وزير التعليم العالي: تم بالتعاون مع بنك المعرفة المصري اتخاذ خطوات لمساعدة الجامعات على تحسين تصنيفها الدولي، ما أسفر عن ارتفاع ملموس في تصنيف جامعاتنا دوليا ألقى الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الأحد، كلمة في احتفالية عيد العلم، التي أقيمت بمركز المنارة، قال فيها: "إن موزانة الجامعات والمعاهد الحكومية العام الجاري بلغت نحو 43.5 مليار جنيه بزيادة قدرها نحو 7 مليارات جنيه عن العام الماضي، وزعت على 27 جامعة حكومية، و45 معهدا، إذ يقوم على العملية التعليمية والبحثية والتدريبية بهذه المنظومة نحو 122 ألف عضو هيئة تدريس وهيئة بحوث وعضو هيئة معاونة، تتوجه بخدمتها لنحو 3 ملايين طالب يدخل منهم سوق العمل والإنتاج سنويا متوسط 600 ألف خريج في كافة التخصصات". وأضاف عبد الفغار، أن الجامعات والمعاهد الحكومية تضم أيضا نحو 220 ألف طالب مقيدا بالدراسات العليا ونحو 1200 مبعوث، في مجالات تمثل أولوية للدولة المصرية كالطاقة والمياه والنانو تكنولوجي والبيوتكنولوجي، وبعض تخصصات العلوم الطبية بمختلف دول العالم، وتستضيف الجامعات من قطاع الوافدين أكثر من 60 ألف طالب من وأضاف عبد الفغار، أن الجامعات والمعاهد الحكومية تضم أيضا نحو 220 ألف طالب مقيدا بالدراسات العليا ونحو 1200 مبعوث، في مجالات تمثل أولوية للدولة المصرية كالطاقة والمياه والنانو تكنولوجي والبيوتكنولوجي، وبعض تخصصات العلوم الطبية بمختلف دول العالم، وتستضيف الجامعات من قطاع الوافدين أكثر من 60 ألف طالب من مختلف الجنسيات. وأوضح أنه من خلال تحقيق محور الإتاحة تمت إضافة 3 جامعات جديدة وهي الوادي الجديد ومطروح والأقصر، وفي الطريق جامعة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر، بالإضافة إلى زيادة عدد كليات الجامعات الحكومية بتخصصات تتناسب مع احتياجات سوق العمل، والتوسع في إنشاء برامج كالساعات المعتمدة الجديدة، والتي تساهم عائداتها في تعظيم موارد الجامعات وللإنفاق على عمليات التطوير والتحديث. وذكر وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن عدد المستشفيات الجامعية زاد والتوسع في القائم منها لخدمة عمليات التعليم والتدريب والبحث العلمي للكوادر الطبية بالإضافة إلى تقديم الخدمات الصحية للمواطنين، متابعا أنه في إطار السياسة العامة للدولة بإدراج الجامعات المصرية في التصنيف الدولي للجامعات تم بالتعاون مع بنك المعرفة المصري اتخاذ خطوات لمساعدة الجامعات على تحسين تصنيفها الدولي، ما أسفر عن ارتفاع ملموس في تصنيف جامعاتنا دوليا. وأشار الوزير إلى أنه من المؤشرات الأخيرة التي ظهرت خلال الفترة الماضية أعلنت منذ أقل من يومين نتائج تصنيف شنجهاي لسنة 2019 لاختيار أفضل ألف جامعة من بين 30 ألف جامعة، وتم في هذا التصنيف اختيار 5 جامعات مصرية لتكون ضمن أعلى 3% ضمن قائمة جامعات العالم، واحتلت جامعاتنا 60 مركزا متقدما في التخصصات العلمية. وقال: "كما ارتفع عدد الجامعات المصرية ضمن أفضل 1200 في تصنيف (تايمز هاير إديوكيشن) من 8 جامعات عام 2017 إلى 19 جامعة عام 2019، ومؤخرا أدرجت 16 جامعة في التصنيف نفسه لتأثير الجامعات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما ارتفع ترتيب مصر في النشر الدولي طبقا لتصنيف سيما جو من المركز 38 عالميا عام 2017 إلى المركز 35 عام 2018". وأضاف عبد الغفار، أن الدولة المصرية أولت اهتماما كبيرا بإنشاء جامعات أهلية ودولية جديدة، إذ أنشأت الوزارة وبالشراكة مع القوات المسلحة ووزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية عددا من الجامعات الأهلية المميزة، باستثمارات بلغت نحو 48.5 مليار جنيه. وأوضح أن أهم هذه المشروعات التعليمية، جامعة الملك سلمان بمحافظة جنوبسيناء بفروعها الثلاثة شرم الشيخ، والطور، ورأس سدر، والجامعة والأكاديمية العليا للعلوم المقامتان بهضبة الجلالة وجامعة العلمين الدولية بمدينة العلمين الجديدة، وجامعة المنصورة الجديدة للعلوم والتكنولوجيا بمدينة المنصورة الجديدة، والمرحلة الثانية لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، والمرحلة الثانية من الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا بمدينة برج العرب بالإسكندرية. وأشار وزير التعليم العالي إلى أن هذه الجامعات تعتبر من الجامعات الذكية ذات الشراكة مع جامعات دولية، من الجيل الرابع وهي نموذج للجامعات المنتجة، والتي تعمل وفقا لأحدث النظم العالمية وبما يتماشى مع تخصصات الثورة الصناعية الرابعة التي تمزج بين التكنولوجيات المتعددة. وذكر الوزير أنه صدر قانون إنشاء وتنظيم الجامعات التكنولوجية وفقا لمسار جديد يضاف لمنظومة التعليم العالي في مصر، وفي ظل توجيهات القيادة السياسية بالاهتمام بالتعليم الفني والتكنولوجي، ما تمكنا معه من إنشاء 3 جامعات تكنولوجية جديدة تبدأ الدراسة بها هذا العام من إجمالي المستهدف 8 جامعات بمختلف أنحاء الجمهورية. وتابع: "وهذه الجامعات هي جامعة القاهرة الجديدة التكنولوجية وجامعة الدلتا التكنولوجية بقويسنا، وجامعة بني سويف التكنولوجية، وهي جامعات تعني بإعداد كوادر فنية تتناسب مع الثورة الصناعية الرابعة والتكنولوجيات البازغة". وقال عبد الغفار إن إنشاء معاهد وجامعات خاصة يأتي انعكاسا لحجم إسهام المجتمع الخاص والأهلي، فقد صدر القرار الجمهوري بإنشاء 3 جامعات خاصة جديدة، وهي السلام بمحافظة الغربية وميريت بمحافظة سوهاج، وسفنكس بمحافظة أسيوط، ليرتفع عدد الجامعات الخاصة والأهلية إلى 28 جامعة بالإضافة إلى 176 معهدا عاليا ومتوسطا خاصا. وأضاف أنه تم إنشاء عدد من فروع الجامعات الأجنبية بالعاصمة الإدارية الجديدة من أصل 7 جامعات دولية، وذلك في إطار خطة الوزارة لتحقيق التنافسية الدولية لمؤسسات التعليم العالي المصرية، ومن المتوقع بدء الدراسة بها في العام الدراسي المقبل، لإتاحة تعليم عالمي على أرض مصر، وتحقيق مزيد من التنوع والتنافسية بين الجامعات، فضلا عن توفير نفقات الابتعاث وجذب الوافدين من خارج مصر. وأوضح أن الوزارة بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تدرس إنشاء الجامعة المصرية لتكنولوجيا المعلومات بالعاصمة الإدارية الجديدة، في ظل دعم وتطوير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات بالجامعات، وفي إطار تكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرا إلى أن تلك الجامعات، متخصصة في تكنولوجيا البيانات والمعلومات والتكنولوجيات البازغة، فضلا عن إنشاء 7 مجتمعات تكنولوجية بعدد من الجامعات بالمحافظات المختلفة لتكون مراكز لنقل وتوطين التكنولوجيا بالجامعات والمحافظات. وأكد الوزير أنه يجري العمل على رفع كفاءة البنية التحتية المعلوماتية بالجامعات، وتهيئة الجامعات لتصبح ذكية مؤهلة للاندماج في منظومة التحول الرقمي، بدءا من العام 2020، لافتا إلى أنه تم إجراء اختبار معرفي موحد لطلاب عدد من كليات القطاع الصحي، ويتم تجربته حاليا وتعميمه على كافة التخصصات في جميع المجالات، ويجري العمل على ميكنة كافة الإجراءات والاختبارات الجامعية، استعدادا للانتهاء من التشريعات اللازمة لربط الامتحانات المعرفية الموحدة، كشرط مؤهل للحصول على تراخيص مزاولة المهنة في كافة المجالات. وعقب ذلك قام السيسي بمداخلة قائلا: "أرجو شرح هذه النقطة بصورة أوضح من ذلك لجميع الحضور، وجميع المصريين الذين يستمعون إلينا الآن". بدوره، أوضح عبد الغفار، أن تلك الفكرة بدأت لضرورة توحيد الامتحانات وأن تكون مبنية على الحاسب الآلي بمعايير دولية في الأسئلة، حتى يمكن قياس المهارات لكل خريجي الكليات، وبدأنا في تنفيذ ذلك منذ عام 2018 في قطاع الطب، مع حوالي 4 آلاف طالب في هذا التوقيت في 5 كليات طب، ومررنا بتجربة مختلفة بالسنة الخامسة لكلية الطب، ووسعنا التجربة لأكثر من 18 كلية في حوالي 22 محافظة، وعممنا التجربة في القطاع الصحي بالكامل، طب الأسنان والصيدلة والعلاج الطبيعي والتمريض بالإضافة إلى كليات الطب.