مصر تستخدم 12 مليار كيس سنويا.. الإجهاض وسرطان الرحم والثدي أبرز مخاطرها.. وفتي: تحتاج إلى 500 عام لتتحلل.. وحسونة: استبدال مواد صديقة للبيئة بها.. وبركات: الورق حل مناسب «فاتورتها 12 مليار جنيه سنويا».. تعالت صيحات المطالبة بضرورة حظر استخدام «الأكياس البلاستيكية» داخل مجلس النواب مؤخرا، نظرا لما تمثله من خطورة كبيرة على صحة المواطنين، وتكلفتها لخزينة الدولة ما يزيد على 12 مليار جنيه سنويا، بواقع 12 مليار كيس بلاستيك، وتسببها فى العديد من الأمراض شديدة الخطورة على الإنسان نظرا لما تحتويه من مواد كيميائية سامة، فضلًا عن كونها غير قابلة للتحلل وتأثيرها على البيئة لاستمرارها لأكثر من 100 عام. النواب أكدوا ضرورة الاستعاضة عنها بمنتجات أخرى صديقة للبيئة، يتم الاعتماد فيها على المواد الورقية فى الفترة الحالية. على الرغم من أن هذه المطالبات ليست وليدة اليوم، فإن نبرتها أصبحت أكثر حدة وصرامة من قبل البرلمان، خاصة عقب إعلان محافظة البحر الأحمر حظر استخدام المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد بداية من يونيو الحالي، بهدف حماية الحياة البرية والبحرية والأنواع المهددة بالانقراض، والتي تأثرت جميعها بالبلاستيك بسبب على الرغم من أن هذه المطالبات ليست وليدة اليوم، فإن نبرتها أصبحت أكثر حدة وصرامة من قبل البرلمان، خاصة عقب إعلان محافظة البحر الأحمر حظر استخدام المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد بداية من يونيو الحالي، بهدف حماية الحياة البرية والبحرية والأنواع المهددة بالانقراض، والتي تأثرت جميعها بالبلاستيك بسبب الابتلاع أو التسمم أو الاختناق. أسباب تدفع لحظرها حظر استخدام الأكياس البلاستيكية من مصر يُعد ضرورة ملحة فى ظل احتوائها على مجموعة من المواد ذات السمية العالية، لا سيما أن المكون الرئيسي للأكياس البلاستيك من مادة «الديوكسين» والتى تعد من المواد الكيميائية العضوية السامة، وتصنف على أنها من المواد المسرطنة، عندما تحلل هذه المادة ترفع خطر الإصابة بالسرطان مثل سرطان الرحم والثدي. كذلك من أهم الأسباب التى تجعل من منع الأكياس أمرا، فى غاية الأهمية أن مخلفاتها غير قابلة للتحلل، والتخلص منها عن طريق الحرق ينتج عنه تصاعد مركبات كيميائية تتشكل على هيئة سحابة سوداء تؤدي إلى تلوث الهواء، ويدخل في صناعة البلاستيك مواد «بيسفينول (BPA)» و«كلوريد الفينيل (PVC)» التي تزيد من فرص الإجهاض، وتعمل على خفض مستويات هرمون «التستوستيرون» في الجسم. فتي: تحتاج ل 500 عام للتحلل فوزى فتي، أمين سر لجنة الصناعة بمجلس النواب، قال إن لجنة الصناعة ناقشت أزمة الأكياس البلاستيكية داخل مجلس النواب بحضور ممثلين من وزارات البيئة والصناعة والمالية بشفافية تامة، الحكومة أكدت أن هذه الأكياس ومثيلاتها من المنتجات البلاستيكية فى غاية الخطورة على صحة الإنسان والبيئة. وأضاف الفتي فى تصريحات خاصة ل"التحرير": من المعلومات التى كانت قد شكلت صدمة كبيرة لنا فى لجنة الصناعة أن هذه الأكياس تحتاج إلى 500 عام حتى تتحل، بالإضافة إلى أنها تتسبب فى العديد من الأمراض السرطانية والعقم، وهو الأمر الذى يستوجب الوقفة بكل صرامة للتصدى لها حفاظا على أرواح الشعب المصري. وتابع الفتي: هناك مادة تضاف للبلاستيك في أثناء عملية التصنيع تساعد فى عملية تحلله بطريقة أسرع، يجب التأكد من قيام المصانع من استخدامها، بالإضافة إلى الاتجاه نحو استبدال منتجات ورقية بها وإنشاء مصانع مخصصة لهذا الشأن لتحل محل الأكياس البلاستيكية. وأشار إلى أن اللجنة أصدرت توصياتها إلى الحكومة بهذا الشأن والتى أبدت رغبتها فى حظرها ولكنها بحاجة إلى إمكانيات مادية من أجل الاستغناء عنها وأنها تسير في طريق منعها تماما. حسونة: تكبد الدولة خسائر كبيرة ومن جانبها تقدمت أنيسة حسونة، عضوة مجلس النواب، باقتراح برغبة، موجه إلى رئيس مجلس الوزراء، ووزيري البيئة والصناعة، بشأن إلغاء استخدام الأكياس البلاستيك في مصر، واستبدال مواد صديقة للبيئة بها، مضيفة أن مصر تستهلك 12 مليار كيس بلاستيك سنويا، بتكلفة نحو 12 مليار جنيه، مما يمثل أزمة بيئية كبيرة على مصر، بجانب الخسائر التي تمثلها من الناحية الاقتصادية، خاصة أن أغلب الخامات يتم استيرادها من الخارج. الدنمارك أول من حظرها إذا قامت مصر بحظر استخدام الأكياس البلاستيكية فلن تكون الدولة الأولى التى تقوم بحظرها فقد سبقها العديد من الدول الأوروبية والإفريقية التى قامت بحظرها نهائيا، فكانت البداية في عام 1993 من قبل الدنمارك، ثم تلتها الولاياتالمتحدةالأمريكية عن طريق إطلاق حملة لمحاربة الأكياس البلاستيك فى عام 2007، وفي 2014 قامت سان "فرانسيسكو" بحظر استعمال الأكياس البلاستيكية، ثم جاء الدور على الدول الإفريقية بداية بإثيوبيا والمغرب مرورا بكينيا التى فرضت غرامة حدها الأدنى 19 ألف دولار بحد أقصى 38 ألف دولار، لمن يستخدمها، وتصل عقوبة استخدام الأكياس البلاستيكية إلى السجن 4 سنوات. بركات: المنتجات الورقية هى الحل وكيل لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب عصام بركات، اتفق مع المطالبات بحظر استخدام الأكياس البلاستيكية نهائيا من مصر، نظرا لأنها تمثل خطرا على الثروة السمكية والشعب المرجانية والطحالب نتيجة إلقاء مخلفاتها فى البحار والأنهار، وجميع الاستثمارات البيئية. وأوضح بركات فى تصريحات خاصة ل"التحرير"، أن جميع الدول الأوروبية والعربية بدأت اللجوء إلى استخدام منتجات تتحلل تلقائيا، عقب الاستخدام مباشرة، بخلاف الأكياس التى تظل لسنوات طويلة لصعوبة تحللها. وأكد "بركات" أن وزارة البيئة تسير فى هذا الاتجاه من خلال مجموعة من القوانين التى تعكف الوزارة على إعدادها الآن ومن المقرر أن تقدمها للبرلمان فى القريب العاجل، هذه القوانين من شأنها منع استخدام مثل هذه الأكياس نهائيا، وإلزام جميع المحلات باستخدام المنتجات الورقية. تأثيرها على الثروة السمكية