إذا كانت السياسة لعبة قذرة.. فسوف ننظفها» كلمات قالها القيادى بالدعوة السلفية وحزب النور، الشيخ عبد المنعم الشحات، ليحسم بها الجدل الدائر حول مشاركة التيار السلفى فى الحياة السياسية من أوسع أبوابها وأوعرها وهو باب الانتخابات البرلمانية، معلنا أن حزب النور السلفى سينافس على جميع مقاعد البرلمان، من خلال قوائم مستقلة. حديث الشحات جاء خلال ندوة بعنوان «الهوية الإسلامية» نظمتها الدعوة السلفية فى معرض الإسكندرية الدولى للكتاب، مساء أول من أمس. الشحات اعتبر أن إخلاء الدوائر الانتخابية لمن قال إنهم «لا يؤمنون بالمرجعية الإسلامية لمصر، سواء كانوا مستقلين أو غير مستقلين» غير جائز شرعا، ونصح باقى الأحزاب بأن تحذو حذو حزبه. وتعليقا على أداء حكومة الدكتور عصام شرف، خصوصا فى الأزمات، قال الشحات «إذا أعطت الحكومة مبررات مقبولة لأخطائها، فيجب أن لا تلعب بعض القوى السياسية على كسب عطف الجماهير عن طريق حشدها معارضة الحكومة، مثل بعض التيارات المدعومة من أمريكا التى تدعو دائما للوقفات والتنديد». وردا على سؤال أحد الحضور عن موقف الدعوة والحزب من الليبراليين وأفكارهم، قال الشحات «جربنا الليبرالية من 1923 إلى عام 1952، وجربناها خلال ال15 عاما الأخيرة، حيث كانت إدارة البلاد اقتصاديا واجتماعيا فى ظل تلك الليبرالية، وبالتالى يصبح السبب فى البطالة والركود هو الليبرالية التى أثبتت التجربة فشلها الذريع فى مصر». «التحرير» سألت الشحات عن رأيه فى الدولة المدنية، على أنها دولة غير عسكرية، فقال إنه من الأفضل أن نقول دولة غير عسكرية، ولا نقول دولة مدنية، لأن الدولة العسكرية ليست عكسا للدولة المدنية. الداعية السلفى الدكتور حازم شومان طالب بالالتزام بالشريعة وتطبيق كل ما أحله الله والنهى عما حرمه، وقال إن الفترة القادمة تحتاج إلى أمانة من كل شخص فى أن يعطى صوته لمرشح الرئاسة القادم، لأن الله سوف يسأل كلا منا عن صوته، ولمن أعطاه. ورفض شومان الرد على أسئلة صحفيين وطلاب بشأن أحداث ماسبيرو الأخيرة. بينما قال الشيخ سيد العفانى إن الحركات الإسلامية بريئة من أحداث ماسبيرو، لأنه لم يظهر رجل ذو لحية فيها، وأضاف «دينك لحمك.. دينك عرضك.. دينك دمك» و«هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم» وإذا كان معكم غير مسلمين فأحسنوا إليهم وأصلحوا ما بينكم وبينهم. وأوضح العفانى أمين حزب النور فى بنى سويف والقيادى بالتيار السلفى، خلال مؤتمر بمسجد قرية أطواب فى الواسطى مساء أول من أمس، بحضور عدد من مشايخ الأزهر والأوقاف ومرشح الواسطى عن حزب النور وأتباع التيار السلفى: إن «المادّيون» ينظرون إلى الإنسان نظرة دنيئة وأرجعوا أصله إلى أنه حشرة، أما الإنسان عند الله فهو بنص الآية «ولقد كرمنا بنى آدم وحملناهم فى البر والبحر وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا»