يتلقى طلبا منه كى يطلعه على روايته التى سمع عنها، فيقرر أن يحكى له بعضا من تفاصيلها، يصر نجم السينما الشاب على أن يكون بطل الرواية ويقرر أن يعود بها إلى التليفزيون بعد الغياب الطويل، ولكن الأحداث لا تسير فى الاتجاه الذى أراده لها مخرجها ومؤلفها جمال عبد الحميد، فمن كان مقتنعا بالرواية ويسعى خلفها، تركها فى موقف غامض ليتعاقد على بطولة مسلسل آخر.. هذه قصة أحمد السقا مع سيناريو مسلسل «كرم الجن» كما يرويها صاحب المشروع جمال عبد الحميد، الذى كتب رواية بعنوان «الواد كرم الجن» وطلب أن يشاركه كتابة السيناريو والحوار محمود الجندى فرحب بذلك، وبينما كان أحمد السقا فى زيارة لمحمود الجندى علم بخبر الرواية فأبدى إعجابه بالإطار العام لها، وطلب أن يقوم بتجسيدها فى مسلسل يحمل اسم الرواية، وهو ما وافق عليه جمال عبد الحميد، وبدأ فى وضع اللمسات النهائية على السيناريو، كما أضاف لها بعض مشاهد الأكشن حتى يقدم السقا ما ينتظره منه الجمهور، وتتناول الرواية قضايا الفساد التى حدثت طيلة الثلاثين عاما الماضية منذ اغتيال أنور السادات، وذلك من خلال بطلها «كرم الجن» أحد أباطرة الفساد، ووصف عبد الحميد اعتذار السقا بالموقف «الخايب» ويعود الموقف إلى رمضان الماضى حينما كان جمال عبد الحميد مشغولا بتصوير مسلسله «الشوارع الخلفية» الذى عرض فى شهر رمضان الماضى، حيث أخبره محمود الجندى وقفها بطلب شركة «عرب سكرين» لقراءة العمل وهى الشركة التى كان يصور معها الجندى -وقتها- مسلسل «آدم» فأخبره جمال عبد الحميد أن يذهب إلى الشركة مع أحمد السقا، ويواصل جمال عبد الحميد: «كنت أعلم وقتها أن الشركة لن تقوم بتنفيذ المسلسل، خصوصا أنه يتناول الفساد ورموزه، ومن ضمنهم صفوت الشريف أحد أركان النظام السابق، فكيف يقوم أشرف الشريف أحد المساهمين فى الشركة بإنتاج المسلسل؟» ولكنه فوجئ بعد ذلك بأن السقا يقوم بالتوقيع مع «عرب سكرين» على مسلسل آخر، وهو الموقف الذى أصاب محمود الجندى بالاكتئاب، وأكد جمال عبد الحميد أن ما فعله السقا سيجعله يفقد الثقة فى جيله، نظرا لعدم احترامه العلاقة بينهما، أو لكلمته بعد أن كان هو من يجرى خلف المسلسل، بحسب تعبير جمال عبد الحميد.