول شادى عبد الحميد أمين اتحاد كلية الحاسبات والمعلومات بجامعة عين شمس، إنهم يعتبرون أنفسهم مستقيلين بحلول شهر نوفمبر القادم حيث موعد الانتخابات الطلابية، وإنهم سيجرون انتخابات الاتحادات الطلابية فى موعدها حتى لو صدر قرار الوزير، موضحا أن عدم إجرائها انتهاك لحقوق الطلاب، فضلا عن أن انتخابات الاتحادات الطلابية العام الماضى لم تكن نزيهة مئة بالمئة، بل شهدت بعض التلاعب، الأمر الذى أدى إلى وجود تضارب داخل كل اتحاد حيث أصبح يضم بعض الطلاب الذين سبق انتماؤهم إلى الحزب الوطنى والبعض الآخر ممن يمثلون الثورة. أنس محمد أمين اتحاد جامعة قناة السويس، أكد أن هذا القرار فى حال اتخاذه سيكون مرفوضا تماما، كما أنه غير منطقى لأن الوزير قانونا لا يمكنه اتخاذ مثل هذا القرار، حيث إن رئيس الجامعة هو من يدعو إلى تلك الانتخابات ويحدد الجدول الزمنى، مشيرا إلى أن مثل هذا القرا سيثير الطلاب ويفتح على الوزير والجامعات باب جهنم، وقد يؤدى إلى ثورة داخل الجامعات، مؤكدا أن مثل هذا القرار حال اتخاذه فإنهم سيضربون به عرض الحائط، وسيجرون الانتخابات فى موعدها تحت إشراف لجنة محايدة. وافقهما فى الرأى الطالب معتز بالله محمد ممثل حركة 6 أبريل بجامعة عين شمس، الذى أكد أن الانتخابات ستجرى فى موعدها أيا كانت القرارات، خصوصا أن اتحادات معظم الكليات ما زالت تضم فلول وطلاب أمن الدولة، وهم معروفون بالاسم فى كلياتهم، مشيرا إلى أن حجة عدم استكمال طلاب الاتحادات الحالية مدتهم حجة واهية، فإذا كانت تلك الاتحادات واثقة بنفسها فعليها أن تخوض الانتخابات وتترك القرار للطلاب. اللائحة الطلابية الحالية التى تجرى الانتخابات وفقا لها تنص على تشكيل الاتحادات الطلابية خلال الأسابيع الثمانية الأولى للعام الدراسى، وهو ما يعنى أن نصف المهلة قد انتهى، ولم يعد هناك سوى أربعة أسابيع فقط لإجرائها، الأمر الذى يزيد من مخاوف الطلاب بسبب عدم الإعلان عنها حتى الآن، بما لا يوجد له سوى تفسيرين، أولهما الإلغاء وثانيهما أن الإدارات الجامعية الحالية تنوى مفاجأة الطلاب بالانتخابات فى فترة العيد أو عقب انتهاء إجازته مباشرة، على طريقة ضباط أمن الدولة الذين كانوا يتدخلون لفتح باب الترشح فى الأيام التى يقل وجود الطلاب بها داخل الجامعات، وتقليص مهلة تلقى طلبات الترشح ليوم أو يومين لمنع الطلاب المستقلين والمسيسين من الترشح.