في مؤتمر صحفي بمناسبة عيد القوات الجوية واحتفالات نصر أكتوبر، أوضح الفريق رضا حافظ أن القوات الجوية تشارك منذ الثورة فى حماية الحدود وتأمين الجبهة الداخلية كما اوضح موقف تسليح القوات الجوية وقدراتها فى حفظ الأمن القومى. وفيما يلى نص المؤتمر الصحفى: أولا: فمنذ منذ اللحظات الأولى ساهمت القوات الجوية من خلال منظومة القوات المسلحة فى تأمين الثورة والثوار، وقامت القوات الجوية بتكثيف طلعات الحماية الجوية لسماء مصر على مختلف الإتجاهات الشرقية والشمالية والغربية والجنوبية، وقامت بحوالي 30ألف و500 طلعة، أي بمعدل 14 طائرة موجودة بسماء مصر في كل ساعة، وخلال الثورة زدنا من تأمين سماء مصر حتى لا يقدم أي عدو على الإضرار بها، والاشتراك فى تأمين المنشأت الحيوية بالدولة، ومواجهة عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات عبر الحدود المختلفة؛ شرقية وجنوبية وغربية بالتعاون مع قوات حرس الحدود، وخاصة فى مناطق صحراوية شاسعة وشديدة الوعورة، بالإضافة لنقل امتحانات الشهادات الدراسية ونقل وتأمين أموال المرتبات من العاصمة إلى البنوك فى شتى أنحاء الدولة، وذلك إلى جانب القيام بمهامها العديدة والإستمرار فى التدريب لجميع أفرادها، وطبيعة تدريبات القوات الجوية تمكنها من أداء أى مهام تكلف بها ليلاً أو نهارًا. ومن الأسئلة الموجهة إليه في المؤتمر: – هل تأثر مستوى الكفاءة والاستعداد القتالى لرجال القوات الجوية نتيجة للدور الذى قاموا به مثل نقل إمتحانات الشهادات الدراسية ونقل الأموال للبنوك؟ -لقد «ترتب على قيام ثورة 25 يناير ظهور متطلبات وإحتياجات جديده لتأمين الدولة داخلياً وخارجياً ولدعم إستقرار الحياة اليومية للمواطنين، حيث فرضت الأحداث مهاماً للقوات الجوية اشتملت على طلعات لتأمين الحدود وإحباط الكثير من عمليات تهريب السلاح والمخدرات عبر الحدود على مختلف الإتجاهات، كما ساعدت فى ضبط وإلقاء القبض على عدد كبير من الهاربين من السجون وإعادتهم، كما فرض الوضع الأمنى الداخلى للدوله قيام القوات الجويه بنقل الأموال وامتحانات الطلاب إلى المحافظات وذلك لصعوبه تأمينها على الطرق البريه، كما قامت طائرات الإسعاف الطائر بنقل المصابين من جميع أنحاء الجمهوريه إلى المستشفيات لسرعة تلقى العلاج، وفيما يختص بكيفية إعداد الطيارين لاداء المهام فطيارى القوات الجويه مدربين ومؤهلين للقيام بتلك المهام وفى أى ظروف، وبالتالى لم تؤثر تلك المهام على الاستعداد والكفاءة القتالية للقوات الجوية» – ما هى الجهود التى بذلتها القوات الجوية لحماية ونقل المصريين بالخارج ونقل العالقين على الحدود الليبية؟ «قامت القوات الجوية بتعليمات من القيادة العامة للقوات المسلحة بإقامة جسر جوى لنقل المصريين الموجودين بتونس وليبيا نهاراً وليلاً وتم التنسيق مع أطراف النزاع لتأمين الطلعات الجوية، كما شاركت فى عملية الإسعاف الطبى للمرضى والمصابين المصريين العائدين من ليبيا». – فى ظل ثورات الربيع العربى التى تشهدها المنطقة وهو ما قد يخلق قوى إقليمية جديدة بعقائد وتيارات مختلفة ربما تؤثر على توازن القوى بمنطقة الشرق الأوسط، كيف ترى القوات الجوية هذه المتغيرات السريعة والمتلاحقة وكيفية الحفاظ على توازن القوى الجوية بالمنطقة؟ -« تقوم القوات الجوية بمتابعة الأحداث السياسية المتلاحقة والمتغيرات فى المنطقة وإتجاهاتهم السياسية، وكذلك النزاعات الدولية والنزاعات بين أطراف الدولة الواحدة للوقوف على التوجه العام السياسى للمنطقة ونقاط القوة والضعف المستجدة وتحديد ما يلزم من متطلبات وإلتزامات بالتنسيق مع مختلف الجهات المختصة لضمان الآمان والسلامة لمصر من كافة المخاطر، وتعمل القوات الجوية على الحصول على أحدث الأسلحة والطائرات، واتباع أحدث الطرق والأساليب فى التدريب على المعارك الحديثة وأساليب القتال للحفاظ على توازنها مع القوى الأخرى بالمنطقة». – فى ظل التوتر الذى تشهده المنطقة .. كيف تواجه القوات الجوية التهديدات والتحديات للحفاظ على الأمن القومى وحماية سماء مصر؟ - «تمتلك القوات الجوية منظومة متكاملة من الطائرات بالإضافة إلى الخبرة الطويلة والتجارب العميقة والحروب المتعددة والتدريبات المشتركة مع التحديث المستمر للطائرات والمعدات بما يتناسب مع المهام، مما جعل القوات الجوية من أقوى أسلحة الجو التى لايمكن الاستهانة بها أو النيل منها وتقوم القوات الجوية بتنفيذ طلعات مراقبة للحدود والتصدى لعمليات التسلل والتهريب، وقد سبق ضبط العديد من البضائع والأسلحة المهربة ومطاردة الفارين والمتسللين عبر الحدود، وتبقى القوات الجوية على درجة عالية من الاستعداد والترقب بصورة دائمة نظراً لما تشهده المنطقة من أحداث تؤثر على الأمن القومى للبلاد. وقواتنا الجوية قادرة على تأمين جميع الإتجاهات الإستراتيجية ومصادر الثروة والحفاظ على الأمن القومى المصرى وضمان سلامتة ضد أى اعتداء خارجى. » وماذا عن دور القوات الجوية في تأمين سيناء،؟ -« سيناء أرض مصرية وحتى مع وجود المعاهدات التي لها اشتراطات معينة، إلا أن لنا طائرات موجودة في سيناء، قبل وأثناء وبعد ثورة 25 يناير، وزادت الطائرات مع زيادة أعداد قواتنا في سيناء لتأمين الحدود طوال 24 ساعة، وقمنا بدفع قوات وزادت قواتنا في سيناء طبقا لاحتياجات الأمن القومي المصري، وزيادة القوات كانت بالنسبة للقوات البرية وكذلك القوات الجوية، ونحن لا ننتظر أي اتفاقات أو تعديلات من أجل أن ننفذ ما فيه مصلحة مصر والأمن القومي المصري، وسيناء أرضنا ونفعل ما نريد من أجل تأمينها، ولا نأخذ إذنا من أحد لفعل ذلك. » ما اسباب الطلعات الجوية لطائرات القوات الجوية المصرية بارتفاعات منخفضة خلال الثورة وبعدها؟ - «قمنا بزيادة الطلعات الجوية وتكثيف وجود الطائرات خلال الثورة لتأمين سماء مصر من أي عدو، والقوات المسلحة منذ أول بيان لها أوضحت أنها ستحمي الشعب والمتظاهرين وتحترم حق التظاهر السلمي، ولم لن نطلق طلقة واحد على الشعب، والطيران المنخفض كان رسالة أن القوات الجوية تحمي الشعب جنبا إلى جنب مع القوات البرية» – التطور فى مجال الأسلحة والطائرات سريع ومتلاحق.. هل هناك مجالات تعاون مع بعض الدول الأجنبية لتزويدنا بطائرات متقدمة خلال الفترة المقبلة؟ - «لم تكن تنتهى معركة أكتوبر حتى بدأت القوات الجوية مسيرة التطوير والتحديث وتنويع مصادر السلاح وقد سارت خطة التطوير على مراحل وفى عدة إتجاهات مثل «الطائرات – المعدات – الأفراد – التدريب – التأمين الفني – التصنيع- إلخ»حيث أصبح لدينا منظومة كاملة من أحدث الطائرات« الأمريكية – الفرنسية – الإنجليزية – الروسية – التشيكية – الصينية – الألمانية – الأوكرانية – إلخ» القادرة على تنفيذ المهام المختلفة بدقة متناهية وكفاءة عالية على جميع الإتجاهات الاستراتيجية للدولة، ومن هذه الطائرات إف 16 بأجيالها المتعددة والطائرات الفرنسية ميراج 2000 وأحدث طائرات التدريب وطائرات المعاونة «الفاجيت» كما إهتمت بتطوير قدرات وإمكانيات الطائرات المتوفرة لديها وأكبر مثال على ذلك تطوير وتحديث الطائرة ميج 21 التى اشتركت فى حرب أكتوبر مما جعلها تستمر فى الخدمة حتى الآن، وتحديث طائرات الهيلكوبتر الموجودة فى القوات الجوية، ودخول أحدث هليكوبتر هجومى«الاباتشى» للخدمة، وكذلك تم تجديد أسطول القوات الجوية فى النقل والهليكوبتر وطائرات الإنذار المبكر E-2C وكذلك وجود الطائرات الموجهة بدون طيار، ويتم إمداد القوات الجوية بكل ما تحتاج إليه من طائرات ومعدات طبقاً لمخطط لتحديث القوات الجوية جارى العمل به بدقة وثبات، ونستطيع أن نقول أن القوات الجوية المصرية بما تمتلكه من خبره طويلة من خلال حروب متعددة وبطولات مجيدة وتدريبات مشتركة وتحديث مستمر تعتبر من أقوى أسلحة الجو بالمنطقة التى لا يمكن الاستهانة بها أو النيل منها». – للقوات الجوية تاريخ مجيد من البطولات سطرها رجال القوات الجوية فى كافة الحروب التى خاضتها مصر .. فما أسباب إختيار يوم 14 أكتوبر عيداً للقوات الجوية ؟ -« خاضت القوات الجوية معاركها فى حرب أكتوبر المجيدة بكل كفاءة وإقتدار منذ البداية وحتى النهاية وتألقت قواتنا الجوية فى يوم 14 أكتوبر « معركة المنصورة » فى أداء مهامها بكفاءة عالية شهد بها العدو قبل الصديق ، ففى هذا اليوم قام العدو بتنفيذ هجمة جوية على مطارات الدلتا بغرض التأثير على كفاءتها القتالية ومنع طائراتنا من التدخل ضد قواته بعد الخسائر الهائلة التى تكبدها فتصدت له مقاتلاتنا من قاعدة المنصورة وقاعدة أنشاص ودارت إشتباكات متواصلة شارك فيها أكثر من 150 طائرة من الطرفين أظهر فيها طيارونا مهارات عالية فى القتال الجوى وإستمرت المعركة أكثر من 50 دقيقة وتم اسقاط 18 طائره للعدو رغم التفوق النوعى والعددى لطائراته، ولم يكن أمام باقى الطائرات المقاتلة المغيره إلا أن تلقى بحمولتها فى البحر وتلوذ بالفرار، كما فعلت ذلك فى باقى أيام الحرب، ومن هنا تم اختيار هذا اليوم عيدًا للقوات الجوية باعتباره من أهم المعارك الجوية خلال حرب 73