رؤوس القوائم تهدد بضرب التحالفات والتكتلات الانتخابية كافة فى مقتل. الخلافات الحادة بين معظم أعضاء تلك التحالفات، حول ترتيب المرشحين فى القوائم، واختيار القوى الضاربة فيها، ينذر بتفتتها فى وقت حرج، قبل فتح باب الترشح بفترة وجيزة.. مشكلة القوائم، فجرها انسحاب حزب الوفد من «التحالف الديمقراطى من أجل مصر»، خصوصا بعد أن كشف عن نيته المنافسة، عبر قائمة خاصة به، على 90% من مقاعد البرلمان المقبل، بدلا من 20% فقط، إذا ما استمر داخل التحالف، الأمر الذى قد يتكرر، مع أحزاب أو حتى ائتلافات أخرى، إذا ما قررت خوض الانتخابات، على نهج «الوفد». فى الاتجاه ذاته كشف مصدر مقرب من «ائتلاف شباب الثورة» ل«التحرير»، عن اشتعال حرب رؤوس القوائم داخل الائتلاف، «نظرا لوجود عدد كبير، من شباب الائتلاف، من محافظة القاهرة»، وهو ما أصبح يمثل أزمة قى بعض الدوائر، كدائرة إمبابة التى يوجد بها أكثر من مرشح محتمل للائتلاف، إضافة إلى دوائر حلوان، ووسط القاهرة، ومصر الجديدة. يأتى هذا، بينما كشف المصدر نفسه، أيضا، عن أن عددا من أعضاء الائتلاف، ممن ينتمى لأحزاب داخل «الكتلة المصرية»، قرروا «خوض الانتخابات، باسم الكتلة، وليس الائتلاف»، على أمل «الحصول على ترتيب جيد بالقائمة الانتخابية، والابتعاد عن الخلافات»، مثلما هى الحال بالنسبة لعضو الائتلاف والحزب المصرى الديمقراطى باسم كامل، الذى أعلن ترشحه عن الكتلة المصرية، فى دائرة قصر النيل، بينما سيترشح عضوا المكتب التفيذى للائتلاف زياد العليمى وناصر عبد الحميد، فى دائرتى المعادى، والمحلة، على الترتيب، وهو ما بات يهدد بعدم اكتمال التحالف بين الكتلة المصرية، وائتلاف الثورة «لعدم استقرار الائتلاف داخليا على قوائمه، التى سيتفاوض بها مع الكتلة»، على حد قول المصدر. من جانب آخر، كشف رئيس المجلس الوطنى الدكتور ممدوح حمزة، عن احتمالية انضمام حزب الكرامة إلى جانب عدد من الائتلافات والمستقلين، إلى تحالف الكتلة المصرية قريبا، الذى سيخوض الانتخابات باسم «قائمة الثورة»، بينما لن تقل فرص فوزه بمقاعد، فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة، عن 40%، بحسب حمزة. فى السياق ذاته، لا تزال المفاوضات جارية مع بعض الأحزاب والائتلافات الأخرى، للانضمام إلى مظلة الكتلة المصرية، من بينها ائتلاف دعم السياحة، واحزب التيار المصرى، والنهضة، والوعى، والعدل، وإن كان الأخير، لا يزال مترددا، فى اتخاذ قرار انضمامه، منذ أكثر من أسبوعين، خصوصا أن له تحفظا على اسم التحالف نفسه «الكتلة المصرية»، بينما طالبت قيادات الحزب بتغيير الاسم، وهو ما كان محل اعتراض من قبل أعضاء الأمانة العامة للكتلة، ومن ثم قد يكون تغيير اسم القائمة الانتخابية الخاصة بالكتلة، إلى «قائمة الثورة»، حلا لتلك المشكلة.