إحتشد ما يقرب من 400 عامل صباح اليوم من عمال شركة مصر المنوفية للغزل والنسيج أمام وزارة القوى العاملة بمدينة نصر احتجاجاً على عدم صرف مرتبات شهري أغسطس وسبتمبر، بعد أن ذهبوا إلى محافظ المنوفية المستشار أشرف جلال أمس، ولم تصل المفاوضات معه إلى نتيجة وردد العاملين هتافات تندد بسياسة الخصخصة، والتي دفع ثمنها عمال الشركة ومنها «واحد اثنين حق عيلنا فين ،شغلونا شغلونا علي شان نقبض شهرينا». وقال عبد القوى فريد رئيس اللجنة النقابية بالشركة «أن المطلب الرئيس والذي جئنا من أجلة هو أولادنا نظراً لدخول المدارس، وزيادة الأعباء الأساسية علينا لأننا لم نتقاضى أجورنا منذ ثلاث أشهر متصلة، والشركة مغلقة من تاريخ 19 أكتوبر العام الماضي». مشيراً إلي أن هناك مماطلة نلاقيها من مسئولي الشركة والتي خصصت 50% منها لمستثمرين وهما «عبد المنعم السعودي ومجدي بدران» والذين قاما بإغلاق الشركة وعرض علينا أن نقوم بتشغيل الشركة بعد أن قام ببيع الماكينات. ومن جانبها قالت ناهد العشرى وكيل أول الوزارة في اتصال هاتفي أنها لا تعلم شيء عن تفاصيل المشكلة وسوف تقوم بدراسة الملف لكي تصل إلى نتيجة. وأضاف العاملين أن لقاء مسئولي الوزارة بالدكتورة «ناهد العشري» لم تسفر بأى نتائج ولا أي إحتمال لصرف الأجور المتأخرة، مما دفع العمال إلى التهديد بتحويل الوقفة الإحتجاجية إلى إعتصام مفتوح، وطالب العمال بضرورة تحويل ملاك الشركة «عبد المنعم سعودي، ونظير داود، ومحمد البطران» إلى القضاء ومحاكمتهم بتهمة الامتناع عن صرف رواتب العمال. يذكر أن ملاك الشركة كانوا قد توقفوا عن سداد مرتبات العاملين بالشركة منذ عام تقريباً وكانت وزارة القوى العاملة تقوم بصرف أساسي المرتبات للعاملين بالشركة خلال تلك الفترة من صندوق الطوارئ، وإمتنعت عن الصرف خلال شهري أغسطس وسبتمبر.