مظاهرة مليونية يوم السبت القادم أمام محكمة كفرالشيخ دعا إليها بعض القوى السلفية، للتضامن مع الشيخ أبو إسحاق الحوينى، فى الدعوة المرفوعة ضده من مفتى الديار المصرية، الشيخ على جمعة. الخلاف بين الشيخين بدأ عندما شن الشيخ حجازى محمد يوسف، الشهير ب«أبو إسحاق الحوينى» هجوما حادا على المفتى، فى برنامج «حرس الحدود» على قناة «الحكمة» ورفض وصفه بعالم الحديث، وهو ما أثار حفيظة المفتى، الذى رفع دعوى قضائية ضده، وطالبه بتعويض مالى قدره 10 آلاف وواحد جنيه، جراء ما أصابه معنويا وأدبيا ونفسيا. وفى تصاعد كبير للأزمة بثت قناة «الحكمة» يوم الثلاثاء الماضى، فيديو يظهر المفتى فيه ويصف السلفيين بأنهم «كلاب ضالة» وأنهم يستحقون القتل. رئيس مجلس إدارة قناة «الحكمة» وسام عبد الوارث، أوضح أن المفتى حرض الناس على قتل السلفيين، فى حين اتهم القيادى السلفى، الشيخ مازن السرساوى، المفتى بأنه حرض الأمريكان على محاربة السلفية فى مصر. مجموعات على موقع «فيسبوك» دافعت عن الدكتور على جمعة، كان آخرها «شبكة الدفاع عن الإمام على جمعة» وأنشأت قناة على «يوتيوب» بهذا الاسم نشرت فيه فيديوهات للحوينى حول ما قاله فى حق جمعة، متهما إياه بأنه دشن موقعا على الإنترنت وسماه ب«الإمام العلامة» وطالب الحوينى بسؤال زملاء جمعة فى الجامعة عن علمه وأخلاقه ودينه، وأن يسألوا عن «البتاع ده» يقصد جمعة حسب ما قاله فى البرنامج، مما دفع تلامذته والغيّر عليه بالرد فى هجوم مقابل هجوم. محبو الحوينى لم يصمتوا، بل قاموا بتدشين صفحة «حملة مؤازرة فضيلة الشيخ أبى إسحاق الحوينى ضد مفتى الضلالة على جمعة» على موقع «فيسبوك» جذبت حتى كتابة هذه السطور نحو 2700 شخص، أوردت مقالات وفيديوهات تشكك فيها فى علم الدكتور على جمعة، وتتهمه بموالاة السلطان، ومنها فتاواه الخاصة بالختان والنقاب وكيفية التعامل مع المرتد. مستشار المفتى للبحث العلمى، الدكتور مجدى عاشور، قال إن الإفتاء ينتظر رأى القضاء فى أزمة سب الشيخ أبى إسحاق الحوينى الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية، مشيرا إلى أن القضاء المصرى هو الذى سيقوم بحسم الأمر، مضيفا أنه لا يوجد رأى أو فعل بعد القضاء، لافتا إلى أن جميع العاملين فى الإفتاء ينتظرون الحكم القضائى، ويعتبرون كلام الحوينى تطاولا.