عندما تم انتخاب شيراك أخيرًا للرئاسة عام 1995، تعهد بتقليص الفجوة بين الأغنياء والفقراء، كما استأنف تجربة الأسلحة النووية الفرنسية في المحيط الهادئ وسط احتجاج دولي توفي الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك، اليوم الخميس، عن عمر يناهز 86 عاما، وفقا لما قاله فريدريك سالات بارو، صهره، وصرح زوج ابنة الرئيس السابق: "توفي الرئيس جاك شيراك هذا الصباح بين أسرته بسلام". وشغل شيراك منصب رئيس الجمهورية لمدة 12 عاما بين عامي 1995 و2007، كما كان رئيسا للوزراء مرتين، وانتخب رئيسا لبلدية باريس 3 مرات. وكان له مواقف قوية أبرزها معارضته للحرب على العراق، وإنهاء التجنيد الإلزامي، والاعتراف بمسؤولية فرنسا عن الجرائم النازية، وتقليل فترة الولاية الرئاسية إلى 5 سنوات، بالإضافة لجملته الشهيرة حول تغير المناخ "منزلنا يحترق". وقالت شبكة "يورو نيوز" الأوروبية، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من المقرر أن يلقي خطابا على الأمة، الساعة 8 مساء اليوم بتوقيت وسط أوروبا. وكان شيراك، الذي كان رئيسًا للدولة من عام 1995 إلى عام 2007، يتمتع بواحدة من أطول المهن السياسية المستمرة في أوروبا، شملت تولي منصب الرئيس مرتين، ورئيس وزراء وقالت شبكة "يورو نيوز" الأوروبية، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من المقرر أن يلقي خطابا على الأمة، الساعة 8 مساء اليوم بتوقيت وسط أوروبا. وكان شيراك، الذي كان رئيسًا للدولة من عام 1995 إلى عام 2007، يتمتع بواحدة من أطول المهن السياسية المستمرة في أوروبا، شملت تولي منصب الرئيس مرتين، ورئيس وزراء مرتين، و18 عاما رئيسًا لبلدية باريس. وعلى الرغم من أن فترة رئاسته تميزت بالجمود والركود السياسي، وعلى الرغم من أنه ترك فرنسا تعاني من الديون المتصاعدة واللامساواة والبطالة بنفس القدر عندما تولى منصبه، إلا أن شخصيته جعلته واحدا من أفضل السياسيين الفرنسيين. من جاك شيراك؟ ولد شيراك عام 1932 في باريس كطفل وحيد لعائلة من الطبقة المتوسطة، وانضم شيراك للحزب الشيوعي الفرنسي، لفترة من الوقت، قبل أن تأخذه دراساته العليا في السياسة والشؤون الداخلية في الاتجاه الآخر. وفي عام 1956، تزوج من برناديت شودرون دي كورسيل، البرجوازية الباريسية، وبعد التطوع للقتال في حرب الجزائر، سار شيراك على نهج الرئيس الفرنسي السابق شارل ديجول، وبدأ مسيرته السياسية بالحصول على مقعد في البرلمان كممثل لمنطقته في جنوب غرب كوريز. كيف بدأ حياته السياسية؟ بدأ الرئيس الفرنسي السابق، مسيرته السياسية بتوليه منصب وزير الزراعة عام 1972، بدعم من معلمه السياسي الرئيس جورج بومبيدو الأسبق، بعد أن أثبت جدارته في التعامل مع عدة قضايا أخرى، وفي عام 1974 تم تعيينه وزيرًا للداخلية. بعد وفاة بومبيدو المفاجئة في 2 أبريل 1974، عهد خليفته فاليري جيسكار ديستان إلى شيراك بمكتب رئيس الوزراء في مايو 1974، بعد ذلك بعامين، استقال بسبب خلاف مع الرئيس بشأن سلطته، وتطوير قاعدته السياسية بين مختلف الأحزاب المحافظة في فرنسا. وبعد رحيله من مجلس الوزراء، تم انتخاب شيراك عمدة باريس في عام 1977، واستمر في هذا المنصب لمدة 18 عاما دون انقطاع، وهو ما دفعه للترشح للرئاسة. وفاة الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك عن عمر 86 عامًا وأشارت الشبكة الأوروبية، إلى أنه في إطار صراعه لقيادة الجبهة اليمينية، أسس شيراك حزب التجمع الجمهوري للتنافس في انتخابات 1981 ضد جيسكار ديستان ولكن انهزم في الجولة الأولى، وفاز في النهاية المرشح الاشتراكي فرانسوا ميتران. ومع ذلك، فقد أصبح رئيس وزراء في حكومة ميتران، في عام 1986، وعمل معه لمدة عامين، وكان ترتيب تقاسم السلطة هذا غير مسبوق؛ بينما كان شيراك يدير الشؤون الداخلية، سيطر ميتران على الدفاع والشؤون الخارجية، وفاز الرئيس الاشتراكي بفترة رئاسة ثانية عام 1988. الرئاسة الأولى عندما تم انتخاب شيراك أخيرًا للرئاسة عام 1995، تعهد شيراك بتقليص الفجوة بين الأغنياء والفقراء، كما استأنف تجربة الأسلحة النووية الفرنسية في المحيط الهادئ وسط احتجاج دولي. في الداخل، أدخل شيراك تدابير تقشفية لإدخال فرنسا إلى اليورو، مما أدى إلى إضرابات كبيرة في شتاء 1995 و1996، واضطر في عام 1997 إلى حل البرلمان، بهدف تعزيز قبضة المحافظين على البلاد، لكن الاشتراكيين انتصروا في الانتخابات بدلاً من ذلك، واضطر شيراك إلى تقاسم السلطة مع ليونيل جوسبان الذي انتخب رئيسا للوزراء لمدة خمس سنوات. أعيد انتخاب شيراك في عام 2002 بعد أن فشل جوسبان في تحقيق ما يكفي، مما دفع الناخبين إلى الاختيار بين شيراك أو مرشح اليمين المتطرف جان ماري لوبان في الجولة الثانية. في الجولة الأولى، برز عدم شعبية شيراك، لكنه تمكن من هزيمة لوبان، واكتسب شعبية في استطلاعات الرأي في وقت لاحق بسبب معارضته الشديدة لضغط جورج دبليو بوش للحرب ضد العراق. فقدان الشعبية وجاءت نكسة خطيرة مع نتيجة الاستفتاء في عام 2005 ضد تصديق فرنسا على المعاهدة المقترحة لدستور الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى ذلك، في عام 2005، تسببت وفاة شابين على يد الشرطة في إحدى ضواحي باريس الفقيرة في صدامات عنيفة، أعلن شيراك بسببها حالة الطوارئ. في العام نفسه عانى الرئيس الفرنسي الراحل من سكتة دماغية بسيطة، وفي عام 2007، كما هو متوقع، قال شيراك إنه لن يسعى إلى ولاية رئاسية ثالثة، وجاء بعده نيكولا ساركوزي. فضائح فساد ما بعد الرئاسة قالت "يورو نيوز" إن شيراك خلال فترة رئاسته، كان يتمتع بالحصانة من الملاحقة القضائية بسبب مزاعم الفساد خلال فترة عمله كرئيس لبلدية باريس. نقل الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك إلى المستشفى إلا أنه بعد خروجه من السلطة، حوكم في عام 2011، بتهمة دفع رواتب عن وظائف غير موجودة، وتمت إدانته، وحُكم عليه بالسجن لكن تم تعليق الحكم لاحقًا، ليكون شيراك أول رئيس فرنسي سابق يحكم عليه بالسجن. وسبق أن أنشأ شيراك مؤسسة للتنمية المستدامة والحوار الثقافي في عام 2008، ثم نشر مذكراته والتي لاقت نجاحا هائلا آنذاك. وظهر شيراك آخر مرة علانية في نوفمبر 2014، في حفل توزيع جوائز مؤسسته في متحف برانلي في باريس، وحضره أيضًا الرئيس الاشتراكي فرانسوا هولاند. ولعدة سنوات، كان يعاني الرئيس الراحل من فقدان الذاكرة الذي يقال إنه كان بسبب نوع من مرض ألزهايمر أو السكتة الدماغية البسيطة التي أصيب بها أثناء وجوده في منصبه.