بدت حالة من القلق تسيطر على الحزب الديمقراطي، حيال إمكانية عدم تقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للهزيمة حال فشله في انتخابات 2020 المقبلة، وذلك وفقًا لنانسي بيلوسي لم يكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحده هو من استعد مبكرًا لجولة ثانية من الانتخابات الرئاسية في عام 2020، والتي من المتوقع أن تشهد تنافسًا كبيرًا، سواء على ترشيح حزبه الجمهوري، أو حال وصوله للمراحل النهائية من السباق، حيث بدأت زعيمة الديمقراطيين في الكونجرس بالعمل على تمهيد الأرض لحزبها من أجل مواصلة مكاسبه الديمقراطية، والتي بدأها في نوفمبر من العام الماضي، عندما استطاع السيطرة على مجلس النواب بالولايات المتحدة، وهو الأمر الذي خلق حالة من الصراع السياسي في المشهد الأمريكي. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، بدأت بالفعل التفكير في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مشيرة إلى أنها تشعر بالقلق من أن الرئيس دونالد ترامب لن يتنحى طواعية عن السلطة، ما لم يفز الديمقراطيون بهامش "كبير" في عام 2020. انقسام في إدارة ترامب حول تعامله مع ملف وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، بدأت بالفعل التفكير في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مشيرة إلى أنها تشعر بالقلق من أن الرئيس دونالد ترامب لن يتنحى طواعية عن السلطة، ما لم يفز الديمقراطيون بهامش "كبير" في عام 2020. انقسام في إدارة ترامب حول تعامله مع ملف كوريا الشمالية وترى بيلوسي أن تحقيق هامش كبير على مستوى الأصوات لصالح الديمقراطيين في الانتخابات الرئاسية، سيمنع الرئيس الأمريكي من الاعتراض على الانتخابات، لا سيما أنه اعتاد ذلك حتى وإن افتقر للدلائل التي تؤيد مزاعمه. وفي مقابلة مع الصحيفة الأمريكية هذا الأسبوع، أعربت الزعيمة الديمقراطية عن قلقها إزاء سيناريو تخيلي يتمثل في ألا يقبل ترامب نتائج الانتخابات إذا خسر إعادة انتخابه بفارق ضئيل، حسبما ذكرت صحيفة التايمز. وقالت بيلوسي للصحيفة: "علينا تحصين نتائج الانتخابات الأمريكية ضد ذلك، يجب أن نكون مستعدين لذلك". وأضافت بيلوسي خلال حديثها لصحيفة نيويورك تايمز "أشعر بالقلق من أن ترامب قد (يُسمم الذهن العام ويتحدى كل الأعراف) إذا لم يفز الديمقراطيون بأغلبية ساحقة في عام 2020". وأشارت إلى أن هذا النهج اتبعه ترامب في أعقاب الانتخابات النصفية التي أجريت في نوفمبر الماضي، والتي حصل خلالها الديمقراطيون على مكاسب صافية قدرها 40 مقعدًا، وهو أكبر مكسب للديمقراطيين منذ عام 1974. وحذر ترامب من "العملية غير القانونية" في التصويت خلال انتخابات التجديد النصفي لعام 2018، وذلك على الرغم من عدم وجود أدلة بشأن ذلك، كما أنه خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2016، زعم ترامب زورًا أن "ملايين الأشخاص" صوتوا بشكل غير قانوني لصالح المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، وذلك على الرغم من حسمه للسباق الرئاسي. الديمقراطيون يختارون بيلوسي لرئاسة «النواب الأمريكي» وقالت بيلوسي لصحيفة نيويورك تايمز: "كان يجب أن نفوز.. فقط تخيل لو لم نفز، ولذلك فإن علينا اتباع نفس النهج في الانتخابات المقبلة، إذا أردنا أن نبتعد عن هذا النهج لترامب". وخلال مقابلتها مع نيويورك تايمز، حذرت بيلوسي حزبها أيضًا من السعي لمقاضاة ترامب أو الفشل في إقناع الناخبين من خلال العرض غير المنطقي للأفكار، حسب ما ذكرته الصحيفة. وقالت بيلوسي: "نحن الآن نسير على خطى جيدة، ويجب أن نحافظ عليها سياسيا". وطلبت بيلوسي من حزبها الشهر الماضي، ألا يركز على إزاحة ترامب من منصبه، وهي القضية التي بات من الواضح أن الحزب الديمقراطي يعاني انقسامًا شديدًا فيها. وفي استطلاع للرأي أجرته شبكة "سي إن إن" بعد نشر تقرير المحامي الخاص روبرت مولر بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2016، قال 37% إنه يجب عزل ترامب وإزاحته من منصبه، بينما رأى 59% أنهم لا يفكرون بهذه الطريقة. بيلوسي: ترامب لا يستحق عناء العزل.. نخشى تقسيم أمريكا ووضح في الآونة الأخيرة أن هناك تركيزا كبيرا من جانب الديمقراطيين على استغلال الملفات التي قد تمثل إحراجًا سياسيا للرئيس الأمريكي في المستقبل، وعلى رأسها ملف التدخل الروسي بالانتخابات.