اتخذت الأزمة القائمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والكونجرس بقيادة نانسي بيلوسي بشأن الاتصالات مع أوكرانيا، منحنى جديد بعد استقالة المبعوث الأمريكي الخاص هناك. لا تزال الأزمة التي يواجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن التواصل مع أوكرانيا من أجل تحقيق مكاسب داخلية تؤهله للفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة العام المقبل، تطل بظلالها على أداء البيت الأبيض، لا سيما بعد أن تدخل الكونجرس متمثلًا في رئيسته الديمقراطية نانسي بيلوسي كعنصر رئيسي في الأزمة. وفي تطور جديد للأزمة التي تمر بالبيت الأبيض، استقال كورت فولكر، المبعوث الأمريكي الخاص لأوكرانيا، ليصبح أول ضحية في أزمة المساءلة المتصاعدة بسرعة، وذلك وفقًا لمسؤول أمريكي مطلع على تعامل إدارة الرئيس ترامب مع الأزمة الجارية في الوقت الحالي. ومن المقرر أن يمثل فولكر أمام الكونجرس الأسبوع المقبل، حيث قد تم ذكره في شكوى تم تقديمها من قبل المبلغين عن تلك الأزمة، والذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن أسمائهم في تقارير إعلامية صدرت منذ أيام قليلة. ترامب يصطدم بخسائر غير مسبوقة للاقتصاد الأمريكي بسبب حربه مع الصين الاتهامات الرئيسية التي طالت فولكر، ومن المقرر أن يمثل فولكر أمام الكونجرس الأسبوع المقبل، حيث قد تم ذكره في شكوى تم تقديمها من قبل المبلغين عن تلك الأزمة، والذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن أسمائهم في تقارير إعلامية صدرت منذ أيام قليلة. ترامب يصطدم بخسائر غير مسبوقة للاقتصاد الأمريكي بسبب حربه مع الصين الاتهامات الرئيسية التي طالت فولكر، تمثلت في أنه كان أحد أهم الأدوات التي ساعدت في تحقيق الاتصالل بين الرئيس الأمريكي ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خاصة بعد ما تناولت التقارير ما يفيد بأن ترامب ومحاميه الشخصي، رودي جولياني، أساؤوا استخدام السلطة التنفيذية للضغط على أوكرانيا للتحقيق مع نائب الرئيس السابق جو بايدن، والذي لا يزال مرشحًا محتملًأ رفيع المستوى للديمقراطيين في الرئاسة. وبعد ساعات من إصدار الكونجرس أمر استدعاء لوزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبو، لتسليم الوثائق المتعلقة بالاتصالات التي أجراها الرئيس ومحاميه مع الحكومة الأوكرانية، اتضح أن فولكر ساعد في تنظيم اجتماع بين جولياني، ومساعد رئيس أوكرانيا. وحسب تلك الوثائق، كان جولياني يحاول إقناع حكومة زيلينسكي بالتحقيق مع جو بايدن، خصم ترامب المحتمل في انتخابات العام المقبل. ومع بدء إجراءات المساءلة ضد ترامب، ظهرت تقارير أخرى تتحدث عن جهود البيت الأبيض للحد من الوصول إلى محاضر المحادثات مع البلدان الأخرى، إذ أكد مسؤولون سابقون في الإدارة الأمريكية لشبكة "سي إن إن" وصحيفة نيويورك تايمز، أن هناك اتصالات قد جمعت بين الرئيسين. الوثائق التي عرضها بومبيو فجرت أيضًا أزمات جديدة، حيث وذكرت صحيفة واشنطن بوست أنه تم فرض قيود إضافية على تفاصيل من اجتماع عام 2017 بين ترامب ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف والسفير سيرجي كيسلياك، مؤكدة أن ترامب كشف خلال تلك الاجتماعات أنه لم ينزعج من تدخل موسكو في انتخابات 2016، لأن الولاياتالمتحدة فعلت الشيء نفسه في بلدان أخرى. ترامب يواصل دعم أوكرانيا عسكريًا رغم العلاقات الجيدة مع بوتين وفي خطاب للكونجرس تم تسليمه إلى بومبيو، طالبت ثلاث لجان في مجلس النواب الوثائق كجزء من تحقيقاتها في "مدى تعريض الرئيس ترامب الأمن القومي للخطر عن طريق الضغط على أوكرانيا للتدخل في انتخابات عام 2020 وعن طريق حجب المساعدة الأمنية المقدمة من الكونجرس لمساعدة كييف على مواجهة العدوان الروسي". وأرسلت اللجان مذكرة منفصلة إلى بومبيو لإخطاره بجدول سريع بالإجراءات التي يتوقعون اتخاذها مع خمسة مسؤولين في وزارة الخارجية شاركوا في االتصالات مع أوكرانيا، حيث تبدأ القائمة بالسفير السابق ماري يوفانوفيتش، الذي أجبر على التقاعد من منصبه في شهر مايو، قبل الموعد المقرر. ترامب يقحم أوكرانيا في أزماته السياسية الداخلية ومن جانبهم، حذر رؤساء لجان الاستخبارات والشئون الخارجية والرقابة بومبيو من أن "إخفاقه أو رفضه الامتثال لأمر الاستدعاء سيشكل دليلًا على عرقلة تحقيق مجلس النواب في المساءلة". التحذيرات الأخيرة لم تضع ترامب فقط في موقف حرج، ولكنها أيضًا شكلت تهديدًا على مستقبل بومبيو السياسي، بعد دخوله في صراع مباشر مع الكونجرس.