من مصراتة إلى بنغازى جوا، قبل العودة إلى القاهرة برا. ذلك هو خط السير المحدد لثمانية عشر صيادا مصريا، نجحت الخارجية المصرية، أمس، فى تأمين الإفراج عنهم بعد احتجازهم لفترة فى مصراتة، إثر دخولهم المياه الإقليمية الليبية. المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المستشار عمرو رشدى، كشف عن أن وزير الخارجية محمد عمرو، حرص على إثارة الموضوع مع الجانب الليبى، فى أثناء زيارته إلى طرابلس منتصف سبتمبر الماضى، كأول مسؤول عربى يصل إلى العاصمة الليبية، عقب نجاح الثورة وإسقاط نظام معمر القذافى، «مما فتح الطريق أمام اتصالات مكثفة، واصلتها السفارة المصرية مع الجانب الليبى لتأمين إطلاق سراح المحتجزين»، على حد قوله.. من جانب آخر، قال رشدى إن السفارة المصرية فى طرابلس، تمكنت أيضا من تأمين إطلاق سراح اثنين من المواطنين المصريين، كانا محتجزين فى سجن مصراتة، حيث استخرجت لهما وثائق سفر أسوة بالصيادين، فيما تجرى حاليا ترتيبات إعادتهما إلى القاهرة. يشار إلى أن السفارة المصرية فى ليبيا ظلت على اتصال بالصيادين المصريين طوال فترة احتجازهم، بينما تمكن سكرتير أول السفارة أحمد نبيل، من زيارتهم أكثر من مرة رغم الظروف الأمنية غير المواتية، والمخاطر التى تحيط بتلك الزيارات على الطريق البرى، بين طرابلس ومصراتة فى أثناء سير عمليات القتال.