قبل الحادث بنحو أسبوع، نشب خلاف بين أحمد وزوجته، انتقلت على أثره غاضبة إلى منزل شقيقها في حى المقطم، كنوع من التعبير عن رفضها لأسلوب زوجها الذي تطاول عليها لفظيا وأهانها لم يخطر ببال أحمد، عامل الرخام، أن غضب زوجته وذهابها للإقامة بمنزل شقيقها سيكون سببا في قتله وإنهاء حياته في أقل من دقيقتين، حيث تحول المشهد داخل شقة شقيق زوجته لبركة دماء، تعالت أصوات الصراخ والعويل «أحمد مات»، نُقلت الجثة سريعا إلى مشرحة زينهم تحت تصرف نيابة المقطم التي أمرت بسرعة ضبط وإحضار المتهم بذبح زوج شقيقته، بسبب خلافات أسرية فيما بينهم، وطلبت تحريات المباحث حول ملابسات الحادث، وأمرت بتتبع هاتفه المحمول، وصولا لأي خيوط تفيدهم في القبض على المتهم. نشأت علاقة عاطفية بين "م.ح" و"أحمد" الذي يكبرها بنحو 4 سنوات، سرعان من توطدت تلك العلاقة، تقدم المحبوب لخطبة الفتاة التي تعلق قلبه بها، وحظي بموافقة أسرتها على الشاب الحاصل على معهد فني صناعي، ويعمل في مجال الرخام، تلك المهنة التي تدر عليه ربحا متوسطا. عام ونصف كانت فترة الخطوبة حتى تم الانتهاء نشأت علاقة عاطفية بين "م.ح" و"أحمد" الذي يكبرها بنحو 4 سنوات، سرعان من توطدت تلك العلاقة، تقدم المحبوب لخطبة الفتاة التي تعلق قلبه بها، وحظي بموافقة أسرتها على الشاب الحاصل على معهد فني صناعي، ويعمل في مجال الرخام، تلك المهنة التي تدر عليه ربحا متوسطا. عام ونصف كانت فترة الخطوبة حتى تم الانتهاء من وضع اللمسات الأخيرة لإتمام عقد الزفاف، وتزوجا في شقة بسيطة بحي البساتين في محافظة القاهرة، تجرعا مرارة الأيام وقسوتها أحيانا وحلوها أحيانا أخرى ورُزقا بطفلة. أمام النيابة العامة، وقفت زوجة المجني عليه تنعي حظها مشيرة إلى أنها كثيرا ما كانت تشكو لشقيقها أفعال زوجها وأنه دائم الشجار معها بسبب مصروف البيت، الأمر الذي ولد داخل شقيقها رغبة في تأديبه والانتقام منه، خاصة بعدما علم أنه تطاول عليّ وضربني أكثر من مرة ضربا مبرحا، وتابعت « أخويا اتجنن لما سمع إن جوزى بيقولي انت معندكيش رجالة أصلا". «كل فترة كنت باجي غضبانة وأخويا يقولى استحملى معلش، لكن المرة دى جوزي زودها على الآخر، أخويا مظلوم يا باشا، يعمل إيه يعني؟، يوم الحادثة جه جوزي يبلطج عليا وعايز ياخدني بالعافية من قلب بيت أخويا، وأخويا دمه حامي»، تشرح الزوجة جريمة شقيقها أمام رجال المباحث، مؤكدة أنه لم يقصد قتله بهذه الطريقة غير أن الشيطان استحوذ عليه في لحظة غضب، وأخرج سكينا من المطبخ وسدد بها طعنات للمجني عليه، لتأمر النيابة بضبط وإحضار المتهم الهارب وسرعة عمل التحريات اللازمة حول الحادث. تعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي قسم شرطة المقطم بلاغا من شرطة النجدة بوجود مشاجرة ومتوفى، تبين من التحريات الأولية أن المجني عليه "أحمد س"، 32 سنة، عامل رخام، يقيم بمنطقة البساتين، كما دلت التحريات على وجود خلافات بين القتيل وزوجته منذ فترة طويلة، ما دعاها لترك بيتها والانتقال للإقامة بمنزل شقيقها. أشارت التحريات إلى أنه يوم الحادث، ذهب المجني عليه لإصلاح زوجته، فنشبت مشادة كلامية بينه وبين شقيقها، قام على أثرها الأخير بتسديد عدة طعنات بواسطة سلاح أبيض، كان بحوزته، فارق على أثرها الحياة على الفور. طلبت النيابة العامة تحريات المباحث التكميلية حول الحادث، وسرعة ضبط وإحضار المتهم الهارب، واستعجال تقرير الصفة التشريحية للمجني عليه، لبيان وتحديد أسباب الوفاة.