قرار جوجل الأخير يأتي رضوخًا لضغوط من الإدارة الأمريكية، وقال المتحدث باسم "جوجل" إن الشركة تلتزم بهذا القرار الصادر من وزارة التجارة الأمريكية «حرب باردة» هكذا وصفها أندرو وليامسون نائب رئيس شركة هواوى العالمية للتخطيط الاستراتيجى، حينما أجاب على سؤال "التحرير" خلال زيارته الأخيرة لمصر، حول التضييقات التي تواجهها شركته من قبل أمريكا، توصيف الحرب السابق ذكره من أندرو أعتقد أنه خرج من الباردة إلى الطاحنة، وذلك بعد تصعيد الإدارة الأمريكية ضد شركة هواوي الصينية -باعتبارها إحدى أضخم الشركات الصينية المتخصصة في قطاع التكنولوجيا والاتصالات-، وكان قرار شركة جوجل بالأمس، حيث قررت جوجل سحب ترخيص "أندرويد" من هواتف "هواوي" المقبلة، ما يجعل تلك الهواتف تواجه مشكلة كبرى خلال الفترة القادمة. شركة هواوي أكبر ذراعين لها يتمثلان في صناعة الهواتف الذكية، وشبكات المحمول وأدواتها، حيث تحظى بحصص سوقية كبيرة جدًا حول العالم في هذين القطاعين، بالإضافة لمنتجات أخرى وخدمات تقدمها الشركة مثل أجهزة منزلية، وأجهزة قابلة للارتداء، وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وصناعة الروبوت، وإنترنت الأشياء، والحوسبة السحابية، شركة هواوي أكبر ذراعين لها يتمثلان في صناعة الهواتف الذكية، وشبكات المحمول وأدواتها، حيث تحظى بحصص سوقية كبيرة جدًا حول العالم في هذين القطاعين، بالإضافة لمنتجات أخرى وخدمات تقدمها الشركة مثل أجهزة منزلية، وأجهزة قابلة للارتداء، وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وصناعة الروبوت، وإنترنت الأشياء، والحوسبة السحابية، وغيرها. وتنفق هواوي العالمية نحو 15.1% من عائداتها على البحث والتطوير بما يعادل نحو 15.3 مليار دولار فى 2018، وتحتل الشركة حاليا المركز الخامس عالميا فى البحث والابتكار. بداية وضع شركة هواوي ضمن قائمة الشركات المحظور التعامل معها من قبل الإدارة الأمريكية، كان في إطار اتهام بالتجسس، وهو ما علق عليه أندرو وليامسون نائب رئيس شركة هواوى العالمية للتخطيط الاستراتيجى، قائلا ل"التحرير": "لم يثبت على منتجات هواوي أي عمليات تجسس، كما تزعم حكومات أمريكا"، مشيرًا إلى أن هواوي تعاقدت مع 30 شركة لتصنيع ما بين 40 و45 ألف محطة تعمل بتكنولوجيا الجيل الخامس، وهو ما يؤكد قوتها في عالم التكنولوجيا والاتصالات. متضررون من قرار جوجل الأخير هواوي تقول إنها ستواصل تقديم التحديثات والخدمات والدعم الأمني لهواتفها الذكية وحاسباتها اللوحية، بعد إعلان جوجل سحب ترخيص أندرويد، وفقًا لبيان صادر عن الشركة، وأضافت: "سنواصل توفير التحديثات الأمنية وخدمات ما بعد البيع لجميع منتجات الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية الحالية والمقبلة، وسيسري هذا الأمر كذلك على كل الأجهزة الموجودة في المخازن على مستوى العالم". لكن هذه الكلمات لم تكن كافية لتطمين المحبين لعلامة هواوي وأصحاب الولاء لهواتف من المستهلكين، خاصة أن هواتف هواوي القادمة في التصنيع، ستحرم من خدمات وتطبيقات هامة مثل Gmail، google Maps، Google Drive Play Store، فضلاً عن وقف التحديثات الأمنية كانت أو غيرها من التحديثات المتعلقة بنظام التشغيل أندرويد، وهو نظام مفتوح المصدر -ملك شركة جوجل- ويحق لأي شركة تشغيله على هواتفها لكن ليس من حقها الاستفادة من خدمات شركة جوجل المضافة عليه. شركة هواوي وعلامتها التجارية الناشئة الجديدة هونر، سينطبق عليها قرار واحد فيما يخص التعامل مع جوجل ومنتجاتها، وهو ما يعني أن حملة هواتف الشركتين التي طرحت مسبقًا أو حتى لا تزال في المخازن لن تتأثر بقرار جوجل الأخير، وسيصلها كل التحديثات بشكل طبيعي ولكن ينطبق القرار على المنتجات الجديدة، وهو ما يعني أن هواتف Mate 30 القادمة قد تتأثر وإن كانت مثل تلك الشركات تكون انتهت من التجارب والتشغيل على هواتفها الجديدة قبلها بعدة أشهر. مستفيدون من قرار جوجل حسب أحدث تقرير صادر عن مؤسسة IDC للأبحاث فإن هواوي تحتل المركز الثاني في الحصة السوقية للهواتف الذكية، حيث حققت نموا في المبيعات بنسبة 50.3% بواقع بيع 59.1 مليون هاتف ذكي في الربع الأول من عام 2019، وهو ما يعني أن شركة هواوي أزاحت شركة أبل العالمية من المركز الثاني بعد شركة سامسونج الكورية. وتعد شركة سامسونج وشركة جوجل نفسها من أكثر المستفيدين من قرار جوجل الأخير ضد هواوي، حيث إن سامسونج الكورية تشهد منافسة كبيرة مع هواوي التي تقدم أجهزة جيدة جدًا وبأسعار تنافسية، كذلك شركة جوجل التي تقدم هواتف بيكسل، كذلك أبل الأمريكية وإن كانت تعمل وفق نظام تشغيل مختلف لكنها ستستفيد بشكل أو بآخر بالمنافسة على القمة.