على طريقة جهاز كشف الكذب، أعلنت الدكتور غادة موسى عميد كلية الآداب، بجامعة الإسكندرية، عن انطلاق تجربة فريدة من نوعها في مصر والشرق الأوسط تتمثل في افتتاح قسم جديد بالكلية يحمل اسم الصوتيات واللغويات القضائية ويختص بمساعدة القضاء المصري فى تحديد بصمة الشخص الصوتية وذلك من خلال التحليل الصوتي للمتهمين، كما يمكن تحديد صوت متكلم بعينه قد تم سماعه فى جريمة ولم تراه "الضحية" وذلك عن طريق استعراض صف أصوات مسجلة وهو ما يعادل صف شهود الرؤية التى يتم الاستعانة بها فى التحقيقات. قالت الدكتورة ميرفت فشل، أستاذ علوم الصوتيات، إن علم اللغة القضائى وعلم الصوتيات القضائى فرعين من فروع علم اللغة ويستخدم علم اللغة القضائى الوسائل اللغوية فى التحقيق بالجرائم، بينما يستخدم علم الصوتيات القضائى في تقنيات تحليل الصوت وسماعه فى فحص الأدلة الصوتية المسجلة.وأضافت، أن علم اللغة القضائى يتكون قالت الدكتورة ميرفت فشل، أستاذ علوم الصوتيات، إن علم اللغة القضائى وعلم الصوتيات القضائى فرعين من فروع علم اللغة ويستخدم علم اللغة القضائى الوسائل اللغوية فى التحقيق بالجرائم، بينما يستخدم علم الصوتيات القضائى في تقنيات تحليل الصوت وسماعه فى فحص الأدلة الصوتية المسجلة. وأضافت، أن علم اللغة القضائى يتكون من ثلاثة أضلاع رئيسية هي "اللغة والجريمة والقانون"؛ فاللغة أداة والجريمة فعل والقانون وسيلة لتحقيق العدالة ويُؤهَّل الطالب الذى يدرس فى هذا البرنامج أن يكون أولاً، ملما بفروع علم اللغة وحتى يكون على دراية جيدة بالتطبيق العملى لتلك المعرفة اللغوية فى الأدلة القانونية والنصوص القضائية حيث يتعرف على كيفية عمل نظام القضاء والنظم القانونية ونظم العدالة الجنائية ولغة التحقيقات وقواعد الاستجوابات. وتابعت: "يكون الطالب قادرا على استخدام مهارة التحليلات اللغوية فى جميع أنواع النشاط الإجرامى، منها "الابتزاز والرشوة والتجسس وكتابة العقود ونظم حماية العلامة التجارية" ويتعلم الطالب تحليل أسلوب شخص ما يشتبه بكتابته رسائل ذات علاقة بالجريمة حيث إن بصمة الشخص اللغوية وأسلوبه الفردى تستخلص من تفاعلاته اليومية التى ترتبط بمجموعة من السمات الشخصية والمتغيرات المكانية والسمات الجسدية. وأشارت إلى أنه من ناحية علم الصوتيات القضائى أو كما يسميه البعض علم الكلام القضائى فإن الطالب فى هذا المجال يتعلم التقنيات العملية المستخدمة فى التحليل الصوتى والسمعى، وفيما يخص التحليل السمعى فإنه يتم تدريب الطالب على التعرف على المتكلم أو تحديد هوية الصوت الخاص بمتكلم ما بالوسائل السمعية والعملية المستخدمة فى تحديد هوية الصوت هى عملية استعراض صف من الأصوات المسجلة المشتبه فيها مع إضافة أشخاص آخرون فى مثل ظروفهم وسنهم وحالتهم الاجتماعية والتعليمية على شهود السمع، وذلك لتحديد صوت متكلم بعينه قد تم سماعه فى جريمة ما، تماما مثلما يحدث فى صف شهود الرؤية التى يتم الاستعانة بها فى التحقيقات. وأوضحت أستاذ علم الصوتيات، أنه سيتم استخدام أجهزة تحليل الصوت فى فحص الأدلة الصوتية والوصول إلى البصمة الصوتية للمتكلم ويتطلب هذا الجانب تعلم بعض العلوم التى تؤهله لذلك مثل علم الصوتيات النطقى والفسيولوجى وعلم الصوتيات الفيزيائى وعلم الصوتيات السمعى والإدراكى وغيرها. وأوضحت، أنه سيتم تأهيل الطالب بأن يكون على دراية ببعض العلوم المهمة لهذا المجال مثل: علم النفس وعلم الاجتماع وعلم الجريمة والقانون وتعلم هذه المهارات تعينه على كشف الكذب والخداع فى كلام المجرمين والشهود والضحية لغوياً وصوتيا. وأكدت الدكتورة سهام القارح أستاذ اللغويات بقسم الصوتيات واللغويات ومؤسس البرنامج، أنه تم اختيار مصطلح " قضائى" ليكون عنوان البرنامج، لأنه أشمل من ترجمته "جنائى" أو "شرعى".