بات مصير ناقلة النفط الإيرانية الشهيرة التي احتجزت لدى جبل طارق لأكثر من شهر مجهولًا، خاصة بعد أن غيرت أكثر من مرة وجهتها النهائية في البحر المتوسط لا يزال مصير ناقلة النفط الإيرانية الشهيرة "جريس 1"، والتي تغير اسمها لتصبح "أدريان داريا 1"، محط اهتمام وسائل الإعلام الدولية، التي ترغب في متابعة خط سيرها للوقوف على الوجهة النهائية لها، بعد أن أطلق سراحها من الاحتجاز الذي دام لأكثر من شهر في جبل طارق. وخلال الأيام القليلة الماضية، تناولت العديد من التقارير وضع الناقلة وتحركاتها المختلفة، والتي لا تزال تتحرك في سواحل البحر المتوسط، حيث ظهرت العديد من التكهنات بشأن مصيرها ووجهتها النهائية، ما قد يحمل تبعات غير جيدة للبلد المستضيف. وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن ناقلة النفط التي باتت ترفع العلم الإيراني تتبعها الولاياتالمتحدة وسط تصاعد التوترات بين طهرانوواشنطن، وهو ما جعلها تغير وجهتها المدرجة في وقت مبكر من صباح أمس السبت، إلى ميناء مرسين، وهي مقاطعة ساحلية في جنوبتركيا، بعد أن رفضت اليونان المساعدة. وحسب التقارير الإعلامية، وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن ناقلة النفط التي باتت ترفع العلم الإيراني تتبعها الولاياتالمتحدة وسط تصاعد التوترات بين طهرانوواشنطن، وهو ما جعلها تغير وجهتها المدرجة في وقت مبكر من صباح أمس السبت، إلى ميناء مرسين، وهي مقاطعة ساحلية في جنوبتركيا، بعد أن رفضت اليونان المساعدة. وحسب التقارير الإعلامية، كانت الوجهة الأصلية للسفينة قبل أن تتعثر في جبل طارق هي ميناء كالاماتا باليونان، ثم أقدمت إيران على احتجاز سفينة "ستينا إمبيرو" البريطانية، ردا على ذلك، حيث لم يتم الإفراج عن السفينة حتى الآن، رغم الوساطات الدولية المتعددة. إيران تضع خططا عسكرية لإنقاذ الحوثيين من الانهيار.. و«الأمير» كلمة السر وقالت وكالة أسوشيتد برس إن طاقم السفينة "أدريان داريا 1"، المعروفة سابقًا باسم "جريس 1"، قام بتحديث وجهته المدرجة في نظام التعريف التلقائي "AIS" إلى مرسين، التي تضم موطنا للنفط، كما أنها تبعد 150 كيلومترا فقط عن سوريا. وأشارت إلى أن مرسين قد لا تكون الوجهة الحقيقية للناقلة، حيث يمكن للبحارة إدخال أي وجهة في نظام "AIS" خلال أي وقت يشاؤونه، مضيفة أن إحدى المصافي السورية كانت هي وجهة "أدريان داريا 1" قبل الاستيلاء عليها قبالة جبل طارق في يوليو الماضي. وقال موقع تانك تراكرز، المعني بمتابعة خط سير الناقلات النفطية، إن ميناء مرسين ليس عميقا بما يكفي لاستضافة الناقلة في الميناء، مشيرًا إلى أنها سيكون عليها البقاء في الخارج. وحسب تأكيدات وكالة الأنباء الأمريكية، يعتقد أن السفينة تحمل 2.1 مليون برميل من النفط الخام الإيراني، تبلغ قيمتها نحو 130 مليون دولار، وهو ما يعني أنها من الناقلات العملاقة التي تحتاج إلى تجهيزات محددة واستعدادات خاصة في الموانئ لاستضافتها. وعلى الرغم من أنه لم يكن هناك رد فعل فوري من تركيا إزاء التقارير التي أشارت إلى أنها ستكون الوجهة الرئيسية للناقلة الإيرانية، فإنه من المرجح أن توافق أنقرة على ذلك، خاصة أنها تتعاون مع إيران وروسيا بشأن الحرب في سوريا، كما أن تركيا تعد واحدة من أكثر منتقدي العقوبات الأمريكية ضد إيران خلال العام الماضي. هل فقدت إيران دعم أوروبا بعد واقعة ناقلة بريطانيا؟ وأوضحت المؤشرات التي استندت إليها أسوشيتد برس، أن تركيا قد توافق على ذلك في المستقبل القريب، أي قبل مرور خمسة أيام من الآن، لا سيما أن السفينة ستتوقف عن السير بنهاية الشهر الجاري، الأمر الذي يدفعها لسرعة اتخاذ قرار بشأن الجهة التي ستذهب إليها. وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية ل"رويترز"، إن الولاياتالمتحدة ستنفذ عقوباتها بقوة لمنع أي طرف من مساعدة السفينة الإيرانية، محذرًا من أن الولاياتالمتحدة ستتصرف ضد أي شخص ساعد الناقلة بأي شكل، حتى وإن كان بطريقة غير مباشرة. وبدا من الواضح أن الولاياتالمتحدة قد تستغل الإفراج عن الناقلة الإيرانية من الاحتجاز قبالة جبل طارق، حيث تراقب واشنطن خط سير الناقلة لمعرفة ما إذا كانت هناك انتهاكات للعقوبات المفروضة عليها منذ العام الماضي من عدمه.