يبدو أن روسياوالصين عازمتان على تعزيز تحالفهما، وتعاونهما في مواجهة العداء السياسي والاقتصادي المتزايد من الولاياتالمتحدة، وذلك خلال لقاء زعيما البلدين اليوم الأربعاء. في الوقت الذي يواجه فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارته الرسمية الأولى لبريطانيا، انتقادات لتدخله في الشأن الداخلي للأخيرة، كان نظيره الصيني، شي جين بينج، يستعد لزيارة رسمية إلى روسيا، اليوم الأربعاء، تستغرق ثلاثة أيام، يجري خلالها مباحثات رفيعة المستوى مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتي، في محاولة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. الزيارة تأتي في إطار الاحتفال بالذكرى السبعين للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين، من المتوقع توقيع عدد من الصفقات التجارية والاستثمارية خلال الزيارة. وأشارت شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية إلى أن متحدثا باسم الكرملين لم يقدم المزيد من التفاصيل حول الزيارة، إلا أنه من المتوقع أن يحضر "شي" منتدى سان بطرسبرج الاقتصادي الدولي السنوي في روسيا. فصل جديد وقبل الزيارة، أشار "شي" إلى العلاقة المزدهرة بين البلدين والحاجة إلى تعزيز العلاقات القوية بينهما، وقال وأشارت شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية إلى أن متحدثا باسم الكرملين لم يقدم المزيد من التفاصيل حول الزيارة، إلا أنه من المتوقع أن يحضر "شي" منتدى سان بطرسبرج الاقتصادي الدولي السنوي في روسيا. فصل جديد وقبل الزيارة، أشار "شي" إلى العلاقة المزدهرة بين البلدين والحاجة إلى تعزيز العلاقات القوية بينهما، وقال لوكالة أنباء "تاس" الروسية يوم الثلاثاء: "أتطلع إلى رسم مسار علاقتنا المستقبلية مع الرئيس بوتين ورؤية شراكتنا الإستراتيجية الشاملة وهي تنطلق إلى عهد جديد". وأضاف أن "بلدينا يتمتعان بثقة سياسية قوية ويمكنهما دائما الاعتماد على دعم بعضهما البعض الثابت في القضايا المتعلقة بمصالحنا الأساسية ومخاوفنا الرئيسية". وأكد الرئيس الصيني أن "البلدين لديهما الآن فرص جديدة للنمو، ولدينا الثقة والقدرة على الارتقاء بعلاقاتنا إلى عصر جديد من التنمية الأكبر على مستوى أعلى". وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" أن نائب وزير الخارجية الصيني تشانج هان هوى، أشار في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء، إلى أن الزيارة "ستكون ذات أهمية كبرى في تطوير العلاقات الثنائية"، وستعمل بالتأكيد على تعزيز تنمية أكبر في ظل الوضع الجديد. الصين تصعد ضد أمريكا.. وتحذر مواطنيها من السفر إليها تعاون سياسي أوثق أشارت الشبكة الأمريكية، إلى أن اجتماع القوتين العالميتين البارزتين يأتي في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات الروسية مع الولاياتالمتحدة تراجعا وسط استمرار العقوبات على البلاد، وتوتر العلاقات الصينيةالأمريكية، بسبب الحرب التجارية. وتواجه النماذج الاقتصادية التقليدية للبلدين المتمثلة في تصدير منتجات الطاقة بالنسبة لروسيا، والصادرات الصينية من السلع، أزمات بشكل غير مسبوق، حيث تعهد كل من بوتين وشي بمحاربة السياسات الحمائية، وهو اتهام موجه إلى نظيرهما الأمريكي. وفي تعليقاته حول العلاقات التجارية مع روسيا، قال "شي" لوكالة "ريا نوفوستي" الروسية، هذا الأسبوع، إن التجارة بين البلدين "ذات قيمة خاصة بالنظر إلى البيئة المعقدة الحالية المتمثلة في تباطؤ التجارة والاستثمار العالميين وزيادة الحمائية في العالم". المعادن النادرة.. سلاح صيني جديد ضد أمريكا وقد يكون المنتدى الاقتصادي الدولي في سان بطرسبرج أحد الطرق التي يتطلع فيها بوتين وروسيا إلى إظهار إمكانات البلاد، إلا أنها سبق وأن طورت بالفعل علاقات قوية مع الصين. حيث تعد روسيا دولة شريكة في المبادرات الاقتصادية الصينية مثل مشروع "الحزام والطريق"، كما زاد تعاونها في قطاع الطاقة، واعتمدت الدولتان على استخدام عملتهما المحلية، الروبل الروسي واليوان الصيني، في محاولة للحد من الاعتماد على الدولار الأمريكي والعملات الغربية الأخرى، بسبب العقوبات التي تفرضها واشنطن على روسيا والضغوط التجارية على بكين. وتشير "سي إن بي سي" إلى أن الصين أصبحت واحدة من أكبر الشركاء التجاريين لروسيا، ففي عام 2018، ارتفع حجم التبادل التجاري بين بكين وموسكو بنسبة 27.1 عن العام السابق ليصل إلى 107 مليار دولار، كما تظهر الأرقام التجارية الصادرة لهذا العام تزايد النسبة. أرقام 2019 تفضح آلام الصين في الحرب التجارية ويعد النفط الخام والفحم والأسمدة والأسماك المجمدة من بين أهم السلع التي تصدرها روسيا إلى الصين، وفقا للبيانات التجارية من مرصد التعقيد. الاقتصادي. وفي الوقت نفسه، تعد روسيا شريكا تجاريا مهما للصين، إلا أن بيانات عام 2017 تُظهر أنها لا تمثل سوى 1.8? من صادرات الصين بقيمة تقارب 44 مليار دولار، مقارنة بالولاياتالمتحدة التي تمثل 20?، بقيمة 477 مليار دولار.