قدر مسئولون بمطار القاهرة الجوي خسائر شركة مصر للطيران وشركة ميناء القاهرة الجوي جراء أزمة تباطؤ العمل الذى قام به ضباط المراقبة الجوية منذ مساء أمس بأكثر من 20 مليون دولار بالاضافة إلى الخسائر الإخرى التي تعرضت لها شركات السياحة والفنادق في المدن والقرى السياحية بعد إلغاء المسافرين إلى مصر لحجوزاتهم. وكان المراقبون الجويون قد بدأوا مساء أمس تباطؤ في العمل بعد أن قامت الشركة القابضة للمطارات والملاحة على حسب قول العديد منهم بإلغاء ما تم الإتفاق عليه بشأن صرف حافز إثابة لهم بنسبة 60% مما يحصلون عليه تحت مسمى الحافز المتميز الذي كان يصرف لهم هذا بالإضافة إلى طلبهم إعادة النظر في تعيين 59 مراقبا جويا، ويرون أن الفرق التأهيلية التي حصلوا عليها غير كافية للعمل في قطاع المراقبة الجوية. وتسبب التباطوء في العمل بالمطارات المصرية في إصابة حركة الطيران داخل مصر بما يشبه الشلل التام نتيجة تأخر اقلاع عشرات الطائرات خاصة من مطار القاهرة الدولي وتوقفت حركة الطيران تماما لاكثر من 6 ساعات مما أدى لتكدس ألاف الركاب داخل صالات السفر، وإضطرت شركات الطيران لإلغاء رحلاتها. كما أدى تباطؤ المراقبين الجويين إلى تأخير رحلات جميع رحلات مصر للطيران الدولية والداخلية وكذلك جميع رحلات شركات الطيران العاملة بمختلف المطارات المصرية بعد إمتداده إلى جميع المطارات المصرية وتسبب في ضياع عشرات الحجوزات للعديد من الركاب خاصة ركاب «الترانزيت» الذين كانوا من المقرر أن يغادروا للحاق بطائرات في دول اخرى. يذكر أنه تم تحويل 16 رحلة وكان من المقرر أن تصل تلك الرحلات مطار القاهرة للهبوط في مطارات شرم الشيخ والغردقة.