متطلبات الولاياتالمتحدة لإنشاء قوة بحرية من أجل حرية حركة السفن في الخليج أصبحت أساسا للاحتكاكات الجديدة ليس فقط في علاقات أوروبا مع واشنطن ولكن بين ألمانياوبريطانيا تصاعدت التوترات في الخليج العربي، وذلك بعد تعرض سفن تجارية بالقرب من المياه الإقليمية الإماراتية للتخريب، الأمر الذي دفع الولاياتالمتحدة إلى إرسال حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن" إلى الخليج، مؤكدة أن الخطوة بمثابة رسالة تحذيرية إلى إيران من القيام بأي خطوة قد تهدد المصالح الأمريكية في المنطقة، لكن يبدو أن الخطوة الأمريكية في مياه الخليج لم تلق ترحابا من قبل بعض حلفاء واشنطن، حيث أعلنت باريسوبرلين عدم اتفاقهما مع اقتراح واشنطن بإنشاء تحالف ضد "العدوان الإيراني" في الخليج العربي، معلنين رفضهما إرسال سفن إلى هناك، وفقا لصحيفة لوموند الفرنسية وأوضحت الصحيفة في تقرير لها، اليوم الأحد، أن متطلبات الولاياتالمتحدة لإنشاء قوة بحرية من أجل حرية لحركة للسفن، في الخليج العربي أصبحت أساسًا للاحتكاكات الجديدة، ليس فقط في علاقات أوروبا مع واشنطن، ولكن أيضًا بين ألمانيا والمملكة المتحدة، وهما أطراف في الاتفاق النووي لعام 2015، بحسب سبوتنيك. وأشار التقرير وأوضحت الصحيفة في تقرير لها، اليوم الأحد، أن متطلبات الولاياتالمتحدة لإنشاء قوة بحرية من أجل حرية لحركة للسفن، في الخليج العربي أصبحت أساسًا للاحتكاكات الجديدة، ليس فقط في علاقات أوروبا مع واشنطن، ولكن أيضًا بين ألمانيا والمملكة المتحدة، وهما أطراف في الاتفاق النووي لعام 2015، بحسب سبوتنيك. وأشار التقرير إلى أنه بعد استيلاء البحرية الإيرانية على الناقلة السويدية ستينا-إمبيرو التي تبحر بعلم البريطاني، دعت واشنطن دول أوروبا واليابان وكوريا الجنوبية إلى إنشاء مهمة لمواجهة "العدوان الإيراني"، عقب ذلك أرسلت بريطانيا مدمرتين إلى هناك. في الوقت نفسه، أعلن وزير الدفاع الفرنسي فلورنس بارلي، أن وجود قوات أجنبية لن يؤدي إلا إلى إضافة صعوبات في العلاقات مع إيران عندما يتم تحديد مصير الاتفاق النووي. وكتبت الصحيفة: "تدعم باريس الطرق الدبلوماسية، وتنسيق أفضل لتصرفات الدول الغربية وتبادل المعلومات". كما تلقت بلجيكا وهولندا هذه الفكرة دون حماس، وتعرضت ألمانيا مرة أخرى لانتقادات شديدة من أمريكا. في الوقت نفسه، لا يستبعد وزير الدفاع الجديد لألمانيا مشاركة ألمانيا في المهمة الأوروبية دون الانضمام إلى البعثة الأمريكية، ووصف نائب وزير المالية الألماني أولاف ستولز الصراع العسكري في المنطقة بأنه "الأسوأ"، الأمر الذي من شأنه وضع الملاحة البحرية تحت تهديد. من جانبه صرح السفير الأمريكي في برلين، ريتشارد جرينيل، بأن أمريكا ضحت بنفسها لمساعدة ألمانيا لتصبح جزءًا من الغرب، مضيفا أنه يوجد في ألمانيا 34000 جندي أمريكي، تنفق واشنطن مليارات الدولارات عليهم. وتابع: "العديد من الدول الأوروبية أيدت فكرة القيام بدوريات في مضيق هرمز لضمان حرية الملاحة، إلا أن هناك بعض الدول تعارض الاصطدام مع إيران، لا سيما في ظل مساعي أوروبا للحفاظ على الاتفاق النووي. واحتجزت ناقلة Stena Impero الحاملة العلم البريطاني في مضيق هرمز بعد أن أطفئت جهاز استقبال نظام التعرف التلقائي ولم تستجب للتحذيرات الصادرة عن فيلق الحرس الثوري الإسلامي. كانت البحرية الأمريكية أعلنت في وقت سابق، وصول مجموعة سفن حربية جديدة إلى الشرق الأوسط، في خضم التصعيد بين الولاياتالمتحدةوإيران هناك. وذكرت البحرية الأمريكية في بيان لها، أن السفينة الهجومية البرمائية "USS Boxer "LHD-4، برفقة سفينة النقل البرمائي USS John P" Murtha "LPD-26، وسفينة الإنزال البرمائية USS Harpers Ferry" LSD-49"، وصلت إلى منطقة عمليات الأسطول الخامس الأمريكي الذي يتخذ من البحرين قاعدة له وينشط في الخليج والمياه المحيطة به. وتقل السفينة Boxer سربًا من المروحيات الهجومية، لتستبدل في المنطقة السفينة الهجومية البرمائية USS Kearsarge "LHD-3". كان البنتاجون قد عزز قواته البحرية في المنطقة منذ بداية مايو، ونشر في الخليج ومحيطه مجموعة السفن الضاربة بقيادة حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن"، بالإضافة إلى USS Kearsarge، وذلك ردًّا على زيادة "التهديدات" الإيرانية للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط.