تولِّي مراسل قناة الجزيرة السابق فهد ياسين رئاسة المخابرات الصومالية يعني أن جميع أسرار الدولة ستكون بيد الدوحة التي تتحكم في البلاد ومصير الملايين من أبنائها يوما تلو الآخر يتأكد الدور القطري المشبوه في الصومال من خلال توغل الدوحة والسعي إلى تصعيد نفوذها في هذا البلد الذي يعتبر من كبرى دول العالم معاناة على المستوى الإنساني، حيث عدم استقرار الأوضاع الأمنية في البلاد التي ترزح تحت وطأة الفقر، نتيجة تواصل سلسلة العمليات التي تقوم بها الحركات المتطرفة، وفي مقدمتها "الشباب المجاهدين" الصومالية. وتسعى قطر لاستغلال الظروف الإنسانية الصعبة التي عاشها بلد منكوب منذ تسعينيات القرن الماضي، لتنفيذ أجندة عدائية تستهدف ضرب استقرار بعض الدول من خلال سياسة مزدوجة باتت مكشوفة للجميع. ففي الوقت الذي تدعم فيه التنمية والسلام والاستقرار أمام الكاميرات داخل الاجتماعات الدبلوماسية، نجد رجالها يمولون الإرهاب ويغذون الحركات المسلحة في هذا البلد. وبعد أيام على زيارة وفد قطري برئاسة محمد عبد الرحمن آل ثان، نائب وزير الخارجية إلى مقديشو، جاء تعيين فهد ياسين حاج طاهر مديرا لجهاز المخابرات ففي الوقت الذي تدعم فيه التنمية والسلام والاستقرار أمام الكاميرات داخل الاجتماعات الدبلوماسية، نجد رجالها يمولون الإرهاب ويغذون الحركات المسلحة في هذا البلد. وبعد أيام على زيارة وفد قطري برئاسة محمد عبد الرحمن آل ثان، نائب وزير الخارجية إلى مقديشو، جاء تعيين فهد ياسين حاج طاهر مديرا لجهاز المخابرات خلفا لحسين عثمان، ليؤكد مخاوف سياسيين وقادة بالجيش من مخاطر تصاعد نفوذ الدوحة في البلد الذي يعاني ويلات الإرهاب، وأعلن مجلس الوزراء الصومالي أن تلك الخطوة تأتي ضمن تنقلات وإقالات واسعة شملت جنرالات الجيش والشرطة، والمخابرات ومصلحة السجون، وفقا لوكالة الأنباء الصومالية. إلهان عمر وفرماجو.. سر تخلي رئيس الصومال عن الجنسية الأمريكية وتبرز المطامع القطرية كون دولة الصومال تعد البوابة السحرية لدخول إفريقيا، فكونها تقع على باب المندب، جعلها تحتل موقعًا استراتيجيا في القرن الإفريقي ولذلك كانت محل اهتمام إمارة قطر التي اختارت مقديشو؛ لتعبر من خلالها إلى باقي دول القارة السمراء. تغلغل جديد مراقبون رأوا أن تلك الخطوة تعد تغلغلا جديدا للمخابرات القطرية في الصومال، مشيرين إلى أن تولي مراسل قناة الجزيرة السابق لهذا المنصب الحساس، يعني أن جميع أسرار الدولة ستكون بيد الدوحة التي تتحكم في البلاد ومصير الملايين من أبنائها. وقال مدير جهاز المخابرات السابق حسين عثمان في تغريدة على "تويتر" أمس الجمعة: "اليوم هو يوم أسود في تاريخ جهاز الأمن الصومالي؛ لأنه ستترأسه ولأول مرة شخصية اسمها فهد ياسين عميل قطر الذي هو عضو في حركة الشباب". وأضاف مدير المخابرات السابق أنه من المؤسف أن يضيع قادة الدولة جهاز المخابرات ويسيئوا لسمعته بمثل هذه الخطوة. وأردف: "لكنني مؤمن بأن العدالة ستأخذ مجراها قريبا، وأن الشكوى التي رفعتها ضد ياسين أثناء عملي في الجهاز ستجد من يحقق فيها في يوم من الأيام"، بحسب "الخليج". وكان الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو قد أصدر قرارا بتعيين مدير القصر الرئاسي فهد ياسين، نائبا لرئيس المخابرات في 16 أغسطس 2018 أي قبل عام فقط، في قرار اعتبره المحللون والمراقبون وقتها تدشينا للنفوذ القطري ونظام الحمدين في الصومال، ليعقب ذلك بعد 12 شهرا فقط تحول فهد ياسين إلى الرجل القوي في جهاز المخابرات الصومالية. بتسجيل صوتي.. «نيويورك تايمز» تكشف تورط قطر في تفجيرات الصومال ويرى ناصر مأمون عيسى، الباحث في الشأن الإفريقي، أن قطر تسعى إلى التحكم في النشاط التجاري البحري عبر خليج عدن وباب المندب من أجل مواجهة الوجود الإماراتي في البلاد. أخطر رجال الدوحة المد القطري المشبوه في الصومال تم عن طريق أخطر رجال الدوحة في ذلك البلد الإفريقي وهو فهد ياسين، الذي يُطلق عليه داخل الصومال "عميل الدوحة الأول" وحامل حقائب أموال تنظيم الحمدين إلى الجماعات الإرهابية. فحركة الشباب الصومالية الإرهابية تعتمد في تمويلها على شيوخ قطر كمصدر أساسي، حيث تلقت تمويلا من القطري عبد الرحمن النعيمي، المتهم الأبرز في تمويل تنظيم القاعدة في سوريا والعراق والمصنف إرهابيا، بمبلغ 250 ألف دولار. وكشف مراقبون عن أن ترقية مراسل الجزيرة السابق ليصبح رئيسا لجهاز المخابرات، جاءت بسبب دعم الدوحة لياسين لدى النظام لتولي هذا المنصب السيادي، وربطت مصادر مطلعة تعيينه بصفقه إتمام قطر لمشروع ميناء "هوبيو"، فضلا عن أن خبر الإعلان عن التغييرات التي شملت الأجهزة الأمنية ذكر أن هذه القرارات جاءت تلبية لاقتراح قدمته وزارة الدفاع، التي استطاعت الدوحة عبر رجلها ياسين اختراقها. بدأ ياسين الذي ولد عام 1978 بمقاطعة منديرا شرق كينيا، وعمل في "صوماليتوك"، وهو موقع على الإنترنت يملكه الاتحاد الإسلامي، وعمل مراسلًا لقناة الجزيرة القطرية، ثم مديرًا لمكتبها، وكذلك المسؤول عن الملفات القطرية في الصومال. قطر تعبث في إفريقيا.. تمزيق الصومال وتفتيت جيشها ياسين الذي شغل أعلى المناصب في الصومال، بدأ حياته عضوا نشطا في جماعة "الاعتصام" السلفية الجهادية، ثم التحق بتنظيم الإخوان الإرهابي، ثم أصبح عضوا في جماعة الاتحاد الإسلامي المنحلة. وذكرت تقارير صحفية أن ياسين أصبح همزة الوصل بين قطر والجماعات المسلحة الإرهابية في الصومال، وعلى رأسها حركة الشباب الإرهابية، بل بات هو عين النظام القطري على الجماعات والقوى والعشائر في الصومال. وفي 2013 أصبح رئيسا لمكتب مركز "الجزيرة" للدراسات في شرق إفريقيا، إلى جانب إدارته للقصر الرئاسي، مما جعل المراقبين يصفونه بأنه الشخص الأكثر تأثيرا في الساحة السياسية الصومالية في الوقت الحالي، ومنفذ سياسات نظام الدوحة في البلاد. «النفط» يفجر أزمة دبلوماسية بين كينياوالصومال منذ تعيينه مديرا عاما للقصر الرئاسي، ظل ياسين يتردد على قطر، الأمر الذي حدا بالصحافة الصومالية إلى انتقاده بشدة، واتهامه صراحة بالعمالة والتخابر لصالح الدوحة.