يرى بوريس جونسون المرشح لقيادة حزب المحافظين، أنه سيراهن على الخروج من الاتحاد الأوروبي في أسرع وقت، حتى وإن كلفه ذلك الانفصال عن اليورو بدون اتفاق. لا يزال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "البريكست" هو الرهان الأول للمرشحين للفوز برئاسة حزب المحافظين خلفًا لتيريزا ماي، والتي كان هذا الملف أيضًا هو الأمر الذي عجزت عن تحقيقه رغم تعهدها بإنجازه في عام 2016. ويراهن بوريس جونسون، العضو البارز في حزب المحافظين ووزير الخارجية السابق بحكومة ماي، على نفس الملف لحسم سباق رئاسة الحزب، خاصة وأنه أحد المدافعين البارزين عن توجه الشعب البريطاني منذ 3 سنوات نحو الانفصال عن الاتحاد الأوروبي على نحو السرعة. وحسب ما جاء في صحيفة ذا صن، فإن جونسون يراهن على الطموح الجديد في الخروج من الاتحاد الأوروبي، لا سيما وأن أداء حكومة تيريزا ماي لم يكن على المستوى المرضي في هذا الملف الضخم. بريطانيا تعود للتفوق العسكري بتصنيع أول مقاتلة «F-35» وخلال حديثه أمس الأربعاء، أصر بوريس جونسون على أنه من خلال "التفويض وحسب ما جاء في صحيفة ذا صن، فإن جونسون يراهن على الطموح الجديد في الخروج من الاتحاد الأوروبي، لا سيما وأن أداء حكومة تيريزا ماي لم يكن على المستوى المرضي في هذا الملف الضخم. بريطانيا تعود للتفوق العسكري بتصنيع أول مقاتلة «F-35» وخلال حديثه أمس الأربعاء، أصر بوريس جونسون على أنه من خلال "التفويض الجديد والتفاؤل والتصميم"، يمكن لفريقه الجديد في "داونينج ستريت" إنجاز مهمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في موعد أقصاه 31 أكتوبر، وهو ما اعتبرته وسائل الإعلام البريطانية طموح جديد يسعى جونسون للرهان عليه في سباقه الجديد. وأكد جوسنون أن لديه "الشجاعة الكافية" لإخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بحلول 31 أكتوبر، قائلًا: "الوقت قد حان لتذكر واجبنا تجاه الشعب والأسباب التي دفعته للتصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي". جاء ذلك في الوقت الذي كشف فيه وزير الخارجية السابق عن تعهده بإنهاء حالة اليأس والإحباط التي أصابت بلاده تجاه هذا الملف على مدى السنوات القليلة الماضية، قائلاً إن "بريطانيا كانت تحقق مستويات أداء أفضل من تلك التي ظهرت في هذا الملف". وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن التوصل إلى صفقة أفضل لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، سيكون مشروطًا بمدى تحسن العوامل المحددة لإمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري أفضل مع بروكسل في المستقبل القريب، وهو الأمر الذي لم تنجح تيريزا ماي فيه على مدى ثلاث سنوات من المفاوضات المستمرة. ولفتت إلى أن جونسون لم يبد نفيًا قاطعًا لإمكانية الخروج دون اتفاق، وهو الأمر الذي كانت تيريزا ماي حريصة على تجنبه لتفادي الاصطدام بواقع مرير على مستوى التعامل التجاري واتفاقيات النقل الجوي والبحري خلال الفترة التي تتبع الخروج بشكل فعلي من الاتحاد الأوروبي. تيريزا ماي تواجه بروكسل بثقة «البقاء في قيادة الحزب» وخلال خطابه الذي استمر 20 دقيقة، أصر جونسون على أنه لا يهدف للخروج بلا صفقة، لكن على بريطانيا أن تعد "بقوة" لمثل هذه النتيجة لإقناع بروكسل بأن الحكومة جادة في المغادرة، وهو الشعور الذي أكدته مجموعة من النواب خلال الأيام القليلة الماضية. واتضح أن جونسون قد طمأن سرًا كبار المسؤولين بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إلا أنه سيترك خيار آراء البرلمان على الطاولة كوسيلة للمناورة حال اتجاه الأمور نحو الوصول إلى حل الخروج بلا اتفاق. ومن جانبها، أكدت صحيفة التايمز أن جونسون، وهو المرشح الأبرز لتولي القيادة، أبلغ سرًا مجموعة بريكست الأوروبية للأبحاث الأسبوع الماضي أنه لن يستبعد الخروج بلا صفقة كرئيس للوزراء، حال تعثر المفاوضات في المستقبل القريب. وبدا جونسون عازمًا على الاستمرار في المفاوضات التي بدأتها تيريزا ماي منذ عدة أشهر، إلا أن خيار الخروج من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق، قد يتردد بقوة في أوساط الحكومة البريطانية في المستقبل القريب تحت قيادة بوريس جونسون، وبالأخص حال تعثر تلك المفاوضات التي ينوي وزير الخارجية السابق مواصلتها في الأشهر القليلة المقبلة حال فوزه برئاسة الحزب.