أدى ظهور فيروس كورونا إلى وفاة مئات المواطنين داخل الصين، وإصابة ألاف اخرين، وسرعان ما انتشر الفيروس ليصيب عدة دول أخرى، وهو ما ينذر بتعطل العديد من المشروعات داخل مصر قال هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام، أن انتشار فيروس كورونا يمكن أن يعطل المشروعات الصينية في مصر، ومن بينها المفاوضات بين البلدين حول تصنيع السيارات الكهربائية، متوقعا تأخر هذا المشروع لعدة أشهر جراء الفيروس. وكان من المنتظر أن تتعاقد الحكومة مع شركة دونج فينج الصينية خلال الربع الثاني من العام الجاري لتصنيع نحو 25 ألف سيارة كهربائية داخل مصانع شركة النصر للسيارات. وتسبب ظهور فيروس كورونا المستجد في وفاة وإصابة العديد من المواطنين داخل الصين، وعدد من الدول الأخرى، وهو ما أدى إلى هبوط الأسواق العالمية وسط مخاوف بتأثر الاقتصاد العالمي. الاستثمارات المصرية الصينيةيبلغ حجم الاستثمارات الصينية فى مصر حوالي 7 مليار دولار، فيما يبلغ عدد الشركات المؤسسة لدولة الصين في مصرنحو 1345 شركة تصل مساهمتها في رأس المال المصدر لهذه الشركات نحو 792 مليون دولار، بحسب بيانات وزارة الصناعة.وتحتل الصين المركز21 بين الدول المستثمرة في مصر، بينما الاستثمارات المصرية الصينية يبلغ حجم الاستثمارات الصينية فى مصر حوالي 7 مليار دولار، فيما يبلغ عدد الشركات المؤسسة لدولة الصين في مصرنحو 1345 شركة تصل مساهمتها في رأس المال المصدر لهذه الشركات نحو 792 مليون دولار، بحسب بيانات وزارة الصناعة. وتحتل الصين المركز21 بين الدول المستثمرة في مصر، بينما تتوزع الاستثمارات الصينية في مصر على عدد من القطاعات منها702 شركة في القطاع الصناعي، و432 شركة في القطاع الخدمي، و70 شركة في القطاع الإنشائي، كما تشمل القطاعات79 شركة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، و47 شركة في القطاع الزراعي، و6 شركات بقطاع السياحة. وتشمل أهم المشروعات التي تشهد تعاونا بين مصر والصين، المنطقة الصناعية الصينية "تيدا" بمنطقة خليج السويس، الى جانب استثمارات بترولية لشركة سينوبك الصينية بالصحراء الغربية، فضلا عن استثمارات الصين في الحي الحكومي بمشروع العاصمة الإدارية الجديدة، كما تتعاون مصر مع الصين لتنفيذ مشروع قطار كهربائي يصل الى العاصمة الإدارية الجديدة، حيث تصل استثمارات هذا المشروع الى 1.26 مليار دولار منها 739 مليون دولار مقدمة من الجانب الصيني على هيئة قرض يسدد على 20 سنة. توقعات بتراجع أسعار الوقود شهدت أسواق النفط انخفاضا كبيرا في أسعاره، خاصة بعد تفشي فيروس كورونا الجديد في عدد من الدول. وانخفضت أسعار الخام برنت إلى 54 دولار للبرميل بنسبة انخفاض 6.3%، خاصة بعد تعليق العمل في العديد من المجالات في الصين بعد تفشي الفيروس فيها. وقالت وكالة «رويترز»، إن هناك دلائل على انخفاض الطلب على الوقود من قبل الصين، خاصة مع إلغاء شركات الطيران رحلاتها لوقف انتشار المرض وتأجيل فتح عدد من المصانع، وتعطلت سلاسل الإمدادات لثاني أكبر اقتصاد عالميا ومستهلك للوقود في العالم وهو ما دفع "سينوبك" أكبر شركة تكرير في الصين لخفض الإنتاج نحو 12%. ويرى الدكتور وائل النحاس الخبير الاقتصادي، أن مصر تعد من الدول المستفيدة من جراء انخفاض أسعار النفط، خاصة بعد قيام الحكومة بتطبيق الية التسعير التلقائي للوقود، والتي يتم من خلالها ربط سعر الوقود في مصر بالتغيرات التي تحدث في أسعار البترول العالمية، فإذا ارتفع سعر البترول يرتفع سعر الوقود، وإذا انخفض البترول ينخفض سعر الوقود. وأضاف، أن انخفاض أسعار النفط العالمية يساهم أيضا في تراجع فاتورة استيراد المواد البترولية، وبالتالي انخفاض أسعار البنزين والسولار على المواطنين. تأثير سلبي على قطاع السيارات قال اللواء عفت عبد العاطي رئيس شعبة السيارات بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن انتشار فيروس كورونا في الصين قد يكون له تأثير ملحوظ على قطاع السيارات في مصر، خاصة بعد توقف المصانع في الصين وخطوط الإنتاج. وأضاف عبد العاطي، أن مصر تعتمد بنسبة كبيرة على العديد من مكونات ومستلزمات الانتاج المستوردة من الصين في قطاع السيارات. وتعد ووهان الصينية مركزاً لصناعة السيارات، حيث تفيد أرقام نشرتها صحيفة "شانجليانج ديلي" أنها تضم أكثر من 10مصانع لإنتاج السيارات ونحو 500 شركة لتجهيزات السيارات، في قطاع تقدر قيمته بنحو 52.3 مليار يورو، بإجمالي إنتاج بلغ 1.7 مليون سيارة في عام 2018. وأعلنت شركتا هيونداي موتور، وكيا موتورز، تعليق بعض خطوط التجميع للشركتين في كوريا بسبب نقص بعض الأجزاء الواردة من الصين نتيجة انتشار فيروس كورونا الجديد.