الصحف تناولت إحراز الجيش الليبي تقدماً جديداً في العديد من المواقع في معركة تحرير طرابلس، فيما زعم سفير أمريكا لدى إسرائيل أن إسرائيل تملك الحق في ضم جزء من أراضي الضفة سلطت الصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم الأحد، الضوء على الصراعات في الشرق الأوسط، حيث تناولت تطورات الأوضاع في السودان واليمن وسوريا وليبيا وتنوعت العناوين بين استعراض الشأن المحلي والعربي والإقليمي والدولي. في افتتاحيتها ذكرت صحيفة "الخليج" أن المجلس العسكري الانتقالي في السودان ثمن المبادرة التي يقودها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، للوساطة بينه وبين قوى إعلان الحرية والتغيير، التي تقود الحراك الشعبي في البلاد، مؤكداً انفتاحه وحرصه على التفاوض فيما عبرت إثيوبيا عن ارتياحها لنتائج محادثات آبي أحمد، مع الفرقاء السودانيين في الخرطوم. يأتي ذلك في وقت يستعد فيه عدد كبير من السودانيين اليوم الأحد، لتنفيذ العصيان المدني الذي دعت له قوى التغيير بعد أحداث فض اعتصام القيادة العامة للجيش يوم الإثنين الماضي. وأكد المجلس في بيان حرصه وانفتاحه على التفاوض للوصول إلى تفاهمات مرضية تقود إلى تحقيق التوافق الوطني، والعبور بالفترة الانتقالية إلى يأتي ذلك في وقت يستعد فيه عدد كبير من السودانيين اليوم الأحد، لتنفيذ العصيان المدني الذي دعت له قوى التغيير بعد أحداث فض اعتصام القيادة العامة للجيش يوم الإثنين الماضي. وأكد المجلس في بيان حرصه وانفتاحه على التفاوض للوصول إلى تفاهمات مرضية تقود إلى تحقيق التوافق الوطني، والعبور بالفترة الانتقالية إلى بر الأمان. وأوضحت صحيفة "الاتحاد" أن فيصل عبود مدير إدارة الإمداد والتوزيع بوزارة النفط والغاز السودانية، أعلن أن موقف الإمداد من كل مشتقات الوقود، مطمئن والكميات الموجودة كافية لتسيير معينات الحياة واحتياجات المواطنين والموسم الزراعي. وكشف عن توفر "الجازولين" إلى جانب وصول أسطول يحمل 40 ألف طن قبل يومين. ولفت إلى أن هذه الكمية تسد حاجة البلاد لمدة أسبوع، بواقع استهلاك يومي يبلغ 9 آلاف و400 طن، فيما تتواصل الجهود لتغطية احتياجات الموسم الزراعي من الجازولين، مؤكداً وجود ثلاث بواخر محملة بالجازولين في طريقها إلى البلاد. وحول موقف البنزين قال عبود، إن الكمية المتوفرة تغطي حاجة البلاد لمدة شهر، ويعمل الميناء الجنوبي ليلاً ونهاراً لتوفير ونقل احتياجات البلاد من المواد البترولية. وبالانتقال إلى الشأن الليبي وتحت عنوان "طوفان الكرامة تتقدم لتحرير طرابلس"، كشفت صحيفة "البيان" عن تقدم الجيش الوطني الليبي نحو تحرير طرابلس، بعدما كبد الميليشيات خسائر فادحة في معارك هي الأعنف منذ انطلاق عملية "طوفان الكرامة"، فيما فرت قيادات جماعة الإخوان والميليشيات الإرهابية إلى تركيا. وأكدت شعبة الإعلام الحربي التابعة للقيادة العامة للجيش الوطني الليبي، أمس، أن الجيش أحرز تقدماً جديداً في العديد من المواقع في معركة تحرير طرابلس. وقالت الشعبة، في بيان مقتضب، إن قوات الجيش كبّدت ميليشيات الوفاق خسائر في الأرواح والعتاد، وأحكمت السيطرة على مواقع تابعة للمجموعات المسلحة في طرابلس. وأفادت "الاتحاد" بأن الجيش الوطني الليبي تحول من موقع الدفاع إلى الهجوم في معركة السيطرة على طرابلس، حسب ما أكده الرائد عمر امراجع، قائد كتيبة طارق بن زياد التابعة للجيش الليبي. كما كشف الرائد عمر امراجع عن سيطرة الجيش الليبي على مناطق جديدة في طرابلس أبرزها منطقة الخلاطات في محيط كوبري السواني بعد بسط السيطرة الكاملة عليه. وبالانتقال إلى الشأن الفلسطيني، ذكرت صحيفة "الإمارات اليوم" أن السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان زعم في مقابلة أمس، أن إسرائيل تملك الحق في ضم جزء من أراضي الضفة الغربيةالمحتلة. وفي المقابلة التي نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز"، اعتبر فريدمان، أن ضم أراضٍ في الضفة الغربية بدرجة ما هو أمر مشروع. وقال: "في ظل ظروف معيّنة، أعتقد أن إسرائيل تملك الحق في المحافظة على جزء من الأراضي، لكن على الأغلب ليس كل الضفة الغربية". وأشارت "الخليج" إلى أن فريدمان قال إن الإدارة الأمريكية لن تنشر خطتها بشأن السلام "صفقة القرن" في حال كانت ستشكل ضرراً أكبر من النفع المرجو منها، موضحاً أن التنسيق جارٍ بشأن الخطة مع عدة دول، من بينها الأردن، لتجنب أي رد فعل عنيف. وأضاف أن السلطة الفلسطينية رفضت الاطلاع على الخطة، لأنها تقوم على مبدأ سلام اقتصادي، وأنهم يرون أن السلام الاقتصادي يجب أن يسبقه حل سياسي للقضية الفلسطينية، متهما السلطة الفلسطينية بمحاولة إفشال مؤتمر البحرين الاقتصادي، مدعياً أن هناك رجال أعمال فلسطينيين يدعمون "صفقة القرن"، لكنهم يلتزمون الصمت، ولن يحضروا المؤتمر بسبب قمع السلطة لهم. ورفض الفلسطينيون خطة السلام الأمريكية المنتظرة حتى قبل الكشف عنها، مشيرين إلى أن سلسلة خطوات قام بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعكس مدى تحيز إدارته لإسرائيل. ويرون في تصريحات فريدمان مسماراً جديداً في نعش عملية السلام التي يبدو أنها تكافح للبقاء على قيد الحياة. وحول الأوضاع في اليمن، ذكرت "الإمارات اليوم" أن قوات الجيش اليمني نجحت في السيطرة على مزارع النسيم وعدد من القرى المجاورة بين مديريتي حرض وميدي بمحافظة حجة، شمال غرب اليمن، فيما وسعت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، عملياتها الجوية ضد أهداف ومواقع ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران في جبهات عدة، وأسفرت إحدى الغارات عن مقتل 17 من عناصر الحوثي، بينهم قيادات ميدانية قرب عبس في محافظة حجة. وواصلت القوات المشتركة مسنودة بالمقاومة الجنوبية تقدمها في جبهات شمال وغرب الضالع، في حين استمرت الميليشيات في تصعيدها العسكري وخروقاتها للهدنة في جبهات الساحل الغربي، وسط إعلان القوات المشتركة استعدادها لاستكمال تحرير وتأمين مدينة وميناء الحديدة. تناولت "الخليج" الشأن ذاته تحت عنوان "الجيش اليمني يقصم ظهر الحوثيين في حجة والضالع"، حيث أوضحت أن قوات الجيش اليمني حررت أمس السبت، مناطق وقرى جديدة في مديرية حرض الحدودية بمحافظة حجة، فيما دمرت القوات المشتركة بالضالع غرفة عمليات حوثية متقدمة بعملية استهداف نوعية. وقال مصدر عسكري: إن قوات الجيش نفذت عملية عسكرية واسعة، وأحكمت قبضتها على مزارع النسيم بالكامل، إضافة إلى عدد من القرى المجاورة لها على بعد نحو 20 كيلومتراً غربي مديرية حرض. وحول الأوضاع في الجزائر ذكرت "الاتحاد" أن الجيش الجزائري جدد دعمه للمسار الدستوري للخروج من حالة الانسداد السياسي التي تشهدها البلاد، معلناً عن خريطة طريق تضم 4 بنود، فيما أعلنت أغلب الأحزاب السياسية ترحيبها بدعوة الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح للحوار الوطني وصولاً إلى مسار توافقي لحل الأزمة الحالية. وقالت مجلة الجيش، الناطقة بلسان المؤسسة العسكرية في الجزائر، في افتتاحية عددها لشهر يونيو الجاري، إن المخرج من الأزمة الراهنة يمر عبر خريطة طريق ترتكز على 4 عناصر هي التمسك بالشرعية الدستورية وحوار جاد بين مختلف الأطياف وتشكيل لجنة مستقلة للانتخابات وانتخاب خليفة للرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة في أقرب وقت.