رغم تحذيرات منظمة الأغذية والزراعة "فاو" من خطورته فبراير الماضي الجراد يقتحم الحدود الجنوبية.. الهجوم الأخير حدث عام 2013 وخلف خسائر تقدر بالملايين بعدد من المحافظات بعد أيام قليلة من إقالة الدكتور ممدوح السباعي رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات بوزارة الزراعة، غزا أمس الجراد الصحراوي جنوبي مصر. وتعرضت مصر لعدد من الهجمات من قبل أسراب الجراد، وكانت البداية عام 1954 نتيجة هجوم أعداد كبيرة جدا من الجراد الأحمر على المناطق السكنية والزراعية وخلفت وراءها خسائر كبيرة فى المساحات الزراعية. آخر الهجمات كانت عام 2013، حيث شن الجراد الأحمر هجومًا من الحدود الجنوبية للبلاد ووصل إلى عدد كبير من المحافظات المصرية، مثل البحر الأحمر والغردقة وأم غارب وحلايب وشلاتين، وترك وراءه خسائر تقدر بالملايين. ووجه محافظ أسوان اللواء أحمد إبراهيم، مسؤولي الزراعة في المحافظة، بتكثيف أعمال مقاومة أسراب الجراد من خلال نشر فرق المكافحة في المنطقة الغربية المتاخمة لطريق أسوان أبو سمبل البري. وكلف المحافظ رئيس مدينة أبو سمبل، بتوفير الدعم اللوجستي لفرق المكافحة وتجهيز العبارة النيلية لنقل السيارات والمعدات والمبيدات ووجه محافظ أسوان اللواء أحمد إبراهيم، مسؤولي الزراعة في المحافظة، بتكثيف أعمال مقاومة أسراب الجراد من خلال نشر فرق المكافحة في المنطقة الغربية المتاخمة لطريق أسوان أبو سمبل البري. وكلف المحافظ رئيس مدينة أبو سمبل، بتوفير الدعم اللوجستي لفرق المكافحة وتجهيز العبارة النيلية لنقل السيارات والمعدات والمبيدات اللازمة إلى المنطقة الشرقية للبدء فورا في أعمال مكافحة الآفة الزراعية. وشدد إبراهيم على ضرورة متابعة الموقف أولا بأول وإخطاره شخصيا بجهود المقاومة والمكافحة للسيطرة على أسراب الجراد والقضاء عليها بشكل نهائي. ومن جانبه، أوضح مدير قاعدة الجراد في أسوان المهندس أحمد إسماعيل، بأنه "فور الإبلاغ بوجود مجموعات من أسراب الجراد في منطقة الكيلو 16 بمدينة أبو سمبل انطلقت على الفور فرق المكافحة، وأجري مسح شامل لكل المساحات الزراعية في المدينة". وقال إسماعيل: "بدأت أعمال المكافحة والمقاومة برش المبيدات اللازمة من خلال معدات مخصصة لذلك، وبالتوازي ستقوم فرق المكافحة السبت بالتوجه إلى المنطقة الشرقية لتنفيذ أعمال المقاومة بالشكل المطلوب". وأضاف أن "سبب ظهور أسراب الجراد الصحراوي والإفريقي يرجع إلى أن موسم التكاثر الخاص به يبدأ خلال فصل الصيف من شهر مايو وحتى شهر سبتمبر، وتقوم فرق المكافحة باتخاذ الإجراءات اللازمة لمقاومته في حالة رصد أي تجمعات له"، وأن الإدارة العامة لشئون الجراد والطيران الزراعي بوزارة الزراعة، جهزت 13 قاعدة رئيسية لمكافحة الجراد على مستوى الجمهورية ملحقة بها 52 قاعدة للمقاومة الفرعية، وأن المنطقة الجنوبية وتشمل أسوان وساحل البحر الأحمر وبحيرة ناصر وحدها بها 11 قاعدة مقاومة مجهزة بالمبيدات والمواتير والسيارات ورجال المقاومة المدربين، تغطي المنطقة الجنوبية الحدودية وهي أبو سمبل السياحية والعلاقي وجرف حسين وأبورماد وشلاتين. وقال الدكتور محمد القرش، المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة، إن كميات الجراد الصحراوي التي وجدت بمناطق الحدود الجنوبية، لا تصنف على أنها أسراب، نظرًا لقلة أعدادها، مؤكدًا أن تلك الكميات الموجودة هي فقط تجمعات من متبقيات عمليات المكافحة السابقة. وأكد القرش أنه تمت السيطرة تمامًا على كميات الجراد الصحراوي التي ظهرت، مشيرًا إلى أن حملات مكافحة الجراد الصحراوي مستمرة، وتتم مواجهة أي إصابة قبل ظهورها، لافتا إلى أنه تمت مكافحة الجراد في مناطق الحدود الجنوبية، برش أكثر من 12 ألف كيلو بالمنطقة، بالمبيدات اللازمة لمواجهة أي وجود للجراد. وأشار إلى أن عملية رش كميات الجراد تتم خلال فترات الليل، لضمان استقرار الجراد، وانخفاض معدل الحركة، حتى يتم التأكد من القضاء التام على المجموعة المتبقية، لافتا إلى أن موسم التكاثر الخاص بالجراد يبدأ خلال فصل الصيف من شهر مايو وحتى شهر سبتمبر، وتظهر أيضا في فترات الربيع ونهاية فصل الشتاء. وكانت قد ظهرت أمس السبت كميات من الجراد الصحراوي على الحدود الجنوبية، تحديدا بمنطقة الكيلو 16 بمدينة أبو سمبل. وكانت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) قد حذرت فبراير الماضي من تفشى الجراد الصحراوى، وانتشاره على جانبى البحر الأحمر، متجها إلى السعودية ومصر.