نصف جثة كانت وراء اكتشاف قاتل تاجر المواد الغذائية سامح نبيه الذى راح ضحية طمع مندوب المبيعات الذى اتفق وعامل بمستشفى الدمرداش على قتله والاستيلاء على أمواله، بعد تقطيع جثته إلى نصفين وإلقاء جزء منها بمنور مسكن شريكه، وتقطيع باقى الجثة إلى أجزاء وتعبئتها داخل أكياس وإلقائها فى الشارع. مندوب المبيعات شريف.ف وقف أمام رجال المباحث يعترف بجريمته البشعة أمام حاتم عليان وكيل نيابة البساتين برئاسة محمد يسرى قائلا «منذ فترة تعرفت على سامح كأحد التجار الذين تعاملت معهم فى منطقة القليوبية، وكانت معاملاته المالية جيدة، ونظرا لمرورى بضائقة مالية اختمرت بذهنى فكرة الاستيلاء على أى مبلغ مالى موجود معه، واتفقت مع صديقى أحمد.إ الذى يعمل بمستشفى الدمرداش على استدراجه إلى مسكنه القديم بمنطقة الساحل للاستيلاء على أمواله والتخلص منه. وفى يوم الحادثة اتصلت به وادعيت وجود بضاعة بأسعار منخفضة، وأوهمته بأنها سوف يرتفع ثمنها بالسوق خلال فترة قصيرة، وأن ما علينا للحصول عليها إلا التوجه إلى مخزن أحد التجار فى الساحل، فوافق المجنى عليه على الحضور لشرائها، والتقيت به وذهبنا إلى هناك، وما إن دخلنا اكتشف عدم وجود أى بضاعة بالمكان، وقبل أن يحاول الخروج من الشقة بادرته بضربة على رأسه بحديدة كانت داخل الشقة، بينما قام شريكى بخنقه من الخلف بحزام الحقيبة التى كان يحمل بداخلها أمواله، بعدها قمنا بتقسيم المبلغ وقررنا التخلص من الجثة. وهنا يأتى دور أحمد.إ عامل المستشفى الذى أكد فى أقواله أمام مباحث دار السلام أن المتهم شريف عرض علىّ الاستيلاء على أموال أحد التجار الذى يتعامل معه، نظرا لمروره بضائقة مالية فوافقت على مساعدته، وبعد ارتكاب الجريمة فكرنا فى التخلص من الجثة بإلقائها فى أى مكان ليلا، إلا أننا خشينا من مشاهدتنا فقررنا تقطيعها للتخلص منها على فترات، وأحضرنا ساطورا وقطعنا الجثة إلى نصفين ثم قمنا بتقطيع الجزء العلوى إلى أجزاء صغيرة حتى لا يعرف أحد معالمها وألقينا بها فى صناديق القمامة بمناطق متفرقة، والجزء الآخر ألقيناه داخل المنور، ظنا منا أن أحدا لن يكتشف هويته. كان المقدم محمود سنبل رئيس مباحث دار السلام، تلقى بلاغا من صفوت.ل بتغيب زوج ابنته سامح نبيه 31 سنة تاجر مواد غذائية من دار السلام بعد خروجه بسيارة نقل وبحوزته مبلغ 37 ألف جنيه لشراء بضاعة من قليوب ولم يعد، وبإخطار اللواء محسن مراد مدير أمن القاهرة، أمر بتشكيل فريق من رجال البحث الجنائى أشرف عليه اللواء أسامة الصغير مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، وتم الكشف عن هوية مرتكبى الجريمة.