سيكون نائب الرئيس السابق جو بايدن، المرشح الديمقراطي البارز الذي يتقدم على منافسيه بنحو 15 نقطة، هو حجر العثرة في إستراتيجية ترامب للفوز بانتخابات 2020 بعد الجولة الثانية من مناظرات الحزب الديمقراطي قبل الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشحه في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2020، حضر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تجمعا جماهيريا في مدينة "سينسيناتي" بولاية أوهايو، والذي كشف عن إستراتيجيته لإعادة انتخابه. حيث قال ترامب في إشارة إلى تعيينه كزعيم لحركة شعبية، "لكن لم تكن هناك أبدا حركة كهذه، هذه حركة لم يسبق لها مثيل من قبل، ربما في أي مكان، ولكن بالتأكيد في هذا البلد". وكانت المناطق غير الحضرية هي التي انتخبت ترامب في انتخابات 2016، ومن المرجح أن تكون هي التي ستمنحه الفوز في إنتخابات عام 2020. وأشارت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، إلى أنه على الرغم من خسارته التصويت الشعبي بثلاثة ملايين صوت، فاز ترامب بهامش قوي في المجمع الانتخابي، عن طريق زيادة هامشية في فرز الأصوات في ولايات ميشيغان، وويسكونسن، وبنسلفانيا. ترامب قال خلال التجمع الانتخابي: "كنت أشاهد المناظرة الليلة الماضية، وشاهدت الجزء وأشارت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، إلى أنه على الرغم من خسارته التصويت الشعبي بثلاثة ملايين صوت، فاز ترامب بهامش قوي في المجمع الانتخابي، عن طريق زيادة هامشية في فرز الأصوات في ولايات ميشيغان، وويسكونسن، وبنسلفانيا. ترامب قال خلال التجمع الانتخابي: "كنت أشاهد المناظرة الليلة الماضية، وشاهدت الجزء الأول منها أيضا في الليلة السابقة، كان ذلك طويلا، وقضى الديمقراطيون وقتا في مهاجمة باراك أوباما أكثر من مهاجمتهم لي". وتأمل حملة ترامب في خوض الانتخابات ضد مرشح ديمقراطي تقدمي، يمكن أن ينظر إليه الناخبون الأمريكيون على أنه يساري متطرف. حيث دائما ما كانت معدلات شعبية ترامب منذ تنصيبه لا تتجاوز 50%، ويواجه فرصا أكبر للفوز مرة أخرى، إذا خاض الانتخابات ضد مرشح ديمقراطي تكون أفكاره أقل شعبية. وأشار الصحفي ستيف كورناكي من شبكة "إم إس إن بي سي" إلى التباينات في استطلاعات الرأي بين القاعدة الديمقراطية والناخبين ككل. عنصرية ترامب.. كلمة السر في ثاني مناظرة ديمقراطية حيث يدعم 64% من الديمقراطيين نظام الرعاية الصحية "مديكير" دون وجود بدائل قانونية خاصة، بينما يدعم 41% فقط من الناخبين في الانتخابات العامة هذا النوع من الإصلاح الشامل. وبالمثل، في الوقت الذي يريد فيه 60% من الديمقراطيين مد الرعاية الصحية التي تقدمها الحكومة إلى المهاجرين غير الشرعيين، فإن 62% من الناخبين يعارضون ذلك. ويؤيد 45% من الديمقراطيين، تجريم عبور الحدود للمهاجرين بشكل غير شرعي، بينما يعارضه 66% من الناخبين. وقال ترامب لمؤيديه إن "الحزب الديمقراطي يقوده الآن أربعة متطرفين يساريين يرفضون كل ما نعتز به"، مشيرًا إلى عضوات الكونجرس الأربع ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، وإلهان عمر، ورشيدة طليب، وأيانا بريسلي، اللواتي أصبحن الوجوه التقدمية السياسية. وأضاف: "بغض النظر عن التسمية التي يستخدمونها، فإن التصويت لأي ديموقراطي في عام 2020 سيكون بمثابة تصويت لصعود الاشتراكية الراديكالية وتدمير حلمنا الأمريكي العظيم الجميل، لن نسمح لبلدنا بأن يسير في طريق الاشتراكية". وأشارت المجلة الأمريكية، إلى أنه في حالة تقديم الحزب الديمقراطي لمرشح تقدمي في انتخابات 2020، سيتحول السباق الانتخابي من التركيز على ترامب إلى التركيز على اليسار الديموقراطي، وسيسمح ذلك لترامب ببناء حملته على قضيته المفضلة، وهي الهجرة. وسيكون بإمكان ترامب التركيز في حملته على أزمة الحدود والإجراءات التي اتخذها لوقفها، حيث قال مازحا "لقد بدأت أحب المكسيك كثيرا، إنهم يقومون بالكثير من أجلنا أكثر من الديمقراطيين"، مشيرًا إلى آلاف الجنود الذين نشرتهم المكسيك على الحدود بعد أن هدد ترامب بفرض رسوم جمركية. جو النائم وبيرني المجنون.. ترامب يهين منافسيه في 2020 إلا أن حجر العثرة في هذه الإستراتيجية هو نائب الرئيس السابق جو بايدن، المرشح الديمقراطي البارز الذي يتقدم على منافسيه بنحو 15 نقطة. حيث التزم بايدن بأسلوب معتدل ويعارض إلغاء التأمين الصحي الخاص، ويجرم الدخول غير المشروع على الحدود بين الولاياتالمتحدةوالمكسيك. وترى "ناشيونال إنترست" أنه سيكون من الصعب وصف الوجه اللطيف والمألوف لجو بايدن بأنه "ممتلئ بالغضب"، وهو ما وصف به ترامب الديمقراطيين، كما أن وصف الرئيس الأمريكي لبايدن بأنه "جو النائم" لا يستحضر صورًا للتطرف الاشتراكي. ولطالما فضلت شخصية ترامب وإستراتيجيته في الحملة الانتخابية الهجوم بدلا من الدفاع، والضغط على المعارضين من خلال وابل من الهجمات.