«نسبة الإصابة بأمراض القلب فى مصر فى تزايد مستمر، بسبب ارتفاع ضغط 26% من المواطنين أقل من 50 سنة، و50% ممن تزيد أعمارهم على 50 سنة يعانون من ضغط دم مرتفع»، تحذير من جانب الدكتور مدحت العشماوى، أستاذ أمراض القلب فى جامعة طنطا، تقابله طمأنة من جانب رئيس الجمعية المصرية لأمراض القلب الدكتور محمد صبحى، بإشارته إلى مشروع «دعامة الحياة»، الذى تتبناه الجمعية بهدف علاج مرضى جلطات القلب خلال الساعات الثلاث الأولى من الإصابة. على هامش المؤتمر الثامن والثلاثين للجمعية المصرية لمرضى القلب، الذى شارك فيه أكثر من 2200 طبيب من مختلف دول العالم، أوضح صبحى أن 60% من المصريين لم يحصلوا نهائيا على أى علاج لجلطات القلب فى الساعات الأولى لمرضهم، بينما 22% منهم لم يتلقوا العلاج فى الوقت المناسب، مقابل 8% فقط يحصلون على العلاج فى وقت مناسب، سواء كان عن طريق القسطرة أو مذيبات الجلطات، موضحا أن الدعامة هى أفضل علاج متاح حاليا لجلطات القلب. كما أكد صبحى أن وزارة الصحة تدرس حاليا إمكانية تطبيق المشروع على المستشفيات والمعاهد التابعة للوزارة، على أن تتكفل الوزارة بكل تكاليف علاج المريض. رئيس الجمعية قال إنها تسعى حاليا لتشكيل لجنة لاختيار المراكز التى سيتم تطبيق مشروع دعامة الحياة بها، حيث وضعت بعض الشروط الواجب توافرها من ناحية الإمكانيات الصحية، والطاقم الطبى، وسيارات الإسعاف التابعة لها. رئيس قسم القلب فى مستشفى عين شمس التخصصى عادل الأتربى، توقع زيادة أمراض الشريان التاجى والجلطات مستقبلا فى مصر، بسبب ارتفاع نسبة التدخين، وكذلك زيادة الوزن والكوليسترول، موضحا أن نسبة الجلطات فى المرأة أكبر من الرجل، حتى سن 50 سنة، وبعد تلك السن تتساوى نسبة الإصابة مع الرجل.